|
|
|
مقالات |
|
نداء هلال (واشنطن) |
الكتب الإلكترونية تسابق التقليدية أيهما أكثر صداقة للبيئة؟ تشرين الاول 2011 / عدد 163 |
|
|
|
شهدت أسواق البلدان المتقدمة في الآونة الأخيرة طفرة في أجهزة القراءة الإلكترونية، يتوقع أن تؤثر بشكل ملحوظ على صناعة الكتب التقليدية والقطاعات المرتبطة بها مثل دور النشر والتوزيع والمكتبات. وتشير إحصاءات الجمعية الأميركية للناشرين في آب (أغسطس) 2011 إلى نمو مبيعات الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة خلال عام 2010 لتشكل 6,4 في المئة من إجمالي السوق، صعوداً من 0,6 في المئة عام 2008. ومع أنها ما زالت تمثل جزءاً بسيطاً من مبيعات الكتب عموماً، إلا أن عائداتها بلغت 878 مليون دولار عام 2010 وحده. في المقابل، انخفضت مبيعات الكتب الورقية بنسبة 13,8 في المئة منذ 2008، وبلغ إجمالي عائداتها في السوق الأميركية 1,28 بليون دولار عام 2010.
إزاء ذلك، يدور جدل حول البصمة الكربونية لهذه الصناعة الناشئة. فهل يمكن الاستفادة من التطور التكنولوجي لإنتاج ملايين الكتب من دون قطع شجرة واحدة؟ أم أن الكتب الإلكترونية تهدد جهود تخفيض البصمة الكربونية لصناعة الكتب التقليدية؟
يظن البعض للوهلة الأولى أن الكتب الإلكترونية أكثر صداقة للبيئة من تلك التقليدية. فصنع كل كتاب ورقي ينتج 4,01 كيلوغرامات من ثاني أوكسيد الكربون. ووفق المجلس البيئي لصناعة الكتب في الولايات المتحدة، تنتج هذه الصناعة 12,4 مليون طن من الكربون سنوياً. والمساهم الأكبر في هذه البصمة هو قطع الأشجار وتصنيع الورق، بنسبة 87,3 في المئة.
لكن ثمة من يقول إن البصمة الكربونية لأجهزة القراءة الإلكترونية قد لا تبشر بالخير. فصنع جهاز «آي باد» المتعدد الوظائف من شركة «أبل»، على سبيل المثال، ينتج 130 كيلوغراماً من ثاني أوكسيد الكربون، أي ما يساوي البصمة الكربونية لنحو 33 كتاباً ورقياً. وبخلاف «أبل»، لا يوفر معظم بائعي أجهزة القراءة الإلكترونية مثل «أمازون» و«بارنز أند نوبل» معلومات عن بصمتها الكربونية، ما يجعل التكهن بها صعباً.
في نيسان (أبريل) 2009، أعلن المجلس البيئي لصناعة الكتب عزمه تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 20 في المئة بحلول سنة 2020، وبنسبة 80 في المئة بحلول سنة 2050. حينذاك، كانت حصة الكتب الإلكترونية تشكل 5 في المئة فقط من السوق، ولم يُعتبر أن لها تأثيراً ملحوظاً على البصمة الكربونية للصناعة. لكن في سنة 2020، سوف تكون الصورة مختلفة تماماً، حيث يتوقع أن تمثل الكتب الإلكترونية نحو 50 في المئة من السوق، أو أكثر، ما يعني بيع كتاب إلكتروني كل ثانية.
وترجح شركة «إيكوليبريس» الأميركية المتخصصة بـ«تخضير» صناعة الكتب عدم تحقيق هدف سنة 2020، حتى لو خفضت البصمة الكربونية بنسة 20 في المئة لجميع الكتب المطبوعة التي سوف تباع حتى ذلك الحين. ولتحقيق الهدف المنشود، لا بد أن يتراوح متوسط البصمة الكربونية للقارىء الإلكتروني، مثل «كيندل»، بين 70 و80 كيلوغراماً من الكربون. وهذا غير ممكن حالياً. لذلك تعتبر الشركة أن الأمر يشكل تحدياً للناشرين الذين يركزون جهودهم الراهنة على تخضير سلسلة الإمداد، بينما من الأجدى العمل مع منتجي هذه الأجهزة لجعلها صديقة للبيئة، خصوصاً أن التصنيع مساهم رئيسي في بصمتها الكربونية (58 في المئة في حالة «آي باد» مثلاً).
