أطلق مشروع "استئصال حمى الضنك: تحدي البرازيل" الذي ينفذه مختبر فيوكروز الحكومي نحو عشرة آلاف بعوضة مصابة ببكتيريا توقف انتشار حمى الضنك. والأمل أن تتناسل وتتكاثر وتصبح غالبية بين أعداد البعوض، ما يقلل الاصابات بهذا المرض.
المشروع البرازيلي جزء من برنامج يجري تنفيذه أيضاً في أوستراليا وفيتنام وإندونيسيا. وسوف يتم إطلاق آلاف البعوض كل شهر لمدة أربعة أشهر، بعد الدفعة الأولى التي أطلقت شمال ريو دي جانيرو.
تدعى هذه البكتيريا Wolbachia وهي موجودة في 60 في المئة من البعوض ولا تنتقل إلى البشر. وتعمل كلقاح للبعوضة Aedes Aegypli التي تنقل فيروس حمى الضنك، فتمنعه من التكاثر في جسم البعوضة.
ولهذه البكتيريا أيضاً مفعول على التناسل. فاذا قام ذكر بعوض مصاب بالبكتيريا بتلقيح بيوض أنثى خالية منها، فان هذه البيوض لا تتحول الى يرقات. وإذا كانت الانثى فقط مصابة بالبكتيريا، فإن جميع أجيالها المقبلة سوف تحمل البكتيريا.
ونتيجة لذلك يسود البعوض الناقل لحمى الضنك والمصاب بالبكتيريا، من دون أن يضطر الباحثون إلى إطلاق المزيد من البعوض المصاب بشكل مستمر. وقد تحقق ذلك في أوستراليا خلال عشرة أسابيع في المتوسط.
يذكر أن البرازيل تتقدم العالم في عدد الاصابات بحمي الضنك، حيث تم تسجيل أكثر من ثلاثة ملايين إصابة و800 وفاة خلال الفترة بين 2009 و2014.