المدينة الرئيسية (metropolis) هي منطقة حضرية كبيرة مكتظة بالسكان تؤدي دوراً اقتصادياً وسياسياً وثقافياً هاماً للبلد أو المنطقة، ويزيد عدد سكانها على مليون نسمة. والمدينة الكبرى (megacity) هي التي يزيد عدد سكانها على 10 ملايين نسمة. أما المدينة المتفوقة (supercity) فلها بالمفهوم السائد ثلاث خصائص: عدد سكانها يزيد على مليون نسمة، ولها قدرة مستدامة على تلبية الحاجات المادية والاجتماعية لسكانها مثل الغذاء والمأوى والسلامة والصحة والنقل والتعليم، ولها بيئة اقتصادية ديناميكية تخلق استثمارات اقتصادية وتعززها. وليست كل المدن الكبرى مدناً متفوقة. هنا سبع مدن كبرى ومتفوقة في آن
1. طوكيو، اليابان
تتمتع العاصمة اليابانية بأكبر اقتصاد مُدني في العالم، ويتوقع أن تبقى على هذه الحال. وتعتبر طوكيو الكبرى أكبر مدينة في العالم منذ العام 2000، ويقدر عدد سكانها اليوم بين 35 و36 مليون نسمة. وهي مقر أكثر من 50 شركة من «الخمسمئة العالمية» (Global 500) ما يجعلها مركزاً مالياً دولياً رئيسياً. وفيها أيضاً مقرات عدد من أكبر بنوك الاستثمار وشركات التأمين في العالم. وهي القلب النابض لصناعات النقل والنشر والبث الإذاعي والتلفزيوني في اليابان.
2. دلهي، الهند
تضم منطقة دلهي الكبرى نحو 24 مليون نسمة. وتتميز بصناعات أساسية مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات السياحية والمصرفية. وهي تجذب الاستثمارات الأجنبية بسوقها الاستهلاكية الكبيرة وتوافر العمال المهرة.
3. مومباي، الهند
يبلغ عدد سكان مومباي نحو 21 مليون نسمة، وهو في ازدياد سريع. انها العاصمة المالية والتجارية للهند، وتنتج 6.16 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي. فيها مقرات غالبية دور النشر الرئيسية وشبكات التلفزيون الهندية، فضلاً عن «بوليوود» عاصمة السينما الهندية وأحد أكبر مراكز الإنتاج السينمائي في العالم. صنفتها مجلة «فوربس» عام 2008 في المرتبة السابعة ضمن قائمة «المدن العشر الأوائل لأصحاب البلايين».
4. داكا، بنغلادش
داكا من أسرع المدن نمواً في العالم، يقدر عدد سكانها بنحو 16 مليون نسمة، يزدادون بنسبة 4.2 في المئة سنوياً، وهذا من أعلى المعدلات في المدن الآسيوية. تلقَّب داكا بمدينة المساجد وعاصمة الدراجات الثلاثية العجلات (rickshaw). وتحقق معدل نمو سنوي قدره 6.2 في المئة، ومن المتوقع أن يرتفع ناتجها المحلي الاجمالي الى 215 بليون دولار بحلول سنة 2025. وقد تسببت مشاريع التنمية الحضرية بطفرة بناء واسعة الانشار، فعمت المباني العالية وناطحات السحاب الجديدة أرجاء المدينة. ومن أقوى عوامل النمو في داكا قطاعات التمويل والمصارف والتصنيع والاتصالات والخدمات.
5. مكسيكو، المكسيك
تؤوي منطقة مكسيكو الحضرية نحو 24 مليون نسمة، يزدادون بمعدل 2 في المئة سنوياً. هذا النمو السريع كان نتيجة سياسات دفعت باتجاه تركيز الإنتاج الصناعي فيها. يبلغ ناتجها المحلي الاجمالي 390 بليون دولار سنوياً، وتصنف بأنها ثامن أغنى مدينة في العالم، والأغنى في أميركا اللاتينية بأسرها.
6. شانغهاي، الصين
تصاعد عدد سكان شانغهاي إلى نحو 29 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزداد بنسبة 17 في المئة خلال العقد المقبل. هي مركز مالي رئيسي، وفيها أحد أكبر موانئ الشحن في العالم. وخلال العقدين الأخيرين، أصبحت من أسرع المدن نمواً في العالم، بتركيز كبير على الصناعة والخدمات المالية والبيع بالتجزئة وتجارة العقارات.
7. لاغوس، نيجيريا
لاغوس من أسرع المدن نمواً في أفريقيا. شهدت اندفاعة سكانية واقتصادية كبيرة بعد الطفرة النفطية في سبعينات القرن العشرين. توفر المنتجات النفطية والبترولية 14 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي، وتضم المدينة أحد أكبر الموانئ وأنشطها في أفريقيا. يقدر عدد سكانها بنحو 13 مليون نسمة، ولكن تفيد تقارير الحكومة النيجيرية أن عدد سكان لاغوس الكبرى الآن 21 مليون نسمة، ويرتفع بوتيرة سريعة.
تزخر هذه المدن السبع المتفوقة بقوى اقتصادية وسياسية وتكنولوجية أضخم من أي وقت مضى. وهي تقدم لبلدانها مزيداً من الوظائف والخدمات والفرص، ولكنها في الوقت ذاته تتحمل مسؤولية أكبر لإدارة الموارد بعناية وتوفير الأمن والرعاية لسكانها.
كادر
بغداد: يعتقد أنها كانت أكبر مدينة في العالم بعد تأسيسها عام 762 وحتى العام 930. وتشير تقديرات الى أن عدد سكانها آنذاك زاد على مليون نسمة.
القاهرة: هي المدينة العربية الوحيدة التي يزيد عدد سكانها على 10 ملايين. ويقدر عدد سكان العاصمة المصرية بنحو 16 مليون نسمة، يرتفع إلى 19 مليوناً نهاراً.
نيويورك: كانت عام 1950 المدينة الوحيدة في العالم التي يزيد عدد سكانها على 10 ملايين نسمة. واليوم يقارب عددهم 22 مليوناً.