تكشف مسابقة "مصور البيئة 2019" عن الآثار الحادة التي ألحقها البشر بالحياة على كوكب الأرض، وهي تعرض في الوقت ذاته قدرة الإنسان الفطرية على البقاء والابتكار ما يمنحنا الأمل بالتغلب على التحديات والعيش بشكل مستدام.
وكانت مؤسسة إدارة المياه والبيئة CIWEM، التي يقع مقرها في لندن وتضم آلاف الأعضاء والمنظمات التخصصية في نحو 90 بلداً، نظّمت هذه المسابقة بدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومجموعة "أروب" الهندسية المالية وشركة "أوليمبوس" لمنتجات البصريات والتصوير، وفاز بلقبها هذه السنة المصور الهندي شانث كومار عن لقطة تسجل اقتحام أمواج مدّ عالية لمنازل على شاطئ مومباي.
بالترتيب مع الجهة المنظمة، اختارت مجلة "البيئة والتنمية" مجموعة من الصور الفائزة التي تظهر صراع الإنسان والأنواع الحية للتكيف مع التغيرات القاسية التي تشهدها البيئة في جميع أنحاء العالم.
مصور البيئة 2019، "مدّ عالٍ يقتحم البيوت" بعدسة شانث كومار
تطيح موجة ضخمة بصياد يبلغ من العمر 40 عاماً خارج منزله في باندرا غربي مومباي. قامت التيارات القوية بجره بعيداً لكن زملائه الصيادين نجحوا في إنقاذه قبل أن يبتلعه البحر. تواجه مدينة مومباي الهندية خطر الفيضانات الساحلية بسبب تغير المناخ، وكما ارتفعت درجة الحرارة في المدينة يشهد البحر ارتفاعاً مماثلاً في منسوبه.
جائزة البيئات المتغيرة، "توفالو تحت المد المرتفع" بعدسة شون غالاغر
تعرض الصورة أشجاراً متساقطةً على خط الشاطئ، وتتلاعب بها الأمواج. لطالما كان تآكل الأراضي واحداً من المشاكل التي تتعرض لها جزر توفالو، لكن المشاكل تتفاقم مع ارتفاع منسوب مياه البحر الذي يغمر الخط الساحلي بشكل متكرر.
جائزة المدن المستدامة، "سنة جديدة ملوَّثة" بعدسة إليود جيل سامانيغو
التقطت الصورة في أول يوم من سنة 2018، وهي تمثل مشهداً عاماً لمدينة ميكسيكالي في المكسيك. وتعتبر هذه المدينة من بين المدن الأكثر تلوثاً في العالم بسبب تغير المناخ والموقع الجغرافي والانبعاثات الناتجة عن الصناعة والسيارات.
جائزة نوعية واستدامة المياه، "ندرة المياه" بعدسة فريدريك دارشي ويصاه
لقطة مؤثرة لصبي صغير يشرب مياهاً قذرةً بسبب قلة مصادر المياه في بلدة كاكاميغا الكينية بعد إزالة الغابات. وتؤدي هذه الممارسة إلى مخاطر صحية تهدد المجتمعات في المنطقة.
جائزة الطاقة والعمل المناخي، "بقايا الغابة" بعدسة هنري فير
لنحو 12 ألف سنة، كانت منطقة هامباخ في ألمانيا تضم غابة كبيرة بحجم جزيرة مانهاتن في نيويورك قبل أن تشتريها شركة كهرباء للتنقيب عن الفحم المدفون تحتها. ولم يتبق من الغابة الآن سوى نحو 10 في المئة من مساحتها القديمة.
مصور البيئة الشاب 2019، "تدابير يائسة" بعدسة نيفيل نغومان
ليس من السهل مشاهدة هذه الحيوان المسكين فيما يجري بتر قرنه، لكن هذا الإجراء هو محاولة أخيرة لجعل وحيد القرن في مأمن من الصيد غير الشرعي في جنوب أفريقيا.
"النوم إرهاقاً" بعدسة أمداد حسين
تعرض هذه اللقطة امرأة غرقت في النوم على ضفة نهر قذر في العاصمة البنغالية دكا.
"حياكة شبكة صيد" بعدسة تران توان
مع تراجع المخزونات السمكية في فيتنام أصبحت طرق الصيد أكثر تطرفاً. ويتسبب الصيد باستخدام الشبكات ذات الفتحات الضيقة، كتلك التي تظهر في هذه الصورة، في تدمير البيئة البحرية.
"عمل يومي" بعدسة يوسف توشار
يأتي الآلاف من الفقراء إلى العاصمة البنغالية دكا للبحث عن فرصة عمل. وعند فشلهم في الحصول على عمل لائق يضطرون للعمل في أشغال شاقة مثل تفريغ الفحم من السفن.
"غير مرئية" بعدسة فاليري ليونارد
في مكب نفايات سيسدول في نيبال، يبحث نابشو القمامة طوال اليوم عن مواد أو أشياء ذات قيمة ليعتاشوا من ثمنها. يقع هذا المكب المؤقت بالقرب من كاتماندو، وهو يستثمر منذ سنة 2005 حيث قاربت سعته على الانتهاء.