يعتبر مثلث "برمودا" من أكثر الأماكن إثارة للجدل وقد حيكت حوله القصص والأساطير، وألفت مئات الكتب والمقالات والأفلام الوثائقية. هناك من يؤمن بحقيقة ما يحكى عنه من أحداث غامضة، ويرجعها إلى أسباب عدة، منها الحقول المغناطيسية والمركبات الفضائية. وثمة أيضاً من ينفي كل هذه الأحداث ويرجعها لسوء الأحوال الجوية.
فما حقيقة هذا المثلث الذي ابتلع عشرات الطائرات والسفن من دون رجعة، أو حتى أثر يدل عليها.
أول ما لفت نظر الناس والعلماء إليه اختفاء خمس طائرات تدريبية دفعة واحدة عام 1945 وعلى متنها 14 طياراً، تبعها اختفاء إحدى طائرات البحث عن المفقودين بالطريقة نفسها. وهذا أعاد إلى الذاكرة تلك السفينة العملاقة التي كانت تزن 19 ألف طن، وخرجت في رحلة تستغرق بضعة أيام، وعند مرورها بتلك المنطقة اختفت ولم تصل إلى وجهتها منذ أكثر من 90 عاماً.
يزعم عالم المحيطات ميير فيرلاجن أنه اكتشف بواسطة الرادار عام 2012 هرمين ضخمين يعتقد أنهما من الكريستال على عمق 2000 متر تحت سطح البحر في منطقة برمودا، وهما أكبر ثلاث مرات من هرم خوفو في مصر. وتناقلت وسائل الإعلام الخبر، واهتم به بعض العلماء الذين تصوروا أن هذين الهرمين بنيا على اليابسة فوق سطح البحر، وبعد التحول القطبي الذي يعتقد علماء الجيولوجيا أنه حدث للأرض منذ قديم الزمان، وحدوث العديد من الزلازل المدمرة والتسونامي الضخمة، طمر الهرمان تحت سطح البحر. وتربط مجموعة أخرى اختفاء جزيرة أطلانتس "المفقودة" بهذين الهرمين اللذين تعتبرهما حجر الزاوية لإمداد تلك الجزيرة بالطاقة.
لكن معظم علماء البحار يعتبرون أن ما يدعيه فيرلاجن مجرد تخيلات