ألبس أحد المزارعين في إقليم بافاريا جنوب شرق ألمانيا 18 بقرة يملكها حفاضات (أقمطة)، احتجاجاً على قانون للاتحاد الأوروبي يقضي بأن تخلو الأراضي التي يزيد انحدارها عن 15 درجة من الأسمدة وروث الأبقار. وقال المزارع يوهان هوبر، الذي ورث مهنة الرعي عن أجداده الذين مارسوها على مدى 400 عام، إن الحفاضات صنعت منزلياً بسبب عدم وجود حفاضات تجارية للبقر في الأسواق.
وينص قانون الاتحاد الأوروبي بخصوص المراعي الواقعة على منحدرات على الحيلولة دون تسرب النيترات إلى المياه الجوفية وتلويث منابع المياه، ويُحرم مخالفوه من مكافآت زراعية. وهو أثار احتجاجاً لدى اتحاد المزارعين في بافاريا، إذ إن نصف مراعي الألب تندرج في خانة المناطق المحددة في القانون.
لكن ناطقاً باسم المفوضية الأوروبية قال إن الأبقار لن تمنع عن مراعيها، مضيفاً: "لسنا قلقين من الأبقار، بل من ممارسات المزارعين في استخدام الأسمدة. فكمية النيترات في المياه الجوفية هي حالياً فوق حدود القانون الأوروبي في أماكن كثيرة من ألمانيا وبافاريا".