إفتُتِح في متحف التاريخ الطبيعي في لندن المعرض الثامن والخمسون لمسابقة صور الحياة البرية #WPY58. ويضم المعرض هذه السنة مجموعة مختارة من أجمل الصور الملتقطة حول العالم، جرى إنتقاؤها من بين 38,575 صورة شارك بها مصوّرون من 93 بلداً. وتنقسم المسابقة إلى 19 فئة تسلّط الضوء على الطبيعة بكل ما فيها من عجائب وتنوُّع.
بالاتفاق مع المنظّمين، إخترنا 10 من الصور الفائزة لمشاركتها مع قرّاء "البيئة والتنمية".
"الطنين الكبير": الصورة الفائزة عن فئة، السلوك: اللافقاريات والفائزة بجائزة مصور الحياة البرية للعام 2022
باستخدام عدسة ماكرو، التقطت المصوّرة كرة طنانة من نحل الصبّار تدور فوق الرمال الساخنة. بعد بضع دقائق، طار الزوج الذي كان وسط هذه الكومة - ذكر متشبث بالأنثى الوحيدة بينها - بعيداً للتزاوج. يتعرّض النحل في العالم للتهديد بسبب فقدان الموائل والمبيدات الحشرية وتغيُّر المناخ. ومع وجود 70 في المئة من أنواع النحل معشّشة تحت الأرض، بات من المهم بشكل متزايد ترك مناطق التربة الطبيعية دون إزعاج. جنوب تكساس، الولايات المتحدة.
تصوير: Karine Aigner/Wildlife Photographer of the Year
"مطاردة الجرف العظيم": الصورة الفائزة عن فئة، السلوك: الثدييات
من موقعه الكاشف، شاهد المصوّر نمر الثلج بين قطيع من وعل الهيمالايا. تعيش نمور الثلج في بعض أكثر الموائل تطرفاً في العالم، وهي مصنّفة حالياً الآن على أنها مهددة بالخطر. تشمل التهديدات تغيُّر المناخ والتعدين والصيد الذي تتعرّض له كل من نمور الثلج وفرائسها. محمية كيببر للحياة البرية، هيماشال براديش، الهند.
الصورة: Anand Nambiar/Wildlife Photographer of the Year
"خاطف الخفافيش": الصورة الفائزة عن فئة، السلوك: البرمائيات والزواحف
ينتظر في الظلام بينما يلتقط الثعبان (Yucatán rat snake) خفاشاً. مستخدماً الضوء الأحمر الذي تكون كل من الخفافيش والثعابين أقل حساسية تجاهه، ظل المصوّر يراقب الثعبان وهو يطل برأسه من داخل أحد الشقوق، وكان لديه ثوانٍ فقط للحصول على اللقطة مع عودة الثعبان إلى داخل الشّق مع فريسته. كل مساء عند غروب الشمس في كهف الأفاعي المعلقة، يغادر الآلاف من الخفافيش للحصول على غذائهم الليلي. وهو أيضاً الوقت الذي تظهر فيه الثعابين الجائعة. كانتيمو، كوينتانا رو، المكسيك.
تصوير: Fernando Constantino Martínez Belmar/Wildlife Photographer of the Year
"بيت الدببة": الصورة الفائزة عن فئة، الحياة البرية الحضرية
على متن يخت، بحثاً عن مأوى من عاصفة، اكتشف المصوّر الدببة القطبية وهي تتجول بين مباني المستوطنة المهجورة منذ فترة طويلة. أثناء استكشافهم لكل نافذة وباب، استخدم طائرة بدون طيار منخفضة الضوضاء لالتقاط صورة تستحضر مستقبلاً مروعاً. ففي منطقة بحر تشوكشي تهاجر الدببة التي تعيش منفردة عادة، إلى الشمال في فصل الصيف، بعد تراجع الجليد البحري الذي تعتمد عليه في صيد الفقمات، وهي طعامها الرئيسي. جزيرة كوليوتشين، تشوكوتكا، روسيا.
الصورة: Dmitry Kokh/Wildlife Photographer of the Year
"الفطر السحري": الصورة الفائزة عن فئة، النباتات والفطريات
مستمتعاً بالتفاعل بين الفطريات والحكايات الخرافية، أراد المصوّر أن يخلق مشهداً سحرياً. انتظر دخول ضوء الشمس من بين الأشجار لإضاءة الماء في الخلفية، ثم استخدم عدسة بزاوية واسعة وضوء الكاميرا لإبراز أشكال الفطر التي تشبه المتاهة. يُعتبر هذا النوع من الفطر (Morels) كنزاً لذواقة الطعام في أجزاء كثيرة من العالم لأنه يصعب زراعته، ولكنه يزدهر بشكل طبيعي في بعض الغابات. جبل أوليمبوس، بيريا، اليونان.
