أدى الطلب المتزايد على القطن المزروع عضوياً، من قبل كبار التجار ومصممي الأزياء والمصانع، الى نمو دراماتيكي في المبيعات العالمية لمنتجاته منذ العام 2001. ويقوم الانتاج العضوي على نظام زراعي يحافظ على خصوبة التربة من دون اللجوء الى المبيدات والأسمدة السامة والدائمة الأثر والبذور المعدلة وراثياً. وأفاد تقرير لمنظمة Organic Exchange التي مقرها أوكلاند في ولاية كاليفورنيا أن المبيعات العالمية لمنتجات القطن العضوي ازدادت بنحو 35 في المئة سنوياً، من 245 مليون دولار عام 2001 الى 583 مليوناً عام 2005. وفي الولايات المتحدة ازدادت بنسبة 55 في المئة سنوياً، من 86 مليون دولار عام 2001 الى 275 مليوناً عام 2005. وتوقع التقرير أن تشهد المبيعات العالمية ارتفاعاً صاروخياً لتصل الى 2،6 بليون دولار مع نهاية 2008، ما يعكس نمواً سنوياً بمعدل 116 في المئة.
تقول ربيكا كلهان كلين، كاتبة التقرير ورئيسة المنظمة التي تعمل على توسيع استعمال القطن المزروع عضوياً، ان "المستهلكين باتوا لا يأكلون الطعام المعد من محاصيل مزروعة عضوياً فحسب، بل يرتدون الملابس ويستعملون مستحضرات العناية الشخصية المصنوعة من قطن عضوي، ويجهزون مطابخهم وحماماتهم وغرف نومهم بمنتجات مصنوعة منه. وباستعمال القطن العضوي تقدم الشركات لزبائنها قيمة مضافة وتحتل موقعاً يمكنها من تحقيق نمو طويل الأجل".
وجاء في التقرير أن الماركات الخمسة التي استعملت معظم القطن العضوي عالمياً في 2005 هي (بالترتيب حسب الكمية): نايكي (اوريغون)، كوب (سويسرا) بتاغونيا (كاليفورنيا)، أوتو (ألمانيا)، سامز كلاب / وال مارت (أركنساو).
أدخل المصنعون ما يقدر بـ 9066 طناً من ألياف القطن العضوي في المنتجات التي عرضوها على الزبائن عام 2005. وازداد انتاج القطن العضوي ومبيعات أليافه الى المصنعين خلال هذه الفترة. وازداد انتاج الألياف من 6480 طناً في حصاد 2000 ـ 2001 الى نحو 31 ألف طن في حصاد 2005 ـ 2006، ما يعكس ارتفاعاً سنوياً بمعدل 76 في المئة.
كان القطن العضوي يزرع في 22 بلداً خلال الفترة 2004 ـ 2005، في مقدمتها تركيا (40%) والهند (25%) والولايات المتحدة (7،7%) والصين (7،3%). وخلال الفترة 2005 ـ 2006 أنتجت هذه البلدان الأربعة نحو 79 في المئة من محصول الألياف العضوية في العالم، فيما ازداد طلب المصنعين عليها بنسبة 93 في المئة سنوياً.
ويتوقع أن يزداد انتاج القطن العضوي في السنوات الثلاث المقبلة، نظراً لقيام المشاريع الزراعية العضوية الحالية بتشغيل مزيد من المزارعين، ودخول مشاريع مقررة مرحلة الانتاج، وإطلاق مشاريع جديدة لتلبية الطلب في سلاسل محلات تجارية متخصصة. وللمساعدة في توسيع انتاج الألياف، يُشجَّع التجار والموزعون والمصنعون على التخطيط مع منتجي الألياف لتلبية الطلب في المستقبل، والانخراط في عمليات تعاقد تسبق مرحلة التصنيع، واستكشاف فرص استغلال محاصيل تزرع بالتناوب مع القطن.
|