كيف يستطيع قطاع الأعمال العربي مواجهة التحديات البيئية؟ وهل الشركات العربية مهيَّأة للعمل في زمن أصبح دعم المجتمع لها متوقفاً إلى حد كبير على مدى التزامها بالمقاييس البيئية، وليس فقط على توفيرها للوظائف والدخل؟
قمة قادة الأعمال العرب حول المسؤولية البيئية، التي تلتئم في 29 تشرين الثاني(نوفمبر) في أبوظبي، محاولة للاجابة عن هذه الأسئلة، ولوضع خطة اقليمية يتعاون فيها قطاع الأعمال في مواجهة التحديات البيئية.
الحدث الاقليمي الرفيع المستوى، الذي يستضيفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، يلتئم في عاصمة الامارات العربية المتحدة، التي هي ليست فقط مركزاً متطوراً للأعمال، بل منطلق للمبادرات البيئية الجدية.
سيكون الاجتماع منبراً لقادة الأعمال من الدول العربية لتبادل الأفكار والتجارب حول السياسات والبرامج البيئية الملائمة. وستبحث طاولة مستديرة اعلان مبادئ حول المسؤولية البيئية في قطاع الأعمال والانتاج الأنظف. وأبعد من مناقشة مفهوم المسؤولية البيئية وضرورتها وأساليب تطبيقها، ستبحث القمة تجارب اقليمية ناجحة وتضع أسساً لعمل مستقبلي.
ولإغناء النقاش، تشارك في الاجتماع هيئات فاعلة في هذا المجال، بما فيها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، الذي يضم أكبر 200 شركة في العالم.
ينظّم الحدث المنتدى العربي للبيئة والتنمية، بالاشتراك مع هيئة البيئة ـ أبوظبي. وهو يطلق نشاطات المنتدى الهادفة إلى بناء برامج اقليمية فاعلة لقطاع الأعمال العربي في المسؤولية البيئية والانتاج الأنظف، بما يساعد في التعاون لتوحيد المقاييس البيئية وانشاء سوق مشتركة للمنتجات الصديقة للبيئة.
وأعلن المنظمون أن أكثر من مئة شركة عربية كبرى تسجّلت للمشاركة في القمة، وهي تنتمي الى قطاعات متعددة، من النفط والطاقة الى صناعة الألومينوم والمنتجات الغذائية والتطوير العقاري والخدمات الفندقية والاستشارات الهندسية وشركات الاعلام والاتصالات.
ويقوم فريق من الخبراء باعداد مواضيع النقاش لخمس طاولات حوار مستديرة ستعقد في نهاية اليوم البيئي الطويل، حيث يتحاور قادة الأعمال في سبل الاستجابة للتحديات البيئية مع الحفاظ على القدرة التنافسيّة. ومن المواضيع التي ستطرح: كفاءة استخدام الطاقة وتغيّر المناخ، أهمية إدارة المياه لاستمرار قطاع الأعمال، أثر المواصفات والمقاييس الدولية في تطوير الأعمال، والعلاقة بين الأعمال والحكومات والمجتمع.
|