مصر تبني أكبر محطة معالجة مياه بـ739 مليون دولار
أطلقت شركتا «أوراسكوم كونستراكشن» و«المقاولون العرب» مشروعاً مشتركاً بقيمة 739 مليون دولار، لبناء أكبر محطة معالجة مياه تُستخدم لأغراض الاستصلاح والزراعة في مصر.
وأعلنت «أوراسكوم كونستراكشن» في بيان أمس الخميس أن «العقد الذي وقّعه تحالف أوراسكوم والمقاولون العرب الأربعاء يتضمن تشغيل وصيانة المحطة لمدة خمس سنوات».
وكانت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي أعلنت الأربعاء أن تحالف «أوراسكوم-المقاولون العرب وقّع عقد تنفيذ المحطة مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة». وأضافت الشركة في بيانها أن «طاقة المحطة تبلغ 5 ملايين متر مكعب يومياً».
وشددت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر على «أهمية المشروع في تعزيز منظومة إدارة موارد المياه من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة وتقليل الهدر فيها لاستخدامها في زيادة الرقعة الزراعية». وأوضحت أن «الوزارة نجحت في توفير التمويل للمشروع من كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية». (عن "الحياة")
صندوق النقد: ضريبة الكربون أكثر وسيلة فعالة في مكافحة التلوث
أكد صندوق النقد الدولي في تقرير أن الضريبة على الكربون، التي يجري العمل على رفعها إلى نحو 70 دولاراً لكل طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، هي الوسيلة الأفضل للتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويهدف اتفاق باريس للمناخ الذي اعتمد في كانون الأول (ديسمبر) 2015 من قبل 200 دولة إلى الإبقاء على مستوى درجات الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين، وضبطها عند 1.5 درجة مئوية، مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية.
لكن حتى الآن، تبقى ضريبة الكربون غير شعبية، خصوصاً في فرنسا، حيث أثار الحديث عن زيادتها من 44.6 إلى 55 دولاراً للطن، وصولاً إلى 61.6 دولار عام 2020، غضب حركة "السترات الصفر". وأرغمت الحكومة الفرنسية على تعليق زيادة الضريبة بسبب ضغط الشارع.
وأكدت كل من المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ومسؤول شؤون الموازنة في الصندوق فيتور غاسبار أن الوصول إلى هدف ضبط الاحترار العالمي بدرجتين مئويتين "يتطلب خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بالربع بحلول عام 2030، وضريبة عالمية ثابتة على الكربون بنحو 70 دولاراً للطن".
ووفق المسؤولين، هناك "مزيد من التوافق" على أن ضريبة الكربون، الهادفة إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات الكربون، هي "الوسيلة الأفضل للتخفيف من آثار الانبعاثات".
وتسمح هذه الضريبة في خفض استهلاك الطاقة وجمع التمويلات الخاصة وتشجع على استخدام مصادر أفضل للطاقة. وبحسب صندوق النقد، توفر هذه الضريبة أيضاً "عائدات مالية ضرورية"، مشدداً على أن هذه الأموال يمكن أن تستخدم لإعادة توجيه التمويل العام بهدف دعم نمو مستدام وموزع على أكبر عدد ممكن من السكان.
وفي التقرير، يؤكد صندوق النقد أن في الصين، أكبر مصدر للتلوث في العالم، وكذلك في الهند وجنوب أفريقيا، خفضت ضريبة الكربون البالغة 35 دولاراً نسبة الانبعاثات الملوثة 30 في المئة، علماً أن تلك البلدان تستخدم بكثرة الفحم، المورد الشديد التلويث.
في المقابل، يُستخدم في 9 دول أخرى الفحم بدرجة أقل، مثل ساحل العاج وكوستاريكا وفرنسا، ما يؤدي الى زيادة الانبعاثات القابلة للانخفاض 10 في المئة إضافية.