وعلى رغم استمرار نهج اللامبالاة في أوساط المنتجين، تبقى أجهزة القـراءة الإلكترونيـة سيفـاً ذا حدين: إما أن تكون عقبة أمام تخضير صناعـة الكتب، وإما أن تحمل مفتاح الحل عبر تضافر جهـود المنتجين والناشرين وغيرهم. فلا بد من احتساب تكاليف تصنيع تلك الأجهزة، ومن بينها النقل والوقود والطاقة وتكاليف إعادة تدويرها، بدل مجرد الاكتفـاء بالتغني بأنها لا تستوجب قطع الأشجار.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فهناك عامل آخر مؤثر. إذا لم تكن القراءة مكثفة، فإن الطاقة المطلوبة لتصنيع وإتلاف جهاز القراءة الإلكترونية، وبالتالي الانبعاثات الناجمة عن هذه العمليـة، ربما تفـوق تلك المطلوبـة لإنتاج كتاب تقليدي. ووفق تقرير أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» أخيراً، إذا كنت تقرأ 40 كتاباً أو أكثر سنوياً عبر الجهاز الإلكتروني، فقد يكون الخيار صحيحاً. لكن إذا كان استعماله ظرفياً فقط، فربما من الأفضل اعتماد وسيلة القراءة التقليدية، أي الكتاب. وفي حين أفادت دراسة أخرى أن جهاز القراءة الإلكترونية هو الخيار الأكثر مسؤولية بيئياً إذا كنت تقرأ أكثر من 23 كتاباً في السنة، أشارت «نيويورك تايمز» الى أنه في حال قراءة 36 كتاباً سنوياً فقط على مدى أربع سنوات، فسوف تزيد الانبعاثات الكربونية للقارىء الإلكتروني بشكل كبير على انبعاثات الكتب الورقية التقليدية.
ما زالت هذه الصناعة يافعة. وفي انتظار معلومات ودراسات أكثر وضوحاً حول بصمتها الكربونية، تبقى الطريقة الأفضل والأكثر استدامة بالنسبة للبيئيين الأميركيين هي تلك التقليدية: استئجار الكتب لقراءتها وإعادتها إلى المكتبة، بحيث يقرأها الآلاف حتى تتلف ويعاد تدويرها.
هوندا في معرض فرنكفورت: الطريق الى صفر انبعاثات
جناح هوندا في معرض فرنكفورت للسيارات الشهر الماضي أكد من جديد التزام الشركة خفض انبعاثاتها الكربونية تحت شعار «الطريق الى صفر انبعاثات». وقد مثلت الأنابيب الملونة في الجناح التكنولوجيات البيئية التي تعتمدها الشركة. فالأحمر يشير الى المنطقة المخصصة للطرازات التقليدية التي تعمل على البنزين والديزل. ويرمز الأزرق الى السيارات الكهربائية التي تعمل على الهيدروجين وخلايا الوقود. ويمثل الأخضر السيارات الكهربائية التي تعمل على البطارية. أما الجمع بين اللونين الأحمر والأخضر فيمثل تكنولوجيا السيارات الهجينة (هايبريد) العاملة بالوقود والكهرباء. وتلتقي الألوان المختلفة في «بيت أحلام هوندا» حيث عرضت الشركة عدداً من تكنولوجياتها الصديقة للبيئة لتوليد الطاقة.
اليابان تخطط لإقامة وادي سيليكون لخلايا الوقود
تريد ولاية ياماناشي، التي تقع ضمن الجزيرة اليابانية الرئيسية، أن تصبح «وادي السيليكون لتكنولوجيا خلايا الوقود»، في سعيها لتخفيف القيود المفروضة على استعمال وقود الهيدروجين للسيارات كجزء من خطة المناطق الاقتصادية الخاصة التي ستطلقها الحكومة المركزية السنة المقبلة. وتزمع الولاية أن تعمل مع جامعة ياماناشي وشركات متخصصة لترويج استعمال سيارات خلايا الوقود داخل المنطقة. ووفقاً للخطة، سوف تسمح الولاية بتعبئة سيارات خلايا الوقود من محطات على الطرقات السريعة، وهذا محظور حالياً بموجب قانون سلامة الغاز ذي الضغط العالي وقانون السير على الطرقات. وسوف تركب مزيداً من محطات تعبئة الهيدروجين وتجري اختبارات لسير سيارات خلايا الوقود مسافات بعيدة على الطرقات السريعة.
