احتفلت الفجيرة أمس باليوم العالمي للأراضي الرطبة، في محمية وادي الوريعة الوطنية الواقعة على الساحل الشرقي للإمارات.
وأُطلق في المناسبة برنامج التعليم وأبحاث المياه، الذي تم تصميمه في وادي الوريعة بمشاركة جمعية الإمارات للحياة الفطرية ومنظمة "إيرثواتش" البيئية الدولية. وتلتقي فرق المتطوعين من أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المحمية للمشاركة في برنامج تدريب عملي مكثف لمدة 5 أيام، يساهم في أنشطة أبحاث النظام الإيكولوجي للمياه والمحافظة عليها، وللتعرف على التحديات المتعلقة بالمياه العذبة، في مركز أبحاث المياه الذي تم إنشاؤه مؤخراً في المحمية.
وقد أُدرجت محمية وادي الوريعة الوطنية كإحدى الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية بموجب اتفاقية رامسار، لاشتمالها على واحد من مصادر المياه العذبة الدائمة القليلة في الإمارات.
يذكر أن لوادي الوريعة مكانته الخاصة وأهميته الكبيرة عند أبناء إمارة الفجيرة. فالرياح الموسمية المحملة بالأمطار تتجه مقبلة من البحر إلى سفوح جبال الحجر، حيث تتساقط الأمطار بغزارة وتتجمع مياهها في الأودية وتملأ طبقات المياه الجوفية. لذلك عاش الأجداد على وفرة هذه المياه الجوفية.