تحتاج حيوانات ونباتات غامضة لم يسمع بها إلا قليلون الى كثير من الحماية اذا أراد العالم أن يحقق هدف الحؤول دون انقراض الأنواع الحية بحلول سنة 2020. فقد أدرج تقرير حديث للاتحاد العالمي للحفاظ على طبيعة (IUCN) مئة نوع هي الأكثر تعرضاً للخطر، تستحق الحماية نظراً لتعذر تعويضها حتى لو لم تكن ذات قيمة اقتصادية للناس.
وحذر التقرير، وهو بعنوان «بلا قيمة ولا ثمن» من أن أشخاصاً قليلين يقلقون على مصير حيوانات مثل سلطعون المياه العذبة في سنغافورة أو قُبَّرة ليبن في إثيوبيا أو الوطواط المغمَّد الذيل في جزر سيشل أو سمندل لوريستان المائي في جبال زاغروس الإيرانية. كذلك أُهملت حرباء طرزان الخضراء والصفراء في غابة المطر في مدغشقر، وإيغوانة الصخور في جامايكا، ونخيل مدغشقرالانتحاري الذي يذوي منهكاً بعد إنتاج أزهار صفراء صغيرة على ساق يصل ارتفاعها الى خمسة أمتار.
الموائل الطبيعية تتدهور وتختفي نتيجة ارتفاع عدد السكان وتوسع المدن وزوال الغابات والتلوث وتغير المناخ، ما يدفع مزيداً من أنواع الحيوانات والنباتات الى شفير الانقراض. ولفت التقرير إلى ضرورة توظيف موارد مالية حكومية لمنع الانقراض، «بالبلايين وليس بالملايين»، مع اتخاذ إجراءات مثل توسيع المناطق المحمية وفرض حظر على الصيد.
لقد ذهب الناس بعيداً جداً في تقييم الحيوانات والنباتات على أساس القيمة الاقتصادية للخدمات التي تقدمها، بما في ذلك الغذاء والدواء والجذب السياحي. ويرى الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة أن جميع الأنواع ذات قيمة، ومع أن قيمة بعضها قد لا تبدو واضحة في البداية، فإن جميع الأنواع تساهم في صحة كوكب الأرض. وقد أثمرت جهود الحماية السابقة نتائج ايجابية، فساعد فرض حظر على صيد الحوت الأحدب في عودته الى وضعه الطبيعي وتقدر أعداده حالياً بنحو 60 ألفاً. وأدى إكثار حصان برزيفالسكي في الأسر إلى رفع تعداده في براري أوكرانيا والصين الى أكثر من 300 حصان بعد أن شارف الانقراض.
وبحسب الاتحاد، فإن 21 في المئة من الثدييات، و29 في المئة من البرمائيات، و12 في المئة من الطيور، و35 في المئة من الصنوبريات، و17 في المئة من سمك القرش، و27 في المئة من المرجان مهددة بالانقراض. |