طير صغير يعيق مشروعاً منجمياً بـ 14 بليون دولار في أوستراليا
قررت السلطات الأوسترالية تعليق الأشغال في مشروع مثير للجدل لإقامة منجم للفحم تابع لمجموعة «أداني» الهندية في أوستراليا، إلى حين اتخاذ القائمين على الموقع إجراءات لحماية نوع من الطيور النادرة مهدد جراء المشروع.
ويواجه مشروع «كارمايكل» الواقع قرب الحيد المرجاني العظيم في شمال شرق البلاد، منذ انطلاقه عقبات قضائية وإجرائية عدة كما يثير انتقادات كبيرة لدى منظمات تندد خصوصا بآثاره البيئية السلبية.
وقد تأخر إنجاز هذا المنجم سنوات عدة، كما أصبح من العناوين الانتخابية الشديدة الحساسية قبيل استحقاق 18 أيار (مايو) التشريعي إذ يؤشر بحسب المعارضة إلى الثغرات التي تشوب عمل الحكومة الفدرالية المحافظة في مقاربة الشأن البيئي.
وبعد أشهر من النقاشات، أعلنت حكومة ولاية كوينزلاند الجمعة أن مشروع «أداني» سيتوقف إلى حين اتخاذ تدابير لحماية هذا الطير الصغير وهو من نوع «بويفيليا سينكتا».
ويؤيد سكان محليون هذا المشروع البالغة قيمته أكثر من عشرين بليون دولار أوسترالي (14 بليون دولار أميركي) لأنهم يأملون في أن يؤدي إلى استحداث فرص عمل كثيرة في هذه الولاية التي يسجل فيها قطاع المناجم تراجعاً. لكن في بقية أنحاء أوستراليا، يعارض ناخبون كثر المشروع بشدة.
ويؤكد الناشطون البيئيون أن الفحم المنتج الذي يوازي 28 مليون طن من الفحم الحراري سنوياً موجهة إلى الهند، سيساهم في الاحترار المناخي الذي يضرّ بالحاجز المرجاني. وأعطت الحكومة الفدرالية خلال الشهر الماضي موافقتها الرسمية على المشروع لكن كلمة الفصل تعود إلى حكومة كوينزلاند التي يهيمن عليها العماليون.
وقد علقت هذه الأخيرة الأشغال الخاصة بالمنجم لدوافع بيئية، مشيرة إلى أن برنامج حماية طيور «بويفيليا سينكتا» ليس بالمستوى المطلوب.
وتشير وزارة البيئة في الولاية إلى أن الجزء الأكبر من أعداد هذه الطيور تعيش في الموقع كما أن الشركة القائمة على المنجم عليها الحصول على «معلومات أكثر دقة» كي تقدم على أساسها مشروعاً جديداً لحماية هذه الطيور.
للمرة الأولى مصادر الطاقة المتجددة تتفوق على الفحم في الولايات المتحدة الأميركية
ترك شهر نيسان (أبريل) الماضي علامة فارقة في تاريخ استخدام الفحم، إذ فاقت نسبة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرمائية والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الجوفية في الولايات المتحدة الأميركية معامل الفحم، وفقاً لتقرير صدر عن معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي. وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها تفوقاً لمصادر الطاقة المتجددة على الفحم في الولايات المتحدة الأميركية، ما قد يشير إلى نقطة تحول في عملية التحول إلى الطاقة المتجددة.
وقال «دينيس وامستيد» محلل الأبحاث في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي لـ سي إن إن، «لم يكن تحقيق هذا الإنجاز ممكناً قبل خمسة أعوام فقط. لا ريب أن التحول الجاري في قطاع الكهرباء في الولايات المتحدة مدهش حقاً».
ويتوقع معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، استناداً إلى بيانات من إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة في وكالة الإحصاء والتحليل التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، أن تفوق الطاقة المتجددة على الفحم سيتكرر مجدداً خلال شهر أيار (مايو) الحالي، وبشكل متقطع خلال العام الحالي والعام المقبل.
