خلال ست ساعات تستقبل الصحارى طاقة من الشمس تفوق ما ينتجه البشر خلال سنة. وتعمل مؤسسة Desertec على استغلال شمس الصحارى العربية لتوليـد الكهـرباء من أجـل تأمينها محلياً وتصدير الفائض إلى أوروبا. وقد تأسست هذه المبادرة عام 2009 بهدف تحويل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مولّد عملاق للطاقة الشمسية. هنا موجز لمشاريعها الأربعة الأولى:
مشروع لتوليد 500 ميغاواط في المغرب
الحلقة الأولى في السلسلة مشروع في المغرب لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميغاواط، تقدر كلفته بنحو 2,8 بليون دولار. وقد أعلن إرنست روش من شركة «ميونيخ ري» للتأمين وإعادة التأمين، التي أطلقت مبادرة «ديزرتك» الصناعية، أن تنفيذ المشروع سيباشر هذه السنة . ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء سنة 2014، لكن بالتأكيد في موعد لا يتجاوز سنة 2016.
«مدغريد» تنضم إلى خطة ديزرتك
وقعت «ديزرتك» اتفاقية لتقـوية التعاون مع شبكة MedGrid التي تضم شركات الطاقة المتجددة الأكثر طموحاً في المنطقة، وهي تساعد 20 بلداً متوسطيـاً على دراسة كيفية تصدير خمسة جيغاواط (5000 ميغاواط) من الطاقة إلى أوروبا، ما ينطوي على تحديات تقنية واقتصادية ومؤسسية هائلة. وقال أندريه مرلين، رئيس مجلس إدارة «مدغريد»، إن الربط الكهربائي حيوي لتطوير الطاقات المتجددة في بلدان الشرق الأوسط والمغرب العربي.
تصدير الطاقة الشمسية من الجزائر إلى الاتحاد الأوروبي
وقعت شركة «سونلغاز» التي تملكها الحكومة الجزائرية مذكرة تفاهم مع مبادرة «ديزرتك» لتصدير الطاقة الشمسية إلى الاتحاد الأوروبي. وتعهدت الجزائر بإنتاج نحو 40 في المئة من طاقتها من مصادر متجددة بحلول سنة 2030، عازمة أن تنفق عليها 20 بليون دولار.
تونس تنتج 2 جيغاواط من الشمس
أعلنت تونس عن اتفاقية «ديزرتك» الرابعة، التي هي الأكثر طموحاً، إذ ستبني أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بقدرة 2000 ميغاواط. هذا المشروع هو ستة أضعاف حجم أكبر مشروع للطاقة الشمسية المكثفة يتم بناؤه حتى الآن، وأكبر بنحو أربع مرات من أكبر محطة حرارية في تونس.
محطة الطاقة الحرارية الشمسية المكثفة TuNur الضخمة، التي ستبلغ قدرتها 2 جيغاواط وتتولى إنشاءها شركة «نـور إنـرجي»، سوف تنتج الطاقة الشمسية نهاراً تحت شمس تونس الحارة بواسطة مرايا مقعرة «هيليوستات» تركب على أعمدة فولاذية وتعكس أشعة الشمس إلى محطة استقبـال. وسوف يتم تخزين بعض الحرارة في أملاح ذائبة لتأمين الطاقة الكهربائية خلال الليل.