وتريد الولاية أيضاً أن تستعمل الاعانات المالية التي تقدمها الحكومة المركزية لتمويل الشركات الضالعة في مشاريع تطوير خلايا الوقود.
60 محطة غاز طبيعي في دبي بحلول 2023
أعلنت «شركة بترول الإمارات الوطنية» (إينوك) عزمها إنشاء 60 محطة للغاز الطبيعي في دبي بحلول سنة 2023. وأشارت الى أن المشروع يحتاج من 1 الى 2 في المئة فقط من حجم الغاز المستهلك في إمارة دبي حالياً، وسوف يساهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية من السيارات، فضلاً عن تخفيض كلفة الوقود بين 10 و30 في المئة.
يستهدف المشروع الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات الكبرى التي تمتلك أسطولاً من السيارات، خصوصاً بلدية دبي وشركات تأجير السيارات ومطار دبي. كما يستهدف 20 في المئة من سيارات الأفراد في دبي، حيث سيتم تزويد محطات «إينوك» بالتجهيزات التي تتيح تحويل محركات السيارات العادية لاستخدام الغاز الطبيعي، بكلفة تتراوح بين 6 و10 آلاف درهم (1600 ـ 2700 دولار) للسيارة الواحدة.
وهناك حالياً 450 مركبة في الإمارات تعمل على الغاز الطبيعي المضغوط، و20 محطة عاملة لتعبئة الغاز الطبيعي المضغوط في أبوظبي والعين والشارقة. وقد وقعت «غاز الإمارات» التابعة لشركة «إينوك» اتفاقية مع بلدية دبي من أجل اعتماد الغاز الطبيعي المضغوط في جميع وسائل النقل العام.
أصحبت شركة «فولفو» السويدية أول مصنِّع للسيارات في العالم ينضم إلى برنامج حماة المناخ في الصندوق العالمي لصون الطبيعة. وتعهدت اعتماد تكنولوجيات مقتصدة جداً بالوقود لتخفيض إجمالي كمية ثاني أوكسيد الكربون التي تطلقها شاحناتها من طراز 2009 حتى 2014 طوال مدة سيرها، بمقدار 13 مليون طن. وتعادل هذه الكمية انبعاثات السويد خلال ثلاثة أشهر. وسوف تنتج «فولفو» نموذجاً أولياً لشاحنة تستهلك وقوداً أقل 20 في المئة من طراز 2008، إضافة إلى شاحنات تعمل بغاز متجدد، قبل سنة 2014. وستخفض قبل هذا التاريخ انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من مصانعها بمقدار 0,5 مليون طن، أي أقل 12 في المئة من انبعاثات عام 2008.
تاكسي الغد في نيويورك خضراء من نيسان
فازت «نيسان» بعقد «تاكسي الغد» مع سلطات مدينة نيويورك لتحويل سيارات الأجرة من اللون الأصفر الى الأخضر. قيمة العقد بليون دولار، تم تخصيصه لصنع سيارات ميني فان مقتصدة بالوقود يمكن تشغيلها في النهاية على الكهرباء. وهي سوف تحل تدريجياً مكان 13 ألف تاكسي صفراء تخدم نحو 600 ألف شخص سنوياً، علماً أن نحو ثلث (4400) تاكسيات المدينة هي الآن هجينة (هايبريد) لكنها ذات ملكية خاصة وليست تابعة لسلطة المدينة.
الميني فان NV200 الجديدة من نيسان ستنزل الى شوارع نيويورك سنة 2013. وهي تجتاز 10,5 كيلومتر بالليتر، أي أكثر من ضعفي كفاءة أسطول التاكسيات الحالي، المكون في غالبيته من سيارات كراون فيكتوريا التي تصنعها فورد.
وكجزء من العقد، ستصمم نيسان نسخة كهربائية من الميني فان يتوقع صنعها تجارياً ابتداء من سنة 2017. كما ستقدم ست سيارات LEAF كهربائية للاستعمال كسيارة أجرة إضافة الى محطات شحن.
