منحت جائزة استوكهولم للمياه، التي تعتبر بمثابة "نوبل للمياه"، إلى الهندي راجندرا سينغ الذي جلب المياه الى 1000 قرية وبات يطلق عليه لقب "رجل المياه في الهند". وقالت لجنة التحكيم إن التقنية التي يعتمدها رخيصة وبسيطة ويجب اتباع أفكاره في أنحاء العالم.
يستخدم سينغ نموذجاً حديثاً من تقنية هندية قديمة لحصاد مياه الأمطار، بإقامة سدود ترابية منخفضة لوقف جريان المياه في موسم الأمطار وتمكينها من التسرب الى جوف الأرض لاستخدامها لاحقاً.
درس سينغ الطب التقليدي الهندي، وألحق بوظيفة في إحدى قرى ولاية راجستان القاحلة. هناك قيل له إن الحاجة الملحة ليست الى العناية الصحية بل الى مياه الشرب. فقد جفت الآبار الجوفية بعدما سحب المزارعون مياهها، وبارت المحاصيل، واختفت الأنهار والغابات والحياة البرية، وهجر السكان قراهم.
قال سينغ: "عندما بدأنا عملنا كنا ننظر فقط الى أزمة مياه الشرب وكيف نحلها. واليوم هدفنا اشمل من ذلك. نحن نعيش في قرن الاستغلال والتلوث والانتهاك. وهدفي في الحياة هو وقف كل ذلك وتحويل الحرب على المياه الى سلام".
وجاء في تنويه معهد استوكهولم الدولي للمياه الذي قدم الجائزة: "عمل راجندرا سينغ على بناء قدرة اجتماعية لحل مشاكل المياه المحلية، من خلال العمل التشاركي وتمكين النساء وربط المعارف التقليدية بمقاربات علمية وتقنية حديثة والارتقاء بأنماط التنمية واستخدام الموارد".
الصورة: راجندرا سينغ أمام أول سد لحصاد المياه بناه في إقليم راجستان