أثبتت دراسة حديثة أن عدداً متزايداً من الأطفال في هذا العصر يعانون من اضطرابات تنموية وسلوكية نتيجة التلوث البيئي. وأكد الباحثون من جامعة أودنسي الدنماركية وجامعة هارفرد الأميركية أن نسبة الأطفال المصابين بأمراض مثل التوحد والعجز الذهني والحركة المفرطة تزداد بشكل كبير مع ازدياد التلوث، كما أن هناك أعراضاً أخرى تظهر على الأطفال في سن متأخرة مثل العنف وغيره من الاضطرابات السلوكية.
وأكدت الدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت نورولوجي" المتخصصة بعلوم الأعصاب، أن "هذا الوباء سببه تعرض الأطفال للتسمم الذي يتسلل إلى حياتهم نتيجة التلوث"، مشيرة إلى أن "هذا التسمم البيئي يبدأ مع الأطفال منذ مرحلة الحمل".
وكان علماء توصلوا من قبل إلى أن بعض المواد الكيميائية، مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ وثنائي الفينيل المتعدد الكلور، تؤدي إلى تأخر نمو حجم الدماغ وإلى اضطرابات نفسية وعقلية.