الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات تقلّص الغلاف الجليدي للأرض
دعت الأمم المتحدة إلى تنسيق دولي عاجل للتصدي لتبعات تغيُّر المناخ على صعيد تقلّص الجليد البحري، وذوبان الأنهر الجليدية، والتغيُّرات السريعة والدائمة أحياناً في الغلاف الجليدي.
وبإجماع الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تجتمع حالياً في جنيڤ، وافقت المنظمة، الثلثاء، على قرار يجعل درس التعديلات في الغلاف الجليدي، وهو السطح الذي تكون فيه المياه في حالة جليدية، «إحدى أولوياتها الرئيسية»، وفق ما أعلنت الناطقة باسم الوكالة الأممية، كلير نوليس، للصحافيين.
وأوضحت الناطقة أن هذا القرار اتخذ «في ضوء الآثار المتزايدة لتقلّص الجليد البحري، وذوبان الأنهار الجليدية، والغطاء الجليدي، والتربة الصقيعية والثلوج على ارتفاع مستوى سطح البحر، والأخطار المرتبطة بالماء والأمن المائي والاقتصادات والنظم البيئية».
ويجتمع أبرز خبراء الأرصاد الجوية في العالم منذ 22 أيار (مايو) وحتى الثاني من حزيران (يونيو) في المدينة السويسرية لانتخاب الأمين العام الجديد للمنظمة ومناقشة العديد من الموضوعات، بما في ذلك آثار الاحترار المناخي على الغلاف الجليدي، والذي يشمل الجليد البحري والأنهار الجليدية والجليد القطبي.
ويدعو القرار المعتمد إلى تنسيق أفضل لعمليات الرصد والتوقعات الجوية، فضلاً عن تبادل البيانات والبحوث. ومن جانبها، ستكثّف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنشطتها بشأن هذا الموضوع.
وأشار الأمين العام للمنظمة، فين بيتيري تالاس، في بيان إلى أن «مسألة الغلاف الجليدي ليست فقط موضوعاً ساخناً بالنسبة للمنطقة القطبية الشمالية والقارة القطبية الجنوبية، بل هي أيضاً مشكلة عالمية».
وخلال المناقشات، أعرب مندوبون من جميع أنحاء العالم، من الدول الجزرية الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي إلى إفريقيا، ومن روسيا إلى كندا، عن قلقهم إزاء التغيُّرات السريعة، والدائمة في بعض الحالات، في الغلاف الجليدي.
وقالت نوليس في هذا الصدد: «نحن بحاجة إلى مزيد من المراقبة لرصد حجم التغيير وسرعته. ونحن بحاجة حقاً إلى التفكير بجدية في إدارة الموارد المائية».
وأشارت كمثال إلى أن أكثر من بليون شخص يعتمدون على المياه التي تأتي من ذوبان الجليد والأنهار الجليدية، وعندما تختفي الأنهار الجليدية، «فكّروا في ما سيحدث لأمن إمدادات المياه لهؤلاء الناس». (عن "الشرق الأوسط")
زيادة قياسية مرتقبة في مصادر الطاقة المتجددة هذا العام
ذكرت وكالة الطاقة الدولية، يوم الخميس، أن إمكانات مصادر الطاقة المتجددة ستسجّل نمواً قياسياً هذا العام، في وقت تغذي أسعار الوقود الأحفوري المرتفعة والمخاوف المرتبطة بقطاع الطاقة نشر أنظمة لطاقتي الشمس والرياح.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير محدّث عن القطاع، أنها تتوقع أن تزداد الإمكانات العالمية الإضافية بـ107 جيغاواط لتصل إلى 440 جيغاواط في 2023.
وأفاد المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول، في بيان، بأن «العالم يتجه لإضافة كمية قياسية من مصادر الطاقة المتجددة إلى أنظمة الكهرباء، أكثر من إجمالي إمكانات الطاقة في ألمانيا وإسبانيا معاً».
ويتوقع أن يرتفع إجمالي إمكانات الطاقة المتجددة في العالم إلى 4500 جيغاواط العام المقبل، ما يعادل ناتج الطاقة للصين والولايات المتحدة معاً، بحسب الوكالة.
