وافق معظم مندوبي الاتحاد الأوروبي أول من أمس على خطة تسمح للدول الأوروبية بحظر زراعة المحاصيل المعدلة وراثياً على أراضيها حتى لو تمت الموافقة على زراعتها في الاتحاد الأوروبي، ما يزيد فرصة إبقاء استعمالها محدوداً على القارة.
المحاصيل المعدلة وراثياً، التي تزرع على نطاق واسع في الأميركتين وآسيا، قسمت الرأي في أوروبا، فلقيت معارضة في كثير من البلدان مثل فرنسا وألمانيا، بينما أيدتها بريطانيا.
وأكدت المفوضية الأوروبية ثقتها بإقرار القانون سنة 2015، بعد أن يحصل على مصادقة نهائية من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء. وكانت سلطات الإتحاد الأوروبي وافقت على زراعة محصولين معدلين وراثياً لأغراض تجارية، وتم حظر أحدهما لاحقاً بقرار من إحدى المحاكم. وهذا جعل ذرة مونسانتو MON810 المحصول الوحيد المعدل وراثياً الذي يزرع في أوروبا، وتحديداً في إسبانيا والبرتغال.
من جهة أخرى سوف تبدأ منظمة روسية دراسة طويلة الأمد حول الغذاء المعدل وراثياً، بكلفة 25 مليون دولار. وهي تتضمن اختباراً يجريه فريق علمي لمدة ثلاث سنوات على آلاف الجرذان، التي سوف تطعم وجبات مختلفة من ذرة مونسانتو المعدلة وراثياً ومبيد الأعشاب الذي تتم هندسته ليزرع معها. وذلك بهدف التحقق مما إذا كانت الذرة والمبيد يسببان أمراضاً سرطانية أو يخفضان الخصوبة أو يحدثان عيوباً خلقية.