وورد في تقرير معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، «لا يرى أنصار استخدام الفحم أي أهمية في هذه التقلبات الشهرية والربع سنوية في نسب توليد الكهرباء. لكننا نعتقد أنها تشير إلى حدوث تغيرات جوهرية في قطاع توليد الكهرباء. ولا ريب أن مصادر الطاقة المتجددة ستضاهي الفحم في إنتاجها للكهرباء وبشكل أسرع مما نتوقع، تماماً كما حدث سابقاً مع الغاز الطبيعي».
العلماء يحذرون.. هناك مليون نوع نباتي وحيواني مهدد بالانقراض
قال علماء يوم الإثنين في تقرير مهم عن أضرار الحضارة الحديثة على الطبيعة إن السعي الحثيث وراء النمو الاقتصادي وأثر تغير المناخ يهددان عدداً "لم يسبق له مثيل" يصل إلى مليون نوع نباتي وحيواني بالانقراض.
وخلص التقرير الذي أقرته 130 دولة منها الولايات المتحدة وروسيا والصين إلى إن تحولاً واسع النطاق في الاقتصاد العالمي والنظام المالي هو وحده القادر على إنقاذ النظم البيئية المهمة لمستقبل مجتمعات البشر على مستوى العالم من على شفا الانهيار.
وقال جوزيف سيتيلي الذي شارك في الإشراف على الدراسة التي أطلقها في باريس يوم الإثنين المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية "شبكة الحياة المتشابكة على الأرض تضيق وتزداد توتراً".
وأضاف "هذه الخسارة نتيجة مباشرة للنشاط الإنساني وتمثل تهديداً مباشراً لسلامة البشر في جميع أرجاء العالم".
والدراسة التي شارك في إعدادها 145 خبيراً من 50 دولة هي حجر الزاوية لكيان بحثي جديد يشير إلى أن العالم ربما يحتاج إلى اتباع شكل اقتصادي جديد "لما بعد النمو" من أجل تجنب المخاطر الوجودية التي تشكلها عواقب التلوث وانبعاثات الكربون وتدمير الموائل الطبيعية.
وخلص التقرير، الذي صدر بعنوان "التقييم العالمي" (غلوبال أسيسمنت)، إلى أن ما يصل إلى مليون من بين نحو ثمانية ملايين نوع من النباتات والحشرات والحيوانات على سطح الأرض مهدد بالانقراض وقد ينقرض الكثير منها في غضون عقود.
وأظهر التقرير أن تغير المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز في إطار صناعة الوقود الأحفوري يفاقم الخسارة.
وقال روبرت واتسون، وهو عالم بيئي بريطاني يرأس المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، إنه لن يكون من الممكن بدء إجراءات حماية البيئة واستخدام الطبيعة بشكل مستدام إلا إذا كانت المجتمعات مستعدة لمواجهة "المصالح الراسخة" التي تُبقي على الوضع القائم.
وقال واتسون في بيان "التقرير يبلغنا كذلك بأن الوقت لم يفت لإحداث تغيير لكن فقط إذا بدأنا الآن على كل المستويات من المحلي إلى العالمي".
للمرة الأولى منذ أكثر من قرن.. بريطانيا تعيش أسبوعاً خالياً من الفحم
للمرة الأولى منذ الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، عاشت بريطانيا، مهد الكهرباء المولدة من الفحم، سبعة أيام دون استهلاك كهرباء من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، حسبما أفادت الشركة المشغلة لشبكات الكهرباء في البلاد.
وكانت بريطانيا موطن أول محطة للكهرباء تعمل بطاقة الفحم في العالم في ثمانينيات القرن التاسع عشر وكان الفحم أهم مصدر لتوليد الكهرباء وعاملاً مهماً في النمو الاقتصادي خلال القرن التالي.
لكن المحطات التي تدار بالفحم تتسبب في انبعاث ما يقرب من ضعف كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون التي تنتجها محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز. ونُقلت هذه المحطات خارج المدن البريطانية منذ خمسينيات القرن الماضي للحد من تلوث الهواء.