وسترسّخ الصين موقعها بوصفها محرّكاً رئيسياً للنمو في القطاع، لتساهم في 55 في المئة من الإضافات العالمية هذا العام والعام المقبل.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أنها رفعت توقعاتها لإضافات الإمكانات المتجددة في أوروبا بنسبة 40 في المئة في وقت تكثّف البلدان جهودها سعياً لبدائل للغاز الطبيعي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويقدّر بأن إمكانات طاقة الشمس والرياح التي وُضعت مؤخراً وفّرت على مستهلكي الكهرباء في الاتحاد الأوروبي مئة بليون يورو (107 بليون دولار) بين العامين 2021 و2023 عبر إزاحة الوقود الأحفوري الأكثر كلفة، بحسب الوكالة التي تقدّم المشورة للبلدان النامية.
وقال بيرول إن «أزمة الطاقة العالمية أظهرت أن مصادر الطاقة المتجددة ضرورية لجعل إمدادات الطاقة، ليس أنظف فحسب، بل ميسورة التكلفة ومؤمّنة بشكل أكبر».
وستساهم إضافات مصادر طاقة الشمس في ثلثي النمو هذا العام.
وتنمو محطات الطاقة الشمسية الكهرضوئية بينما تُعدّ أسعار الكهرباء المرتفعة المحرّك وراء نمو نظام ألواح الطاقة الشمسية المثبّتة على الأسطح على نطاق صغير، التي باتت «جذابة أكثر من الناحية المالية».
وتوقعت الوكالة أن ينتعش إنتاج طاقة الرياح هذا العام مع نمو بنسبة 70 في المئة من عام لآخر بعد عامين شهدا تباطؤاً.
وتعود الزيادة بشكل أساسي إلى استكمال مشروعات تأخرت نتيجة قيود «كوڤيد» في الصين ومشكلات سلاسل الإمداد في الولايات المتحدة وأوروبا. (عن "الشرق الأوسط")
أعلى مستوى لثاني أوكسيد الكربون في الهواء منذ 4 ملايين سنة
يبدو أن العامل الرئيسي في الاحتباس الحراري، أي غاز ثاني أوكسيد الكربون، لا يظهر أي مؤشرات على التراجع أو التباطؤ.
فنِسَب غاز ثاني أوكسيد الكربون، الذي يحتجز الحرارة داخل الغلاف الجوي للأرض، آخذة في الارتفاع لمستويات قياسية في ذروة الربيع السنوية، حيث قفز بواحد من أسرع المعدلات على الإطلاق، حسبما أعلن مسؤولون يوم الإثنين.
وبلغت نِسَب انتشار ثاني أوكسيد الكربون في الهواء الآن أعلى مستوى لها منذ أكثر من 4 ملايين عام، بسبب حرق النفط والفحم والغاز.
وقال علماء إن آخر مرة شهد فيها الهواء انتشار كميات مشابهة كانت الأرض موقعاً لانتشار غازات دفيئة لا يمكن للبشر سكناها، قبل أن تترسخ الحضارة البشرية.
وأعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن مستوى ثاني أوكسيد الكربون الذي تم قياسه في أيار (مايو) الماضي في هاواي، بلغ في المتوسط 424 جزءاً في المليون.
هذا يزيد بمقدار 3 أجزاء في المليون مقارنة بمتوسط أيار (مايو) العام الماضي، وأعلى بنسبة 51 في المئة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، والتي كانت تبلغ 280 جزءاً في المليون.
إنها واحدة من أكبر الزيادات السنوية المسجلة في مستويات ثاني أوكسيد الكربون في الفترة من أيار (مايو) إلى أيار (مايو)، بعد عامي 2016 و2019 فقط، واللتان شهدتا قفزتان بما يعادل 3.7 و3.4 أجزاء في المليون على التوالي.
