Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
لكي تكون بيئياً...   
كانون الثاني (يناير) 2004 / عدد 70
 هناك أشياء كثيرة نجهلها يمكن أن تؤذي البيئة. فعندما يسقط المطر أو يذوب الثلج، تلتقط المياه الجارية مواد كيميائية وملوثات أخرى ألقيت في محيط المنزل والجوار، وتحملها معها عبر المصارف الى المستجمعات السطحية والأنهار والبحار. ومن نتائج ذلك تلوث مياه الشرب وشواطئ السباحة وتسميم الثروة السمكية وتعريض الحياة البرية والبحرية للخطر.
فماذا تستطيع أن تفعل لحماية المياه السطحية والجوفية من هذا التلوث المتعدد المصادر؟ يمكنك أن تبدأ في المنزل. ألقِ نظرة على المواد الموجودة في بيتك والتي يمكن أن تساهم في تلويث المياه الجارية والجوفية، وفكر في بعض التغييرات. هنا أفكار حول ما يجدر بك أن تفعل أو لا تفعل لكي تكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة.
 
 
المواد الكيميائية المنزلية
- اعلم أن كثيراً من المواد الكيميائية التي تستعمل في المنزل هي سامة. حاول اختيار بدائل أقل سمية، أو غير سامة عند الامكان.
- اشترِ المواد الكيميائية بالمقدار الذي تتوقع استعماله، واتبع التعليمات الخاصة بها. ان استعمال المزيد لا يعطي نتائج أفضل.
- لا تسكب فضلات المواد الكيميائية على الأرض، فتلوث مياه الأمطار الجارية، أو تخترق التربة الى المياه الجوفية. في البلدان المتقدمة بيئياً، يأخذ المواطن المخلفات الكيميائية المنزلية الى مراكز لتجميع النفايات الخطرة، بدلاً من سكبها في فتحة التصريف
- استعمل مواد تنظيف تحتوي على كميات قليلة من الفوسفات أو خالية منه.
- استعمل منتجات أساسها الماء عند الامكان، اجتناباً لادخال مذيبات كيميائية الى البيئة. فالمركبات الفوسفاتية مغذيات نباتية، وحين تبلغ مستجمعات المياه تحفز نمو الطحالب على السطح، مما يتسبب في نقص الاوكسيجين واختناق الأحياء المائية.
- كن حريصاً في استخدام المبيدات، سواء داخل المنزل أو خارجه. ولا ترشها عشوائياً حيث لم تظهر مشكلة حشرات أو آفات. المبيدات مواد خطرة، والأصول تقضي بالتخلص من بقاياها في مراكز تجميع النفايات الخطرة.
هندسة الأرض والحديقة
- حين تصمم حديقة منزلك أو الأرض المحيطة به، اختر نباتات تتطلب كميات أقل من الماء والأسمدة والمبيدات.
- ازرع نباتات تنفّر الآفات. وقلل المساحات التي تزرع بعشب يحتاج الى صيانة مستمرة.
- حافظ على الأشجار القائمة في أرضك، وازرع أشجاراً وشجيرات أخرى لكي تمنع انجراف التربة وتعزز ارتشاح الماء الى داخلها.
- استعمل تقنيات لتحسين منظر الأرض حول منزلك، مثل اقامة منخفضات عشبية وممرات "مسامية" لزيادة ارتشاح مياه الأمطار والحد من جريانها. ومن التقنيات الأخرى في هذا المجال: اقامة ممرات من الألواح الخشبية أو القرميد أو الحجارة المتداخلة بدلاً من رصفها بالاسمنت الذي يمنع ارتشاح الماء، وحفر خنادق بجانب مدخل البيت أو الشرفة يوضع فيها حصى لجمع الماء وجعله يرتشح الى داخل الأرض، وترميم البقع العارية في الحديقة لاجتناب انجراف التربة، وتمهيد جميع الأماكن المحيطة بالمنزل بانحدار نحو الخارج نسبته واحد في المئة أو أكثر.
- اترك قصاصات العشب في الحديقة لتعيد الطبيعة تدوير المغذيات الموجودة فيها، ولتقليل الفضلات التي تذهب الى المطامر.
- اذا أردت الاستعانة بشركة متخصصة للعناية بالحديقة، اختر واحدة لديها فنيون مدربون على التقليل من استعمال الأسمدة والمبيدات الكيميائية.
- سبِّخ فضلات تشذيب الحديقة لتحويلها الى سماد عضوي. فالسماد العضوي يحسن حالة التربة ويطلق المغذيات بشكل تدريجي فيخصب الحديقة، كما أنه يخفض كمية السماد الكيميائي التي تحتاج اليها، ويحفظ الرطوبة في التربة وبذلك يساعد في توفير الماء.
- انثر المهاد على الأرض العارية للحؤول دون انجراف التربة وجريان مياه الأمطار.