وفي إطار مساعي بريطانيا لتحقيق هدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خلال العقود الثلاثة المقبلة بواقع 80 في المئة مقارنة بمستويات عام 1990، تعتزم وقف العمل تماماً بمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم بحلول عام 2025.
ومع انخفاض أسعار الكهرباء وفرض رسوم على انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون أصبح أيضاً تشغيل المحطات التي تعمل بالفحم عملية غير مربحة، ولا سيما في ظل زيادة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وقالت الشبكة الوطنية للكهرباء إن عدم تشغيل المحطات التي تعمل بالفحم مثلما حدث هذا الأسبوع سيصبح أمراً معتاداً مع زيادة اعتماد النظام على الطاقة المتجددة.
وفي الأسبوع الماضي أوصت اللجنة المعنية بتغير المناخ، وهي جهة استشارية مستقلة، برفع هدف البلاد ليصبح القضاء تماماً على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2050.
ويتطلب ذلك زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والتخلص التدريجي مبكراً من السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل وتغيير نمط الحياة مثل تقليل استهلاك اللحوم.
وقال دوغ بار مدير السياسات في جماعة السلام الأخضر (غرينبيس) "قبل بضع سنوات فقط كانوا يقولون لنا إن من المستحيل أن تضاء أنوار بريطانيا دون حرق الفحم... والآن يصبح الفحم سريعاً خارج السياق، وهو ما يصب في صالح مناخنا ونوعية هوائنا".
الصورة: REUTERS/Phil Noble
تقرير: دول الاتحاد الأوروبي تستهلك موارد كوكب الأرض أسرع من وتيرة تجددها
أفاد تقرير نشر يوم الخميس بأن دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين تستهلك موارد كوكب الأرض بوتيرة أسرع بكثير من تجددها وأن أياً من هذا الدول لا تطبق سياسات مستدامة للاستهلاك.
جاء التقرير في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الاتحاد الأوروبي لبحث أولويات السنوات الخمس المقبلة.
وقال التقرير الذي صدر عن الصندوق العالمي للطبيعة والشبكة العالمية للبصمة البيئية "كل دول الاتحاد الأوروبي تعيش على أكثر مما تسمح به موارد كوكبنا. الاتحاد الأوروبي ومواطنوه يستخدمون مثلي ما تستطيع الأنظمة البيئية في الاتحاد الأوروبي تجديده".
ويأتي التقرير فيما يجتمع قادة التكتل في بلدة سيبيو الرومانية لتحديد مسار الاتحاد بعد أن تنسحب منه بريطانيا في وقت لاحق هذا العام.
وتأتي حماية البيئة على رأس الأولويات لكن وجهات النظر بشأن التحرك الملموس تختلف من دولة لأخرى وتتأثر بشكل كبير بالصناعات المهيمنة في تلك الدول.
وقال التقرير "الاتحاد الأوروبي يستهلك ما يقرب من 20 في المئة من الإمكانات الحيوية للأرض رغم أنه يضم سبعة في المئة فحسب من سكان العالم".
وأضاف "بعبارة أخرى، سيتطلب الأمر 2.8 كوكب آخر إذا كان استهلاك الجميع بنفس متوسط استهلاك المواطن في الاتحاد الأوروبي. هذا أعلى بكثير من المتوسط العالمي وهو ما يقرب من 1.7 كوكب".
وحماية المناخ والتنمية المستدامة من أهم المواضيع المطروحة خلال حملات الدعاية لانتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجرى من 23 إلى 26 أيار (مايو) والتي ستحدد ملامح قيادات مؤسسة أوروبية مهمة وبرامجها.
وتضغط المفوضية الأوروبية على دول التكتل لكي تتوقف عن تلويث البيئة بحلول 2050 عن طريق خفض انبعاثات الكربون التي قد تتسبب في ارتفاع متوسط درجات حرارة كوكب الأرض، الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الدولي وسبل العيش.