وقالت آرلين أندروز، رئيسة قسم دورة الكربون في مجموعة مراقبة غازات الاحتباس الحراري في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "بالنسبة لي كعالمة في مجال الغلاف الجوي، فإن هذا الاتجاه مقلق للغاية... الأمر غير قاصر على استمرار زيادة ثاني أوكسيد الكربون بالرغم من الجهود المبذولة لبدء تقليل الانبعاثات، لكنه يتزايد بشكل أسرع مما كان عليه قبل 10 أو 20 سنة".
وأضافت آرلين أن الانبعاثات كانت تزداد ربما بمقدار جزء واحد في المليون سنوياً، لكنها تتزايد الآن بمعدل ضعفين بل وثلاثة أضعاف هذا المعدل، بحسب ظهور ظاهرة النينو من عدمه.
وترتفع مستويات ثاني أوكسيد الكربون بحيث يكون أعلى كل عام من العام الذي سبقه.
مع هذا، هناك دورة موسمية لثاني أوكسيد الكربون يصل فيها إلى أعلى نقطة تشبُّع في أيار (مايو).
ويرجع ذلك إلى أن ثلثي اليابسة في العالم يقع في نصف الكرة الشمالي والنباتات تمتص ثاني أوكسيد الكربون من الهواء، لذا تنخفض مستويات انتشار ثاني أوكسيد الكربون خلال أواخر الربيع والصيف قبل أن تبدأ في التزايد مجدداً في تشرين الثاني (نوفمبر)، بحسب أندروز.
وأضافت أندروز أن مستويات ثاني أوكسيد الكربون ترتفع أكثر خلال دورات مناخ النينو لأنها أكثر جفافاً في نصف الكرة الشمالي، مشيرة إلى أن هناك ظاهرة نينو تعتمل حالياً وأن تلك الزيادة بمقدار 3 أجزاء في المليون في مستويات ثاني أوكسيد الكربون قد تكون دلالة على ظهور ظاهرة النينو.
وتقول آندروز إن هناك طريقتان رئيسيتان لتتبع غازات الدفيئة أو الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
إحداها تكمن في رصد ما يخرج من المداخن وأنابيب العادم، غير أن نصف تلك الكمية تقريباً تمتصها المحيطات والأراضي. (عن "سكاي نيوز عربية")
بينها دولتان عربيتان خليجيتان... الكشف عن أكثر دول العالم تلوُّثاً
تشتهر نيبال بأنها تقع على طول الجبال المغطاة بالثلوج في جبال الهيمالايا. ولكن، على الرغم من مناظرها الطبيعية المذهلة، فإنها في الواقع أكثر دول العالم تلوُّثاً.
ويتعرّض المقيمون في هذه الدولة غير الساحلية في جنوب آسيا لـ 99.73 ميكروغرام لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، في المتوسط، على مدار العام، وفقاً لمنصة Our World in Data التابعة لجامعة أكسفورد.
ووصف الخبراء الرقم الذي يزيد بنحو 20 مرة عن الحدود التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية البالغة 5 ميكروغرام / م 3، بأنه "ينذر بالخطر".
وللمقارنة، بلغت المستويات في المملكة المتحدة 10.47 ميكروغرام / متر مكعب، بينما سجلت الولايات المتحدة 7.41 ميكروغرام / متر مكعب.
وتشير الجسيمات الدقيقة PM2.5 إلى جزيئات صغيرة يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر. ويمكن أن تتضمن الجسيمات الغبار والسخام والمعادن والمواد الكيميائية الأخرى. ويرتبط هذا التلوُّث بحرق الوقود الأحفوري وينطلق من محركات ومصانع السيارات.
ونظراً لأن الجسيمات صغيرة جداً، فإنها تشكل خطراً كبيراً على الصحة، حيث يمكن استنشاقها بعمق في الرئتين. وتظهر مجموعة كبيرة من الأدلة أن التعرض طويل الأمد يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
وبالإضافة إلى إلحاق الضرر بالقلب والرئتين، تؤثر ملوّثات الهواء أيضاً على الدماغ، حيث تربط الدراسات بين التعرض لخطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي.
واستندت بيانات جودة الهواء إلى المعلومات التي تم جمعها في عام 2017 وركزت فقط على مستويات جسيمات PM2.5 في 195 دولة.
