Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
كتاب الطبيعة
 
مراعي البحار  
أيار (مايو) 2004 / عدد 74
 نيروبي - "البيئة والتنمية"
عرائس البحر والسلاحف الخضراء ليست إلا قلة من المخلوقات المعرضة للانقراض من جراء تدمير "مروج" الأعشاب البحرية التي تقتات بها.
هذه الأعشاب ليست طحالب، بل هي خليط من 60 نوعاً من النباتات المزهرة الحقيقية، تنمو في حقول ضحلة المياه في بحار المناطق الاستوائية والمعتدلة. وهي تراوح من حشيشة الانقليس ذات الأوراق الطويلة الرفيعة التي يتجاوز طولها أربعة أمتار في بحر اليابان، إلى الكرمة البحرية المستديرة الأوراق التي ترتفع سنتيمترين أو ثلاثة في مياه البرازيل الاستوائية. وثمة ألوف من الأنواع النباتية والحيوانية البحرية التي تستفيد من موائلها.
وتعتبر مروج الاعشاب الضحلة من أهم النظم الايكولوجية البحرية للإنسان، إذ تؤدي دوراً حيوياً في إعالة مصائد الأسماك، وتحمي الشعاب المرجانية من خلال تثبيت الرسوبيات، وتنظف المياه الساحلية، وتحمي الشواطئ من الأثر الجارف للأمواج وحركات المد والجزر. وهي، كيميائياً، تؤدي دوراً رئيسياً في تدوير المغذيات اللازمة لموائل الأسماك. وبيولوجياً، توفر موئلاً للأسماك والقواقع والقشريات وحيوانات نادرة ذات أولوية في مجال السياحة البيئية مثل عرائس البحر (الأطوام) والسلاحف الخضراء. ورغم هذه الخصائص المميزة والمهمة، فقد أهملها أنصار المحافظة على الطبيعة ومخططو المشاريع الإنمائية الساحلية.
أظهر مسح عالمي حديث فقدان 15 في المئة من هذا النظام الايكولوجي الفريد خلال السنوات العشر الأخيرة، نتيجة تدفق الملوثات والرسوبيات من المجارير والسفن والمشاريع الإنشائية الساحلية وأعمال التجريف والردم والممارسات المدمرة في مصائد الأسماك. "الأطلس العالمي للأعشاب البحرية"، الذي أعده عام 2003 مركز الرصد العالمي في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP-WCMC)، قدر مساحة مراعي الأعشاب البحرية حول العالم بنحو 177 ألف كيلومتر مربع، يتم تدميرها أحياناً كثيرة في سبيل مكاسب آنية.
ويقول الباحث الأميركي فريدريك شورت، الذي شارك في إعداد الأطلس: "الأعشاب البحرية، مثل الشعاب المرجانية، هي في مرحلة حرجة، إذ تتعرض لضغوط قوية نتيجة أنشطة الإنسان وتغير المناخ". وهنا يبرز دور مهم للجمهور وأنصار حماية البيئة. فبالإصرار على حماية حيوانات بحرية مهددة، مثل حصان البحر والسلاحف وعرائس البحر، نحمي أيضاً مراعي البحار التي تعيلها.
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.