الصورة: REUTERS/Toby Melville
منحة بقيمة مليون دولار من برنامج شركة غوغل للجامعة الأميركية في بيروت ضمن «تحدي تأثير الذكاء الاصطناعي»
أعلنت شركة «غوغل» أن الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) هي واحدة من عشرين مؤسسة تتشارك في منحة من Google.orgبقيمة 25 مليون دولار وتشمل الحصول على الاعتماد والاستشارات من غوغل كلاود، وتدريب خبراء الذكاء الاصطناعي ضمن برنامج غوغل «تحدي تأثير الذكاء الاصطناعي». ويذكر أن التحدي كان مفتوحاً للمؤسسات غير الربحية، والمؤسسات الإجتماعية، والمؤسسات البحثية، في جميع أنحاء العالم والتي طُلب منها تقديم أفكارها لاستخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مواجهة التحديات الاجتماعية. وقد شارك في البرنامج أكثر من 2600 مؤسسة.
وسيحصل فريق المنحة في الجامعة الأميركية على مليون دولار أميركي لاستعمال نماذج التعلم الآلي لكي تتعلم أجهزة الكمبيوتر كيف تعالج الصور المتعددة الأطياف والصور الحرارية من الأقمار الاصطناعية، وبيانات الطقس المحلي، وبيانات المزارعين، لتقدير كميات المياه المطلوبة لري المحاصيل والوقت الفعلي لذلك على نطاق الحقل الزراعي. وسيُرسل رقم كمية المياه المطلوبة للري والتوقيت المقترح له إلى المزارع من خلال تطبيق على الهاتف الخليوي، أو يُرسل الرقم مباشرة إلى وحدة آلية ذكية تتحكم بنظام الري. ومن المقرر أن تُحدث هذه التكنولوجيا المقترحة ثورة في أساليب الري المتبعة بتيسير توقعات استخدام المياه في الوقت الفعلي للمزارعين، مما يتيح لهم اتخاذ قرارات دقيقة للري والحفاظ على المياه. كما ستجعل هذه التكنولوجيا الري الذكي أكثر تيسراً لصغار المزارعين في لبنان وغيره من المناطق القاحلة وشبه القاحلة في العالم.
ضم فريق الجامعة الأميركية فاطمة أبو سالم (دائرة علوم الكمبيوتر، كلية الآداب والعلوم)، وهي ستقود مجهود الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في البرنامج، هادي جعفر (دائرة الزراعة، كلية العلوم الزراعية والغذائية)، وهو سيقود المشروع بشكل عام بالإضافة إلى الاستشعار عن بعد ومكوّن الري الذكي، سامر خروبي (دائرة التغذية، كلية العلوم الزراعية والغذائية)، وهو سيقود مجهود النمذجة الإحصائية والتحليل، مازن الصغير (دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة) والذي سيقود مجهود «إنترنت الأشياء» والأنظمة المدمجة.
مقترح هندسي بتحويل كاتدرائية نوتردام لمبنى «صديق للبيئة»
قدمت شركة هندسة معمارية فرنسية مقترحاً بإعادة تصميم كاتدرائية نوتردام التاريخية، لتصبح ذات تصميم زجاجي، ومصدراً للطاقة الشمسية، ومزرعة حضرية لفقراء الباريسيين والمشردين.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، في أبريل (نيسان) الماضي، عن مسابقة دولية للمهندسين المعماريين لإعادة تصميم الكاتدرائية، التي تعد من علامات الهندسة القوطية، ويعود تاريخها إلى 850 عاماً، بعد أن دُمّرت أجزاء منها في حريق نشب فيها الشهر الماضي.