وبعد نيبال، كان لدى النيجر (94.05 ميكروغرام / متر مكعب) وقطر (91.19 ميكروغرام / متر مكعب) أعلى تركيز لجسيمات PM2.5.
وقال الخبراء إن التركيزات العالية في شمال إفريقيا "عالية جداً"، ويرجع ذلك جزئياً إلى "الظروف الجافة مع المزيد من مصادر الرمال والغبار".
وكانت الهند أيضاً ضمن الدول الخمس الأولى من حيث الافتقار إلى جودة هواء، حيث تعرّض عدد سكانها البالغ 1.4 بليون نسمة إلى 90.87 ميكروغرام / متر مكعب من PM2.5، تليها المملكة العربية السعودية، حيث تم تسجيل 87.95 ميكروغرام / متر مكعب.
وباستثناء قطر، زادت مستويات PM2.5 في كل من البلدان الخمسة الأولى منذ عام 1990 - ما يشير إلى أن الجهود المبذولة لتحسين مستويات التلوُّث لم تنجح في بعض الدول.
وسجلت نيبال أكبر قفزة في مستويات PM2.5، حيث ارتفع الرقم بمقدار 12.13 ميكروغرام / م 3. وهذه القفزة هي أكثر من ضعف متوسط التعرُّض السنوي لـ PM2.5في فنلندا.
وكانت مصر (87 ميكروغرام / متر مكعب) والكاميرون (72.79 ميكروغرام / متر مكعب) ونيجيريا (71.80 ميكروغرام / متر مكعب) والبحرين (70.82 ميكروغرام / متر مكعب) وتشاد (66.03 ميكروغرام / متر مكعب) من بين الدول ذات نوعية الهواء الأكثر فقراً.
وفي الطرف المقابل، سجلت فنلندا أدنى معدل تعرُّض سنوي لجسيمات PM2.5 (5.86 ميكروغرام / متر مكعب). ومع ذلك، لا يزال هذا الرقم أعلى من مستويات السلامة لمنظمة الصحة العالمية.
وتبعتها بروناي التي تعرّضت لـ 5.9 ميكروغرام / متر مكعب فقط. كما سجّلت كل من نيوزيلندا (5.96 ميكروغرام / متر مكعب) والسويد (6.18 ميكروغرام / متر مكعب) وكندا (6.43 ميكروغرام / متر مكعب) وأيسلندا (6.48 ميكروغرام / متر مكعب) مستويات منخفضة من ملوّثات الهواء.
وعلى الرغم من تسجيل نيبال أسوأ مستويات PM2.5، إلا أن أوزبكستان هي التي سجّلت أعلى معدل وفيات بسبب تلوُّث الهواء الخارجي في عام 2019.
وقد أبلغت هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، والتي يقطنها 20.5 مليون شخص، عن 179 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، أي أكثر من ضعف معدل الوفيات البالغ 81 في عام 1990.
تليها مصر، حيث بلغ معدل الوفيات 161، وقطر (133).
وقال الدكتور راج تيواري، الأستاذ المساعد في علوم بيانات تغيُّر المناخ في جامعة هيرتفوردشاير: "المزيد من التحليل لمعدلات الوفيات من تلوُّث الهواء الخارجي هو أمر مثير للاهتمام حقاً، لأنه يوضح كيف يرتبط تلوُّث الهواء ارتباطاً وثيقاً باقتصاد البلدان".
ويرجع ذلك إلى أن الدول الأفقر تميل إلى أن يكون لديها قوانين أضعف حول تلوُّث الهواء، ومعايير أقل لانبعاثات المركبات، وأعداد أكبر من محطات توليد الطاقة بالفحم، وفقاً للأمم المتحدة.
