تواصل اللجنة الأولمبية القطرية استعداداتها لاستضافة المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة من 30 نيسان (أبريل) حتى 2 أيار (مايو) 2011 في الدوحة، بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية. وقد أسند تنظيم المؤتمر إلى دولة قطر لما تتمتع به من ثقة كبيرة في المجتمع الرياضي الدولي من ناحية تنظيم الدورات والفعاليات الرياضية، ما جعل الدوحة عاصمة للرياضة في المنطقة. وهو ينظم برعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، تحت شعار «نلعب لأجل بيئة أفضل»، الذي يجسّد كلمة «دوحة» مصممة على شكل ورقة نبات تعبر ألوانها عن الفصول الأربعة وألوان البيئة القطرية.

يتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 1000 شخص من الرياضيين والاتحادات الرياضية الوطنية والدولية، واللجان الأولمبية الوطنية، ومنظمي البطولات والمؤتمرات المختلفة، والمؤسسات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية المهتمة بالبيئة، والأكاديميين، وممثلي الشركات الراعية والصناعات العاملة في المجال الرياضي. وذلك لتبادل المعرفة والممارسات المتصلة بالرياضة وعلاقتها بالبيئة والمجتمعات.

تستقبل اللجنة الأولمبية القطرية استمارات الراغبين في المشاركة في المؤتمر، وهي تضع اللمسات الأخيرة على برنامجه اليومي. وسوف يقتصر اليوم الأول على حفل الافتتاح، وتُعرض في اليومين الثاني والثالث عشرات الدراسات وأوراق العمل.

وأعلنت اللجنة أن الترتيبات لانطلاق المؤتمر تسير وفق الخطة الموضوعة، لأن للدوحة مستوى متميزاً في تنظيم الفعاليات: «نحن نباشر كل شيء منذ وقت مبكر للغاية، وقد أكملت كل اللجان المنوط بها تنظيم المؤتمر استعداداتها بصورة أكثر من مرضية قبل أكثر من شهرين على بدء الفعاليات".

وشددت اللجنة على أهمية البعد البيئي وعلاقته الوثيقة بالإنسان والسعي إلى تعميق الإحساس بأهمية الرعاية البيئية، كأساس في عملية التنمية المتواصلة للمجتمع من خلال ممارسة الرياضة، تحقيقاً للقيم الأولمبية الدولية. وأكدت على التأثير المتبادل بين الإنسان وبيئته، فهو يتأثر بها ويؤثر فيها، ومن هنا تكمن المصلحة المشتركة في تواجده ضمن بيئة سليمة توفر له حياة صحية آمنة.

مسابقة في الرسم لطلاب المدارس

اللجنة الأولمبية القطرية

تحظى التنمية البيئية بأهمية خاصة محلياً، فهي إحدى الركائز الأربع الاستراتيجية لرؤية قطر 2030، إلى جانب التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية. وتولي اللجنة الأولمبية القطرية هذا البعد أهمية خاصة في أنشطتها وبرامجها المختلفة واستراتيجيتها. وهي أنشأت اللجنة القطرية للرياضة والبيئة، التي تضطلع بمهام كبرى في حماية البيئة والتنمية المستدامة. كما نظمت بنجاح كبير النسخة الثانية من برنامج اليوم الأولمبي المدرسي تحت شعار «الرياضة والبيئة» في العام الأكاديمي 2008-2009، بمشاركة طلاب وطالبات المدارس في الدولة. وتحرص اللجنة أيضاً على أن يكون لها تمثيل فعال في المؤتمرات العالمية للرياضة والبيئة.

وتنبع جهود اللجنة الأولمبية الدولية الرامية إلى تطوير محيط بيئي سليم من مسألتين جديرتين بالاهتمام. تتمثل المسألة الأولى في الأثر الذي يمكن أن تحدثه الرياضة، والألعاب الأولمبية بصورة خاصة، في البيئة. أما المسألة الثانية فتتمثل في الأثر الذي قد يحدثه تدهور البيئة في الرياضة والألعاب الآسيوية، خصوصاً انعكاساته على الرياضيين.

يمكن لكل فرد أو مؤسسة أن يلعب دوراً في المحافظة على سلامة كوكب الأرض. بل إن هذا واجب.

أنتم مدعوون إلى المشاركة في هذا الحدث.

يمكن التسجيل إلكترونيا في المؤتمر عبر زيارة الموقع http://www.wcse2011.qa