طبيعة خلابة وتنوع نباتي وحيواني فريد وضيافة خاصة في سنة اسكوتلندا الطبيعية 2013
إدنبره ـ «البيئة والتنمية»
طبيعة اسكوتلندا هي السبب الأول الذي يدفع السياح الى زيارتها. ويحظى زوارها هذه السنة بفرصة مثالية للاستمتاع بمفاتنها واستكشاف مرتفعاتها ومتنزهاتها الوطنية ولذة مأكولاتها وحفاوة مواطنيها. فقد أُعلنت 2013 «سنة اسكوتلندا الطبيعية»، بهدف ترويج جمالها وتنوعها البيولوجي وإتاحة السبل للزائرين كي يستمتعوا بطبيعتها وحياتها البرية وتراثها بمسؤولية.
صنفت مجلة «ناشونال جيوغرافيك ترافيلر» المرتفعات الاسكوتلندية بأنها من الوجهات السياحية العشرين الأوائل في العالم. ففيها تتاح للسائح مراقبة الفقم واستكشاف بحيرات الأساطير والتجذيف والتزلج على الجليد وممارسة الغولف ونشاطـات أخرى. وتضم اسكـوتلندا متنزهـات رائعـة، أحدها كيرنغورمز الذي يعتبر أكبر متنزه وطني في بريطانيا. وهي تزخر بالحياة الحيوانية، من الطيور والسناجب الحمراء والأيائل إلى الدلافين وسمك السلمون السابح بعكس التيار في الأنهر والفقم الرمادية التي تؤوي اسكوتلندا نحو 40 في المئة من مجمل أعدادها في العالم. فلا تنسوا مناظيركم إذا قررتم زيارة هذه البلاد.
ومن المعالم الرائعة غابة برثشاير الضخمة الأشجار، حيث تنتصب أعلى شجرة في بريطانيا في منطقة هرميتاج ضمن أيكة جميلة من الأشجار العملاقة قرب شلالات بران الخلابة. ومن أقدمها شجرة «فورتينغال يو» من فصيلة الطقسوس الصنوبرية التي يعتقد أن عمرها لا يقل عن 2000 سنة.
وللطبيعة الليلية في اسكوتلندا متعة خاصة. فمراقبة النجوم في غابة غالوي ومتنزه دارك سكايز (السماء المظلمة) تجربة لا تنسى: نجوم ومجرات متناثرة في السماء، وشهب وكواكب ومذنبات، والشفق القطبي الشمالي.
ويمتلك «صندوق اسكوتلندا الوطني» 780 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الريفية، تضم 27 موقعاً محمياً و400 جزيرة ونحو 650 كيلومتراً من دروب المشاة. وقد رأينا كثيراً من معالمها على الشاشة، كما في فيلم ألفرد هيتشكوك «39 درجة» وأفلام «هاري بوتر». وها هي تدعوك في «سنة اسكوتلندا الطبيعيـة» إلى اختراق الشاشـة وتحسس رياحها تلفـح وجهك وجمالهـا يحيطك من كل جانب.
استقلال اسكوتلندا!
اتفقت الحكومة البريطانية والحكومة الاسكوتلندية على إجراء استفتاء في اسكوتلندا سنة 2014 بشأن استقلالها عن المملكة المتحدة بعد ثلاثة قرون من الاتحاد.
Photos: P. Tomkins, Visit Scotland- Scottish Viewpoint
|