أظهرت دراسة دولية أن التعرض لدخان السجائر في مرحلة الطفولة يتسبب بأضرار لا يمكن تداركها لشرايين الأطفال ويزيد خطر إصابتهم بأزمات قلبية، أو جلطات عندما يكبرون.
وخلص البحث الذي يعطي الحملات المنادية بحظر التدخين في السيارات الخاصة والمنازل ثقلاً، إلى أن التدخين السلبي يؤدي إلى تضخم جدران شرايين الأطفال ليضيف 3,3 عام إلى عمر خلايا الدم عندما يصلون إلى سن البلوغ.
وقالت الباحثة سيانا غال المختصة في أمراض الأوعية الدموية للقلب والتي قادت فريق الدراسة من جامعة تازمانيا الأوسترالية: «التعرض للتدخين السلبي في مرحلة الطفولة يسبب أضراراً مباشرة في بنية الشرايين لا يمكن معالجتها». وأضافت: «أن الآباء والأمهات أو حتى الذين يفكرون في إنجاب أطفال، عليهم الإقلاع عن التدخين من أجل صحتهم شخصياً، وحماية صحة أولادهم في المستقبل».
ويسبب التدخين سرطان الرئة الذي عادة ما يؤدي إلى الوفاة وهو أكبر سبب للموت المبكر في العالم نتيجة الحالات الصحية المزمنة التي يصاب بها الإنسان، مثل مرض القلب وارتفاع ضغط الدم. وإضافة إلى ستة ملايين شخص يموتون سنوياً بسبب التدخين، تقول منظمة الصحة العالمية إن 600 ألف آخرين يموتون سنوياً نتيجة التدخين السلبي. ويتعرض 40 في المئة من الأطفال للتدخين السلبي في شكل منتظم في المنزل، ويشكلون ثلث الوفيات الناجمة عنه.