أطلقت بريطانيا الشهر الماضي حملة وطنية لمكافحة تغير المناخ من خلال تخفيض انبعاثات عوادم السيارات، تحت شعار ''كن أذكى في القيادة''. وإذا اتبع جميع السائقين في بريطانيا نصائح ''القيادة الأذكى''، التي تم تعميمها من خلال الحملة، فيمكن خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من السيارات بنسبة 8 في المئة، اي أكثر من 5,5 ملايين طن في السنة، وتوفير نفقات وقود بقيمة بليوني جنيه (نحو9,3 بلايين دولار). وفي أواخر سنة 2007، سيتم إطلاق نظام جديد لتصنيف السيارات يعطي معلومات للمستهلكين حول الطرازات التي تطلق أدنى انبعاثات كربونية ضمن الفئات والأسعار التي يختارونها.
ماذا يفعل السائق الأذكى؟
ثمة تدابير بسيطة يمكنك اتخاذها لخفض كمية الوقود التي تحرقها سيارتك، وبالتالي خفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون. السرّ هو في تخفيف كمية العمل الذي يؤديه المحرك، لأنه كلما ازداد الجهد ازداد حرق الوقود. هنا معلومات مفيدة لقيادة أذكى يمكنك تطبيقها عملياً.
نفخ العجلات يخفف الانبعاثات
العجلات غير المنفوخة كفاية تسبب مقاومة زائدة أثناء السير، وهذا يزيد جهد المحرك، فيستهلك كمية أكبر من الوقود ويطلق مزيداً من ثاني أوكسيد الكربون. لذلك تأكد بانتظام من ضغط هواء العجلات، خصوصاً قبل الرحلات الطويلة، هذا يطيل عمرها أيضاً. لكن، من جهة أخرى، الضغط الزائد عن اللزوم يجعل العجلات غير مأمونة. تفقّد دليل سيارتك لمعرفة الضغط الصحيح، وتذكر أن السيارة التي تنقل حمولة ثقيلة قد تحتاج الى ضغط هواء مختلف في العجلات.
أمتعة أقل ... انبعاثات أقل
الأمتعة التي تتراكم في صندوق السيارة تزيد وزنها، وبازالتها يخف حمل المحرك، فيستهلك كمية أقل من الوقود ويطلق انبعاثات أقل من ثاني أوكسيد الكربون. لذلك تخلص من أي أمتعة أو مقتنيات لا تحتاج اليها قبل أن تنطلق.
السرعة المناسبة توفر الوقود
التقيد بالحدود القصوى للسرعة يؤمن قيادة مثالية وآمنة، ويخفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون، ويوفر المال من خلال خفض استهلاك الوقود. على سبيل المثال، بسرعة 110 كيلومترات في الساعة يكون استهلاك الوقود أكثر 9 في المئة من سرعة 95 كيلومتراً في الساعة، وأكثر 15 في المئة من سرعة 80 كيلومتراً في الساعة.
توقفات أقل تعني 2CO أقل
عند كل توقف وانطلاق في زحمة السير، يستهلك المحرك مزيداً من الوقود فينفث كمية أكبر من ثاني أوكسيد الكربون. راقب حركة السير أمامك وخفف السرعة مسبقاً، رافعاً قدمك ببطء عن دواسة البنزين مع ابقاء ناقل الحركة شغالاً. في هذه الأثناء قد يتحرك السير لدى اقترابك من السيارة التي أمامك، وعندئذٍ يمكنك تغيير السرعة ومواصلة التقدم.
المبالغة في تسريع المحرك تزيد الانبعاثات
محركات السيارات الحديثة مصممة لتكون كفوءة منذ لحظة تشغيلها. لذا فان المبالغة في اعطائها الوقود وهي في وضع التوقف أو نقل السرعة، كما يفعل سائقو سيارات السباق، تبدد الوقود وتسرع تلف المحرك. واعلم ان استخدام ناقل السرعة بحكمة، كأن تغيّر من السرعة الثانية الى السرعة الثالثة في وقت أبكر، يخفف الدوران ''الفارغ'' للمحرك. حاول نقل السرعة عند مؤشر 2500 دورة في الدقيقة اذا كنت تقود سيارة بنزين، وعند مؤشر 2000 دورة لسيارة الديزل.
التشغيل أثناء التوقف إهدار للوقود
بقاء محرك السيارة شغالاً أثناء التوقف يبدد الوقود ويزيد انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. فاذا توقعت الوقوف لأكثر من ثلاث دقائق، أطفئ المحرك تماماً.