الصورة: Agorastos Papatsanis/Wildlife Photographer of the Year
"انتفاخة مثالية": الصورة الفائزة عن فئة، صور الحيوانات
وصل المصوّر إلى موقع مغازلة للطيور ليلاً. على ضوء القمر حفر لنفسه مخبأً منخفضاً، ومن هذه النقطة المتميزة التقط صورة الطائر وهو يأخذ قسطاً من الراحة بعد أدائه المحموم. فذكر كناري الحبارى يعود سنوياً إلى موقع المغازلة الخاص به. وبينما يرفع الريش من مقدمة رقبته ويرمي رأسه للخلف، سوف يسابق للأمام قبل أن يعود ليدور للخلف، ثم يستريح لثوانٍ فقط قبل البدء من جديد. لا أوليفا، فويرتيفنتورا، إسبانيا.
تصوير: José Juan Hernández Martinez/Wildlife Photographer of the Year
"نظرة ضيقة الأفق": الصورة الفائزة عن فئة، الحيوانات في بيئتها
نصب المصوّر مصائد من الكاميرات على طول ممر للحياة البرية يُستخدم للوصول إلى الهضاب العالية الارتفاع. ركّز الكاميرات بشكل يُظهِر اختفاء المناظر الطبيعية، وبحيث يبدو الدب في وسط الصورة. عانت هذه الدببة، التي تتواجد من غرب فنزويلا إلى بوليفيا، من انخفاضات هائلة في أعدادها نتيجة لتفكّك وفقدان الموائل. فمع استمرار البشر في البناء والزراعة في جميع أنحاء العالم، باتت مساحة الحياة البرية تتقلص بشكل متزايد. بيناس بلانكاس، كيتو، الإكوادور.
الصورة: Daniel Mideros/Wildlife Photographer of the Year
"طيور النحام السماوية": الصورة الفائزة عن فئة، فن طبيعي
يتغلّب المصوّر على داء المرتفعات لإنتاج مشهد يشبه الحلم. متسللاً نحو مجموعة من طيور النحام التشيلية، قام بتأطير اللوحة الراقصة الخاصة بهم داخل انعكاس السحب. تقع سالار دي أويوني في أعالي جبال الأنديز، وهي أكبر سهول الملح في العالم. وهي أيضاً واحدة من أكبر مناجم الليثيوم في بوليفيا، والتي تهدد مستقبل طيور النحام هذه. فالليثيوم يُستخدم في بطاريات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. مقاطعة دانيال كامبوس، بوليفيا.
الصورة: Junji Takasago/Wildlife Photographer of the Year
"الطائر المستمع": الصورة الفائزة عن فئة، السلوك: الطيور
اكتشف المصوّر طائر النمنمة الصغير رمادي الصدر وهو يبحث عن الطعام. مع علمه بأن الطائر سيختفي في الغابة إذا اقترب منه، قام بإيجاد بقعة من فضلات الأوراق وجلس ينتظر. وكما توقّع، فإن الطائر الصغير قفز داخل إطار الصورة، واضعاً أذنه على الأرض ليستمع لصوت الحشرات الصغيرة. هذه تقنية في الكشف عن الفرائس تستخدمها طيور أخرى أيضاً، بما في ذلك الشحرور الأوراسي. طيور النمنمة الخشبية رمادية الصدر هي طيور تعيش على الأرض، وغالباً ما تُسمع ولكن لا تُرى. حديقة تاتاما الوطنية، ريسارالدا، كولومبيا.
الصورة: Nick Kanakis/Wildlife Photographer of the Year
"الشهاب": الصورة الفائزة عن فئة، تحت الماء
الرقصة التناسلية المكهربة لنجم البحر العملاق. مع امتلاء المياه المحيطة بالحيوانات المنوية والبيض من تفرُّخ نجوم البحر، واجه المصوّر العديد من التحديات. عالقاً في خليج صغير مغلق ومعه فقط عدسة ماكرو لتصوير الأهداف الصغيرة، قام بالتراجع خلفاً في محاولة لوضع نجم البحر المتموّج ضمن مجال رؤيته. تراقُص نجوم البحر المتصاعد والمتأرجح يمكن أن يساعد في إطلاق البويضات والحيوانات المنوية، أو قد يساعد في أن تمتد البويضات والحيوانات المنوية إلى التيارات المائية حيث يتم تخصيبهما معاً في الماء. خليج كينكو، اليابان.
الصورة: Tony Wu/Wildlife Photographer of the Year
“Wildlife Photographer of the Year is developed and produced by the Natural History Museum, London”, www.nhm.ac.uk/wpy