ما حيّر علماء الآثار لسنوات طويلة ولا يزال يموج في بحر غرائب مدينة بعلبك التاريخية الأثرية هو" حجر الحبلى الروماني" الذي يمثل أكبر حجر منحوت في العالم ويقع إلى جانب مدخل المدينة من جهة الشرق، حيث كان الرومان يقتلعون الحجارة الضخمة وينحتونها وينقلونها لتشييد قلعة بعلبك الأثرية.
والآن تمكنت مجموعة من طلاب علوم الآثار في الجامعة اللبنانية في إشراف الدكتورة جانين عبد المسيح من اكتشاف الحجر الأكبر في العالم، الى جانب الحجر الأول المعروف بحجر الحبلى، ليحطم الرقم القياسي من حيث الحجم. وهو صخر في مقلع روماني يبلغ طول ما ظهر منه حتى الآن في عملية التنقيب 17 متراً، ولا يزال في المراحل الأولى من حفر محيطه، وعرضه 5,7 أمتار، مع انتظار تبيان ارتفاعه. أما حجر الحبلى فيبلغ طوله 21,5 متراً وعرضه 4,8 أمتار وعلوه 4,2 أمتار ويقدر حجمه بنحو 422 متراً مكعباً، ووزنه بألف طن.
وقد دفعت ضخامة حجر الحبلى إلى نسج القصص والأساطير عنه. واليوم تنسج تساؤلات أخرى عن كيف تمكن انسان ما قبل ألفي عام من تحريك صخرة كهذه. والغامض في أمر هذه الصخور هو كيف تم نحتها وتشكيلها ونقلها وتثبيتها على ربوة مرتفعة. (النهار)