بخلاف معظم الحشرات التي تعيش مع الإنسان، يتمتع النحل بتنوع مذهل على مستوى الجينات عزّزه الاختلاط بين أنواع مختلفة منه خصوصاً في المزارع. وهذا أتاح له أن يتكيّف مع التغيّرات المتعاقبة، كما بينت دراسة أميركية نشرتها مجلة «نيتشر جينيتيكس» البريطانية.
ويؤدي النحل دوراً مهماً جداً في المجتمعات البشرية، اذ ان ثلث الغذاء من فاكهة وخضر يعتمد على التلقيح الذي تقوم به هذه الحشرات. ولذا يبدي العلماء قلقهم من التراجع في عدد النحل المسجل في السنوات الماضية ويعكفون على درس نقاط القوة والضعف لدى أنواعه المختلفة.
تم تحليل الحمض الريبي النووي (DNA) لأربعة عشر نوعاً من النحل في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة والبرازيل، وقارن العلماء بينها. وتبيّن لهم وجود 3000 نوع من الجينات الناتجة من تكيّف النحل مع البيئات المختلفة على مر الزمن، خصوصاً في ما يتصل بالمناعة أو القدرة على تحمل برد الشتاء.
ويكشف تحليل الحمض الريبي النووي أن التغيّر المناخي كان كبير التأثير في النحل، فخلال 300 ألف عام كانت أعداده تزداد في المناطق الدافئة كأفريقيا وتنحسر في الأوقات الباردة في أوروبا.