ويعدّ التلوُّث من أكبر المشكلات الصحية في العالم، حيث خلّف 6.67 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في عام 2019، ما يجعله ثالث أكبر قاتل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
واحتل ارتفاع ضغط الدم (10.85 مليون) المرتبة الأولى في قائمة أكبر سبب للوفاة في العالم في عام 2019، تلاه التدخين (7.69 مليون)، وفقاً لدراسة بعنوان العبء العالمي للأمراض نُشرت في The Lancet. (عن "ديلي ميل")
عام من الغزو الروسي يتسبب بانبعاثات كربونية تعادل ما تنتجه بلجيكا
قال علماء متخصصون في المناخ إن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبَّب، خلال أول 12 شهراً له، في إحداث كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري نفسها تقريباً الناجمة في دولة بحجم بلجيكا، في الفترة نفسها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وجاءت الحسابات، التي توصَّل إليها الباحث الهولندي لينارد دي كليرك وزملاؤه، من بحث جرى تقديمه في مفاوضات «الأمم المتحدة» بشأن المناخ في بون في ألمانيا، يوم الأربعاء.
وقام دي كليرك، بالتعاون مع فريق دولي، بحساب الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة، الناجمة عن الحرب بشكل منهجي.
وقال العلماء إن الحرب أنتجت 120 مليون طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون، وهذا يعني أن انبعاثات الغازات الدفيئة الأخرى، مثل الميثان، يجري تحويلها إلى كمية مكافئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، من أجل عقد مقارنات بصورة أبسط.
وأوضح دي كليرك، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «أولاً وقبل كل شيء، إنها بالطبع مأساة إنسانية». وأضاف «لكن هناك أيضاً أضراراً بيئية جسيمة».
وتسببت العمليات القتالية المباشرة في 19 في المئة من إجمالي الانبعاثات، التي يأتي معظمها من استهلاك الوقود من قِبل القوات الروسية، وفق التقرير، لكن القوات الأوكرانية تساهم أيضاً في حجم الانبعاثات.
ووفقاً لدي كليرك وزملائه، فإن 15 في المئة من الانبعاثات العالية تنتج عن الحرائق التي غالباً ما تندلع بالقرب من الخطوط الأمامية.
وتقدِّر الحسابات أن أكبر نسبة من الانبعاثات، والتي تبلغ نحو 50 مليون طن، ستنجم عن إعادة الإعمار بعد الحرب، عندما يتعيّن إعادة بناء محطات الطاقة والصناعة والمباني.
وتأخذ الحسابات أيضاً في الاعتبار التسريبات من خطوط أنابيب «نوردستريم»، وعوامل مثل الانبعاثات التي تسبِّبها الطائرات التي تسلك مسارات التفافية طويلة عبر آسيا، منذ فرض العقوبات ضد روسيا. (عن "الشرق الأوسط")
أيار (مايو) 2023... رقم قياسي في "سخونة المحيطات"
أفادت خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية حول تغيُّر المناخ، الأربعاء، أن حرارة سطح المحيطات خلال أيار (مايو) الماضي هي الأشد على الإطلاق في مثل هذا الشهر.
وقالت المديرة المساعدة لخدمة "كوبرنيكوس"، سامانثا بورغيس في بيان، إن "درجات حرارة سطح المحيط وصلت إلى مستويات قياسية، وبياناتنا تشير إلى أن متوسط درجة الحرارة لجميع البحار الخالية من الجليد في أيار (مايو) 2023 كان أكثر سخونة من أي شهر مماثل".
وتعتمد "كوبرنيكوس" على تحليلات الكمبيوتر التي تم إنشاؤها من بلايين القياسات من الأقمار الاصطناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس حول العالم.
وتعود بعض البيانات التي استخدمتها "كوبرنيكوس" إلى عام 1950.
بالنسبة لدرجات الحرارة في أنحاء العالم، كان أيار (مايو) الماضي ثاني شهر مماثل أكثر سخونة على الإطلاق.
وأضافت سامانثا بورغيس: "كان أيار (مايو) 2023 الثاني الأكثر سخونة على صعيد العالم، ونرى استمرار بروز ظاهرة النينيو في المحيط الهادئ الاستوائي".
والنينيو ظاهرة طبيعية للطقس ترتبط عموماً بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الجفاف في بعض أجزاء العالم، والأمطار الغزيرة في مناطق أخرى.
وقد حدثت آخر مرة في 2018-2019 وأفسحت المجال لحلقة طويلة تناهز 3 سنوات من ظاهرة النينيا التي تسبب آثاراً معاكسة، أبرزها انخفاض درجات الحرارة.
