في بارقة أمل وسط الأزمة الاقتصادية الراهنة، أقيم مزاد علني لرسوم أطفال في نادي هارفرد بمدينة نيويورك، ذهب ريعه البالغ 21 ألف دولار الى أطفال يعيشون في مناطق تأثرت بكوارث مناخية، بواسطة منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف). فالأطفال هم الضحايا الأوائل للكوارث الطبيعية، وكثير من الأمراض الرئيسية القاتلة للأطفال، مثل الملاريا والاسهال وسوء التغذية، هي سريعة التأثر بالأحوال المناخية.

الرسوم الـ26 التي عرضت في المزاد تم اختيارها من نحو 200 ألف مشاركة في مسابقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة الدولية للأطفال. وهي تعكس مخاوف الصغار وآمالهم بالنسبة الى كوكب الأرض، والتمـاسهم قيـادة قـوية تتصدى لتغير المناخ قبل فـوات الأوان. وقد بيعت جميع الرسوم المعروضة في المزاد، الذي حضره المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أخيم شتاينر والمديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف آن فنيمان والسكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ إيفو دي بوير، وشخصيات بارزة من عوالم الفن والأعمال والإحسان.

وكانت مسابقة الرسم الدولية انطلاقة لحملة ''اتحدوا من أجل محاربة تغير المناخ'' لدعم الدعوة الى اتفاقية حاسمة في المحادثات الدولية التي ستعقد حول تغير المناخ في كوبنهاغن عاصمة الدنمارك.

وأقيم معرض لنخبة من الرسوم المشاركة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة، سوف يتنقل الى مناسبات واجتماعات حول المناخ في أنحاء العالم هذه السنة، وصولاً الى كوبنهاغن في كانون الأول (ديسمبر) 2009.