انخفضت كمية الكربون التي أزالتها أشجار الأمازون من الغلاف الجوي بمقدار الثلث خلال العقد الأخير. وحذر علماء بريطانيون، في دراسة نشرت أمس في مجلة "نيتشر"، من أن أشجار المناطق العذراء في الغابة تموت بوتيرة متزايدة. ورجحوا ان يكون ذلك ناتجاً عن التباينات الموسمية في طقس الأمازون التي أصبحت أكثر تطرفاً، فضلاً عن أن ازدياد كميات ثاني أوكسيد الكربون في الجو بات يتسبب في موت الأشجار وهي فتية.
وقال الدكتور رول برينن من جامعة ليدز في بريطانيا إن حوض الأمازون مسؤول عن احتباس 20 إلى 25 في المئة من الكربون الذي يُحتبس على اليابسة، وأي انخفاض في كفاءته كنظام لتخزين الكربون يؤثر في جهود مكافحة تغير المناخ. ولفت إلى نتيجة لم يتوقعها العلماء من قبل، وهي أن غابة الأمازون قد ترفع مستويات ثاني أوكسيد الكربون، لأن تحلل الأشجار الميتة يطلق ببطء إلى الغلاف الجوي كثيراً من الكربون التي تختزنه. وتتماشى هذه الفكرة مع ما توقعه عالم أوسترالي عام 2009 من أن غابة الأمازون سوف تخسر كثيراً من قدرتها على امتصاص الكربون كلما ازدادت كثافته في الهواء.
وقال برينن: "تشير دراستنا الى أن هناك حداً لكمية الكربون الذي يمكن أن تمتصه الغابات. وهذا مقلق حقاً".
الصورة: تقني يقيس نمو الأشجار في غابة الأمازون في البيرو