وفي أوائل أيار (مايو)، قدّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك فرصة بنسبة 60 في المئة لظهور ظاهرة النينيو بحلول نهاية تموز (يوليو)، و80 في المئة بحلول نهاية أيلول (سبتمبر). (عن "سكاي نيوز عربية")
تغيُّر المناخ يزيد من الاضطرابات في الرحلات الجوية
يؤدي تغيُّر المناخ إلى زيادة الاضطرابات أثناء الرحلات الجوية، ومن المتوقع أن يزداد الاتجاه سوءاً، وفقاً لأول دراسة عالمية من نوعها.
يمكن التقاط الاضطرابات الناجمة عن العواصف بسهولة بواسطة رادار الطائرات. لكن «اضطراب الهواء الصافي» لا يمكن التنبؤ به، ويكاد يكون غير مرئي، ويصعب اكتشافه باستخدام المعدات الحالية، ويمكن أن يحدث فجأة، فهو لا يمنح أطقم الطيران فرصة لتحذير الركاب، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
كان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يزداد اضطراب الهواء الصافي في ظل تغيُّر المناخ، لكن دراسة جديدة من جامعة ريدينغ البريطانية رسمت الصورة الأكثر تفصيلاً حتى الآن للتأثيرات التي بدأت في الظهور.
في منطقة نموذجية في شمال المحيط الأطلسي - إحدى أكثر الطرق ازدحاماً في العالم - ازداد إجمالي المدة السنوية للاضطرابات الشديدة بنسبة 55 في المئة من 17.7 ساعة في عام 1979 إلى 27.4 ساعة في عام 2020.
كما زاد الاضطراب المعتدل بنسبة 37 في المئة من 70.0 إلى 96.1 ساعة، وزاد الاضطراب الخفيف بنسبة 17 في المئة من 466.5 إلى 546.8 ساعة.
وقال البروفسور بول ويليامز، عالم الغلاف الجوي الذي شارك في تأليف الدراسة: «الاضطرابات موجودة في كل مكان في الغلاف الجوي طوال الوقت، وعادة لا يمكنك رؤيتها كما لو كنت تسير في الشارع وهناك رياح».
يؤدي تغيُّر المناخ إلى زيادة نطاقات درجات الحرارة، مما يعطل التيار النفاث عن طريق التغيُّر المفاجئ لسرعة الرياح أو ارتفاعها، مما يجعل الطائرة تتحرك صعوداً وهبوطاً أكثر، وتولّد اضطرابات.
وقال البروفسور ويليامز: «رسالتي من هذا هي أننا بحاجة إلى القيام بشيء ما، وإلا ستصبح الرحلات الجوية أكثر اضطراباً في المستقبل... مع زيادة الاحتباس الحراري أكثر».
وأشار إلى إن التوقعات المحسنة وتقنية الكشف عن الضوء والمدى، وكذلك الرادارات على الطائرات يمكن أن تساعد.
هل يجب أن نقلل من الطيران لمكافحة تغيُّر المناخ؟
يسهم الطيران، بحد ذاته، في تغيُّر المناخ من خلال إطلاق ثاني أوكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى.
ومن المتوقع أن تكون واحدة من أصعب الصناعات لنزع الكربون منها، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى أن أنواع الوقود البديلة باهظة الثمن حالياً، أو تعاني من نقص في المعروض، والبطاريات الكهربائية باهظة الثمن أيضاً.
يعدّ الطيران مسؤولاً عن 2.5 في المئة فقط من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العالمية، حيث لا يسافر كثير من الناس... يقوم 1 فقط من كل 10 من سكان العالم برحلة جوية كل عام.
وأوضح ويليامز: «الطيران يمثّل نسبة صغيرة من إجمالي الانبعاثات العالمية حالياً، لذا فإن التوقف عن الطيران لن يؤثر كثيراً في بصمتنا الكربونية».
