أعلنت رئيسة تشيلي ميشيل باشيليه أمس عن خطة لإعادة الأراضي إلى السكان الأصليين، الذين يقولون إنها أراضي أجدادهم، وذلك في إطار استراتيجية تعمل عليها الحكومة اليسارية لدمجهم في العملية السياسية والتنمية الاقتصادية في البلاد.
ويتكون السكان الأصليون في تشيلي من ثلاث جماعات رئيسية غير ممثلة بشكل جيد في البرلمان، كما يعيش الكثير منهم واقعاً اقتصادياً صعباً في واحدة من أغنى دول أميركا اللاتينية.
وتصاعدت حدة الصراع حول ملكية الأراضي في السنوات الأخيرة في البلاد، وكثيراً ما تحولت إلى أعمال عنف بين الـ«مابوتشي»، وهي أكبر جماعات السكان الأصليين، وبين المزارعين المحليين والشركات العاملة في الغابات وجهاز الشرطة، ما زاد الضغوط على الحكومة.
وقالت باشيليه، في كلمة ألقتها في القصر الرئاسي في سانتياغو، وهي محاطة بممثلين عن السكان الأصليين ": لقد استعدنا ديموقراطيتنا منذ نحو 25 عاماً، وحان الوقت الآن لأن نتحلى بالشجاعة ونتخذ خطوات جديدة بالنسبة إلى التنمية، لا القصيرة المدى، بل البعيدة المدى، والتي كان منالها صعباً بالنسبة إلى أشقائنا وشقيقاتنا الأصليين".