محطة عامة لهيدروجين السيارات في كاليفورنيا
تتوسع شبكة محطات تزويد السيارات بالهيدروجين في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث افتتحت مؤخراً أول محطة في العالم يزودها خط أنابيب بالهيدروجين. المحطة الجديدة التابعة لشركة «شل» تقع في موقع ملائم في مدينة تورانس، عند ملتقى طرق رئيسية وقرب مطار لوس أنجلس الدولي. وهي تتغذى من أنبوب هيدروجين صناعي يخدم مصفاة مجاورة.
تأجير سيارات كهربائية في باريس
بعد تزايد شعبية مشروع الدراجات المؤجَّرة Velib منذ إطلاقه عام 2007، سيتمكن الفرنسيون في الخريف المقبل من قيادة سيارات كهربائية صديقة للبيئة في شارع الشانزيليزيه في باريس، عند انطـلاق مشروع الخدمة الذاتية لتأجير السيارات Autolib. وقد فازت الشركة الفرنسية «بولور» بعقد تزويد المشروع بالسيارات الزرقاء الصغيرة التي صممتها شركة «بينينفارينا» الإيطالية. تشبه السيارة الكهربائية المعدّة للتأجير فقاعة ماء، وهي ذات أربعة مقاعد، وتشغلها بطاريات ليثيوم ـ بوليمر ـ معدن من إنتاج «بولور»، ويبلغ مداها داخل المدينة 250 كيلومتراً بالشحنة الواحدة. وسوف تتوفر 3000 سيارة من نوعها في الشوارع، وسيكون بمقـدور السائقين تسلمها من نحو ألف محطة في باريس وضواحيها. وسيكلف الاشتراك نحو 17 دولاراً شهرياً، واستعمال السيارة 7 دولارات لأول نصف ساعة، و6 دولارات للنصف الثاني، و8 دولارات لأنصاف الساعات التالية، لتشجيع الرحلات القصيرة.
السيارات الهجينة خارج مسالك «كاربول»
خسرت السيارات الهجينة (هايبريد) في ولاية كاليفورنيا امتياز استخدام خط carpool الأقل ازدحاماً، الذي تسلكه السيارات التي تقل شخصين أو أكثر، بعد إلغاء القانون الذي كان يسمح لها بذلك. ومُنح هذا الامتياز للسيارات الكهربائية، وتلك التي تسير بالغاز الطبيعي المضغوط، والهايبريد التي تسير بالوقود والكهرباء وتشحن من مأخذ كهربائي. ويتوخى هذا الاجراء تشجيع السائقين على شراء سيارات تطلق أقل الانبعاثات الكربونية، وعلى التشارك في ركوب السيارات.
انطلق في بلجيكا أول قطار حديدي فائق السرعة يعمل بالطاقة الشمسية. ويحتاج «القطار الأخضر»، الذي تحرك من مدينة أنتويرب الشمالية على الحدود مع هولندا، الى 16 ألف واط من الطاقة الكهربائية الشمسية. وهو لا يتميز بالشكل عن غيره من القطارات الحديثة التي تكتظ بالطلاب والموظفين يومياً، إلا أنه لا يحتاج الى التوقف كي يتزوّد بالوقود. فهو يتغذى تلقائياً من الألواح الشمسية المثبتة فوق نفق القطار، الذي بات يدعى «نفق الشمس».
أول سيارة كهربائية في سباق دكار
OSCAR eO المصنوعة في لاتفيا ستكون أول سيارة كهربائية تشارك في سباق دكار من 11 الى 15 كانون الثاني (يناير) 2012. وهو سباق شاق يتضمن اجتياز 9000 كيلومتر عبر أراض وعرة تتخللها كثبان رملية ومنحدرات صخرية.
بطارية السيارة قادرة على اجتياز مسافة تتراوح بين 150 و300 كيلومتر بالشحنة الواحدة، وفق طبيعة الأرض. وبما أن مراحل السباق أطول كثيراً من ذلك، فقد تم تزويدها بمولد كهربائي يشغّله محرك احتراق داخلي يعمل بالبنزين لزيادة مداها. وقال أندريس دامبيس مدير شركة OSC :«لقد اخترنا محرك نيسان الذي أثبت جدارته في السباقات لتغذية الموتور، لكن الدفع سيكون كهربائياً مئة في المئة».
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
اضف تعليق |
|
|
|
|
|
|