وتابع «ولكن مع إزالة الكربون من بقية الاقتصاد، ستزداد حصة الطيران من الانبعاثات. لن أقول إننا يجب أن نقلل من الطيران، لكننا بالتأكيد بحاجة إلى نزع الكربون عن قطاع الطيران بسرعة». (عن "الشرق الأوسط")
أوروبا أكثر منطقة تشهد تسارعاً في ارتفاع درجات الحرارة عالمياً
ارتفعت درجة الحرارة في أوروبا بمقدار 2.3 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، أي بمعدّل أسرع بمرّتين من المتوسّط العالمي منذ الثمانينيات، بحسب ما أفادت الأمم المتّحدة وخدمة كوبرنيكوس الأوروبية.
وبينما ارتفعت درجة حرارة سطح الكوكب بمقدار 1.2 درجة مئوية بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أشار مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ، بيتيري تالاس، في مقدّمة التقرير إلى أنّ "أوروبا هي أكثر منطقة في العالم تشهد تسارُعاً في ارتفاع درجات الحرارة".
وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، أعلنت وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ أنّ أوروبا شهدت ارتفاعاً في درجة الحرارة بنسبة 0.5 درجات لكلّ عقد، أي أسرع بمرّتين من متوسّط مناطق الأرصاد الجوية العالمية الخمس الأخرى.
وقال تالاس إنّه في غالبية أنحاء أوروبا "أدّت درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم موجات الجفاف الشديدة والواسعة النطاق، وأجّجت حرائق الغابات العنيفة المسؤولة عن ثاني أكبر منطقة محترقة تم قياسها على الإطلاق في القارّة، كما تسبّبت في وفيات زائدة بالآلاف بسبب موجات الحر".
ووفقاً لقاعدة بيانات حالات الطوارئ EM-DAT، فقد أثّرت تداعيات الأرصاد الجوية والهيدرولوجية والمناخية التي حلّت على أوروبا في العام 2022 بشكل مباشر على 156 ألف شخص وتسبّبت في 16365 حالة وفاة، بسبب موجات الحرارة بشكل شبه حصري.
وأعلنت الوكالة الأوربية للبيئة أنّه منذ العام 1980، تسبّبت كوارث الأرصاد الجوية (موجات الحر، والفيضانات...) في وفاة 195 ألف شخص.
ويُقدّر إجمالي أضرار الطقس المرتبط بغالبيته بالفيضانات والعواصف، بنحو بليوني دولار للعام 2022، بعيداً عن 50 بليوناً للعام 2021 بعد فيضانات استثنائية.
وقال كارلو بيووتيمبو، مدير خدمة كوربرنيكوس الأوروبية، إنّ العام 2022 "للأسف ليس حالة فريدة أو غرابة مناخية"، مضيفاً أنه "يندرج في اتجاه من شأنه أن يجعل نوبات الإجهاد الحراري الشديدة أكثر تواتراً وشدّة في جميع أنحاء المنطقة".
غير أنّ بارقة أمل تظهر في التقرير الذي أشار إلى أنّ الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أنتجتا في أوروبا لأول مرة كهرباء أكثر (22,3 في المئة) من تلك التي أنتجها الغاز الأحفوري (20 في المئة). (عن "سكاي نيوز عربية")
علماء ينجحون في إنتاج وقود نظيف من الهواء
نجح باحثون في اكتشاف كيفية إنتاج وقود نظيف ومستدام باستخدام ثاني أوكسيد الكربون فقط، الذي يتم استخلاصه من الهواء.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن فريقاً من جامعة كامبريدج استخدم مفاعلاً يعمل بالطاقة الشمسية لتحويل ثاني أوكسيد الكربون إلى مصدر للطاقة.
وذكر الباحثون أنهم استلهموا الفكرة من أنظمة التقاط الكربون وتخزينه (CCS)، التي تلتقط ثاني أوكسيد الكربون من أجل ضخّه في مخازن تحت الأرض.
وأوضح الدكتور موتيار رهامان، من قسم الكيمياء في الجامعة: "بدلاً من تخزين ثاني أوكسيد الكربون تحت الأرض، كما هو الحال مع نظام CCS، يمكننا التقاطه من الهواء وإنتاج وقود نظيف منه".
وأضاف: "بهذه الطريقة، يمكننا القطع مع صناعة الوقود الأحفوري، التي نأمل أن تساعدنا في تجنُّب تدمير المناخ".