واستجابت شركة «فنسنت كالبو» المعمارية في باريس للدعوة من خلال تصميم مبتكر وصديق للبيئة يدعم السكان المحليين، وينتج طاقة أكثر مما يستهلك، حسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وأطلقت الشركة على المشروع عنوان «Palingenesis»، وهو مفهوم يوناني يعني النهضة أو الاستجمام، ويقترح أن يكون للكاتدرائية سقف جديد منحدر مصنوع من الزجاج والبلوط وألياف الكربون، وتصميم خارجي من الزجاج، بينما سيغمر الضوء الطبيعي ساحة الكاتدرائية.
وسوف يستضيف سطح الكاتدرائية، حسب التصميم، مزرعة فواكه وخضراوات تديرها الجمعيات الخيرية والمتطوعين، لإنتاج طعام مجاني للسكان المحليين من الفقراء والمشردين.
وقالت الشركة، في بيان صحافي، «يمكن حصاد ما يصل إلى 21 طناً من الفواكه والخضراوات، وتوزيعها مجاناً كل عام».
ويأمل التصميم جعل سقف الكاتدرائية أيضاً مصدراً للكهرباء ولتهوية الكاتدرائية عن طريق خلايا لإنتاج الطاقة الشمسية، في حين ستفتح جوانب السقف بشكل هندسي معين (على شكل الألماس) لتوفير تهوية طبيعية للكاتدرائية.
وكان حريق كبير قد دمر أجزاء من الكاتدرائية في 15 نيسان (أبريل) الماضي، وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون، أنه يريد ترميم الكاتدرائية خلال خمس سنوات.
وتريد الحكومة التي تلقت هبات ووعوداً بتبرعات تناهز البليون يورو، إنشاء جهاز لإدارة ومراقبة عملية الترميم.
وأكد وزير الثقافة أن أموال التبرعات «ستذهب بأكملها وحصراً إلى كاتدرائية نوتردام»، وذكر بأن الكلفة الإجمالية للأشغال لم تحدد بعد. وتفيد تقديرات عدة بأن الكلفة الإجمالية للأشغال لن تتجاوز 600 أو 700 مليون يورو. (عن "الشرق الأوسط")
الصورة: التصور الهندسي الجديد لكاتدرائية نوتردام (سي إن إن)
الأمم المتحدة تتوصل لاتفاق لخفض مخلفات البلاستيك التي تلقى في البحار
قالت الأمم المتحدة إن نحو 180 دولة توصلت إلى اتفاق يوم الجمعة يستهدف تحقيق خفض حاد في كميات مخلفات البلاستيك التي ينتهي بها المطاف في المحيطات حول العالم.
واتفقت هذه الدول على تعديل اتفاقية بازل من أجل جعل التجارة العالمية في مخلفات البلاستيك أكثر شفافية وتنظيماً مع ضمان أن يكون التعامل مع هذه المخلفات أكثر أماناً لصحة الإنسان وللبيئة.
وقال رولف باييت السكرتير التنفيذي لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان "أنا فخور بأن أطراف اتفاقية بازل توصلت هنا في جنيف هذا الأسبوع إلى اتفاق ملزم قانوناً مع آلية عالمية للتعامل مع مخلفات البلاستيك".
وقال البيان "التلوث الناجم عن مخلفات البلاستيك، والمعروف بأنه مشكلة بيئية كبرى تمثل قلقاً عالمياً، وصل إلى نسب وبائية في ظل وجود نحو مئة مليون طن من البلاستيك حالياً في المحيطات، يأتي ما بين 80 و90 في المئة منها من مصادر على الأرض".
وأشار باييت إلى أن المفاوضات التي بدأت قبل نحو 11 يوماً وشارك فيها 1400 موفد حققت أكثر مما كان متوقعاً.
وأرجع مسؤولون ما تحقق من تقدم إلى تزايد الوعي العام على مستوى العالم بمخاطر التلوث الناتج عن مخلفات البلاستيك على الحياة البحرية.
وقال باييت إن القواعد الجديدة ينبغي أن يكون لها تأثير على تلوث المحيطات وضمان ألا ينتهي المطاف بمخلفات البلاستيك في مثل هذه الأماكن.