الأطفال يأكلون ويشربون ويتنفسون كميات أكبر من البالغين قياساً على وزنهم، وعندما يتلوث الطعام أو الماء أو الهواء يتأثرون بالتلوّث أكثر مقارنة بالبالغين. هنا أفكار للأهل والمربين من أجل حماية صحة الأطفال في البيت والمدرسة والمجتمع
ساعدوهم على التنفس براحة
لا تدخنوا، ولا تسمحوا لآخرين بالتدخين في منزلكم وسيارتكم.
حافظوا على نظافة منزلكم، فالغبار وبعض الآفات المنزلية (كالصراصير) والحيوانات المدللة يمكن أن تفاقم نوبات الربو وأمراض الحساسية.
العفن أيضاً يسبب نوبات ربو وحساسية. احموا أطفالكم من العفونة بإصلاح مشاكل الرطوبة في السجاد والجدران والسقوف لمنع نمو العفن.
دعوا الأطفال يمضون وقتاً خارج الجدران، يلعبون في الحديقة العامة أو يمشون في الغابة، وزودوهم بمعلومات عن عالمنا الطبيعي. ولكن قللوا من نشاطهم خارج المنزل في الأوقات التي يرتفع خلالها تلوث الهواء.
لا تتركوا محرك السيارة شغالاً أثناء توقفها، اجتناباً للانبعاثات الملوثة.
طالبوا إدارات المدارس بعدم تشغيل محركات الحافلات وهي متوقفة، وإصلاحها عند اللزوم، لخفض انبعاثات العوادم التي يتعرض لها التلاميذ. وطالبوا أيضاً باستبدال الحافلات القديمة الكثيفة الانبعاثات.
لا تحرقوا النفايات في الهواء الطلق.
حافظوا على لياقة جسدية وساهموا في خفض حركة السير وتلوّث الهواء. فبدلاً من قيادة السيارات، امشوا واستعملوا النقل العام عند الإمكان. وعوِّدوا أطفالكم على هذه الممارسات.
احموهم من المواد الكيميائية السامة
احفظوا الطعام والقمامة في أوعية مقفلة لمنع الحشرات والآفات من التسلل الى المنزل. فغالباً ما يكفي الحرص على النظافة لإبعادهـا من دون استعمال مبيدات.
استعملوا طعوماً ومصائد للفئران والجرذان بدل السموم، إذا أمكن، وضعوها في أماكن لا يستطيع الأطفال الوصول اليها.
اتبعوا التعليمات المدوّنة على ملصقات المواد السامة.
احفظوا المبيدات والمواد الكيميائية السامة في أماكن لا يستطيع الأطفال بلوغها. وحذارِ أن تضعوها في أوعية أخرى كالتي يوضع فيها الطعام والشراب، فيتعذر على الأطفال وربما الكبار تمييزها.
تستعمل المواد الكيميائية بكثرة في المدارس. اعرفوا كيف تستعمل هذه المواد في مدرسة أطفالكم وكيف تخزن.
أبقوا الأطفال والألعاب والحيوانات المدللة بعيداً عن الأماكن التي تستعمل فيها المبيدات، ولا تتركوا الأطفال يلعبون في الحقول والبساتين والحدائق المرشوشة بالمبيدات قبل مضي الوقت الموصى به على ملصقاتها.
اغسلوا الفاكهة والخضر بالماء والصابون قبل أكلها لإزالة الأوساخ والجراثيم وبقايا المبيدات.
إن زراعة حديقة منزلية برفقة أطفالكم هي وسيلة جيدة لربطهم بالطبيعة وللحصول على مورد مباشر للفاكهة والخضر الطازجة والمأمونة.
احموهم من المياه الملوثة
راقبوا الشاطئ القريب من مكان سكنكم، وبلغوا السلطات المختصة في حال شاهدتم أسماكاً نافقة.
تأكدوا من سلامة مياه الشرب في منزلكم، واتصلوا بمصلحة المياه واطلبوا الحصول على تقارير سنوية عن جودتها.
بالنسبة الى الآبار الخاصة، ينبغي فحص مياهها سنوياً في مختبر مرخص له.
أبعدوا الزئبق عن الأطفال
الزئبق معدن سائل سام، يتبخر في الهواء الطلق، ويسبب لمسه أو تنشق أبخرته تسمماً قد يلحق ضرراً بالجهاز العصبي.
حاولوا معرفة مصدر الأسماك التي تأكلونها، فثمة أنواع تتراكم فيها مستويات عالية من الزئبق السام، خصوصاً تلك التي تعيش في مياه ملوثة صناعياً.
أبدلوا ميازين الحرارة المحتوية على زئبق بأخرى رقمية أو خالية من الزئبق.
لا تدعوا الأطفال يلمسون الزئبق أو يعبثون به.
حذارِ تسخين الزئبق أو حرقه، أو إزالة التسرّب الزئبقي بمكنسة كهربائية.
انتبهوا من التسمم والاختناق بأول أوكسيد الكربون
أول أوكسيد الكربون غاز سام، لا لون له ولا رائحة، ينتج من الاحتراق غير المكتمل ومن نقص الأوكسيجين. إن شمعة مضاءة في غرفة مقفلة قد تستنزف الأوكسيجين وتنتج كمية قاتلة من أول أوكسيد الكربون.
تفقدوا الأدوات المنزلية ومواسير الأفران والمواقد التي تعمل بالوقود مرة في السنة على الأقل.
لا توقدوا شوايات الفحم داخل المنزل أو في الكاراج، ولا تتركوا السيارة أو جزازة العشب دائرة في الكاراج.
حذار النوم في غرف غير مهوأة تحتوي على أجهزة تدفئة تعمل بالغاز أو الحطب أو أي نوع آخر من الوقود الأحفوري.
اذا كنتم تستخدمون الغاز أو الحطب للتدفئة، يمكن تركيب جهاز للتنبيه من ارتفاع مستوى أول أوكسيد الكربون.
أخبروا أفراد عائلتكم وأصدقاءكم أن الاقتصاد في استهلاك الطاقة مفيد للبيئة وصحة الأطفال، لأنه يخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المسبب للاحترار العالمي، كما يخفض تلوث الهواء.
جنِّبوهم أشعة الشمس المفرطة
ألبسوا الطفل قبعة ونظارة شمسية وثياباً واقية عند الذهاب الى الشاطئ أو المسبح، لحمايته من الأشعة فوق البنفسجية الحارقة والمسببة لسرطان الجلد.
استعملوا مرهماً له عامل وقاية من الشمس بقوة 15 أو أكثر، وأبقوا الأطفال بمنأى عن أشعة الشمس المباشرة لوقت طويل.
قللوا مدة المكوث تحت أشعة الشمس في منتصف النهار حين تكون في ذروة قوتها.
الرسوم خاصة بـ«البيئة والتنمية"©
من لوسيان دي غروت