- افحص تربتك قبل استعمال أسمدة كيميائية. فالمبالغة بالتسميد مشكلة شائعة، والكمية الزائدة يمكن أن ترشح الى المياه الجوفية أو تصل الى الانهار والبحيرات فتلوثها. واختر الفصل الملائم لاستعمال الأسمدة الكيميائية، فالتوقيت الخاطئ قد يشجع انتشار الأعشاب الضارة ويجهد الأعشاب النامية. ولا ترش المبيدات والأسمدة قبل سقوط المطر أو أثناءه، لأن هناك احتمالاً كبيراً بحدوث جريان للماء، مما يعني هدر هذه المواد وارتحالها الى حيث تصبح مصدر تلوث.
- عاير جهازك قبل رش المبيدات أو الأسمدة، فمع تقادم التجهيزات يتعين ضبطها سنوياً.
- حافظ على مجاري ومصارف مياه الأمطار نظيفة من الأوراق ومخلفات تشذيب الحديقة، كي لا يؤدي انسدادها الى فيضان.
الجور الصحية
الجور الصحية السيئة الصيانة يمكن أن تلوث المياه الجوفية والسطحية بالمغذيات والكائنات الممرضة. وباتباع النصائح الآتية، يمكنك المساعدة في ضمان بقاء جورتك الصحية تعمل على أحسن وجه.
- عاين جورتك الصحية سنوياً.
- أفرغها بانتظام. ينصح بضخ المحتويات كل ثلاث الى خمس سنوات لمنزل فيه ثلاث غرف نوم ومزود بجورة سعتها أربعة أمتار مكعبة، أما اذا كانت الجورة أصغر فيتعين ضخها مرات أكثر.
- لا تستعمل مضافات خاصة بالجور الصحية، فليس هناك دليل علمي قاطع على أن المضافات البيولوجية والكيميائية تسرع التحلل في الجور الصحية، وبعض هذه المواد قد يلحق ضرراً بالجورة الصحية أو يلوث المياه الجوفية.
- لا توجّه مصارف مياه الأمطار الى الجورة الصحية، تجنباً لطوفانات مسببة للتلوث.
- اجتنب التخلص من القمامة الصلبة في الجورة الصحية، فهي قد تسد المصارف وتزيد الحاجة الى ضخ المحتويات.
 
الاقتصاد في الماء
- استعمل حنفيات (صنابير) ورؤوس دشات منخفضة الجريان، وخزانات مراحيض ذات دفق منخفض، وغسالات وجلايات تقتصد في استهلاك الماء.
- أصلح الحنفيات والمراحيض والمضخات المسربة.
- شغّل الغسالة والجلاية عندما تكون ممتلئة.
- خذ "دشاً" قصيراً بدلاً من الاستحمام في حوض مملوء، ولا تترك الماء يجري من الحنفية دون حاجة اليه.
- اغسل سيارتك عند اللزوم فقط، واستعمل دلواً للتوفير في الماء، أو اقصد محطة غسيل تستخدم الماء بكفاءة وتتخلص من الماء المستعمل حسب الأصول.
- لا تسقِ حديقتك زيادة على اللزوم، فالافراط في الري قد يزيد ارتشاح الأسمدة الكيميائية الى المياه الجوفية.
- استعمل تقنيات السقاية البطيئة، مثل الري بالتنقيط أو بخراطيم توصل الماء مباشرة الى جذوع النبات. هذه التجهيزات تقلل من جريان الماء، وهي أفضل 20 في المئة على الأقل من المرشات الآلية.
مجالات أخرى يمكنك المساهمة فيها
- نظف فضلات حيواناتك المدللة كي لا تجتذب حاملات الأمراض.
- استخدم سيارتك عند اللزوم فقط. فكلما قللت من قيادتها انخفضت كمية الملوثات المنبعثة منها. ونظف أي سوائل تراق من السيارة، ولا ترمِ الزيوت المستعملة في مصارف المياه. ان ليتراً من الزيت المستعمل يمكن أن يلوث 7 ملايين ليتر من مياه الشرب. المعاينة الدورية تساعد في تخفيف ملوثات الهواء والماء والتربة الناجمة عنها.
- شارك في حملات النظافة التي تنظم في منطقتك.
- اتصل بأعضاء مجلس البلدية وبنواب المنطقة لابلاغهم عن مخاوفك وحضّهم على اصدار تشريعات وتنفيذ برامج لحماية الموارد المائية.
- شارك في قرارات التخطيط المحلي وتصنيف الاراضي، وحاول إقناع المسؤولين المحليين بوضع أنظمة تضبط انجراف التربة والرسوبيات.
- روج للثقافة البيئية. ساعد على توعية الناس في محيطك حول أساليب حماية البيئة والحفاظ على جودة المياه بشكل خاص. واعمل على اشراك الجمعيات المحلية في هذه الاهتمامات.
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
كيري شريدان شعوب أصلية: حقوقها منتهكة باسم الحماية
عماد فرحات كيف نحمي أطفالنا من التلوث الكيميائي؟
ستيفن مسنجر (دلهي) 111 شجرة لكل طفلة
ليسنروب، الدنمارك - "البيئة والتنمية" بيت للحياة
زكريا شكراللـه (سيدي إيفني، المغرب) قرى مغربية تشرب من الضباب
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.