وعن الطريقة بالتفصيل، يقول الفريق إن المفاعل الذي يعمل بالطاقة الشمسية قادر على التقاط ثاني أوكسيد الكربون من العمليات الصناعية، مثل غاز المداخن، أو مباشرة من الهواء.
وأبرزوا: "من خلال تمرير الغاز عبر محلول قلوي، تمكنا من تركيز ثاني أوكسيد الكربون لتسهيل تحويله إلى وقود غاز اصطناعي باستخدام ضوء الشمس".
من جهته، قال المؤلف الأول، الدكتور سايان كار: "حقيقة أننا يمكن أن نلتقط بشكل فعال ثاني أوكسيد الكربون من الهواء ونصنع منه شيئاً مفيداً هو أمر مميز. إنه لأمر جيد أن نرى أنه يمكننا فعل ذلك باستخدام ضوء الشمس فقط. (عن "سكاي نيوز عربية")
الانتقال للأخضر... رسالة للعالم من قادة وزعماء
وجّه قادة دول ومسؤولون، الأربعاء، رسالة مفتوحة بشأن العمل المشترك لأجل تحقيق انتقال طاقي أخضر "لا يتخلى عن أحد"، في إطار مواجهة تغيُّر المناخ، بينما تستعد الإمارات لاستضافة قمة "كوب 28" في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية الرسالة الموقعة من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والرئيس الكيني وليام روتو، والرئيس السينغالي ماكي سال، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي.
وقال القادة والمسؤولون الموقعون على الرسالة، إنهم يعملون على عجل من أجل تحقيق المزيد للكوكب وسكانه، مشيرين إلى سلسلة صدمات أثّرت على قدرة الدول على مواجهة الجوع والفقر والفوارق.
وأشارت الرسالة إلى أن المديونية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تشكل عقبة بارزة أمام تعافيها الاقتصادي، وقدرتها على القيام باستثمارات على المدى البعيد.
وتعهد الموقعون بمجابهة الفقر، لاسيما أن 120 مليون شخص وجدوا أنفسهم ينزلقون إلى جادة الفقر المدقع خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يعني "أننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق أهداف الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة بحلول 2030، وبناء عليه، يتعيّن علينا أن نضع الناس في صلب استراتيجيتنا للدفع قُدماً بالرفاه الإنساني في كل مكان من العالم".
وأشار القادة إلى أن مخاطر المناخ تنذر بإضعاف قدرة الدول على التصدي للفقر وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل، لأن تغيُّر المناخ سيؤدي إلى زيادة عدد الكوارث واتساع نطاقها، فيما سيلحق الضرر الأكبر بالسكان الأكثر فقراً في العالم، وهذا الأمر العابر للحدود من شأنه أن يشكّل "مخاطر وجودية" على المجتمعات والاقتصادات، بحسب الرسالة.
وشدد الموقعون على أهمية تصفير الانبعاثات وتحقيق أهداف اتفاق باريس المناخي، قائلين إن هاتين الخطوتين تشكلان فرصة للجيل الحالي من أجل فتح باب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المستدام.
وتابع القادة أن الانتقالات البيئية التي لا تتخلى عن أحد ستكون بمثابة قوة بارزة من أجل مجابهة الفقر ودعم النمو المستدام والشامل.
وأوردت الرسالة أن تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى استثمارات بعيدة المدى في كل مكان من أجل ضمان أن تكون كافة الدول قادرة على نيل الفرصة، مضيفة أنه لن يكون هناك انتقال بيئي في حال لم يكن ثمة تضامن، وفرص اقتصادية ونمو مستدام، حتى يدعمه ويموّله.
وأكّد قادة الدول عزمهم على إقامة توافق عالمي جديد، قائلين إن ميثاق قمة باريس للتمويل الجديد التي تنعقد في 22 و23 حزيران (يونيو) الجاري، ستكون بمثابة لحظة سياسية حاسمة لأجل استعادة مكاسب التنمية التي ضاعت خلال السنوات الأخيرة. (عن "سكاي نيوز عربية")