مسابقات "البيئة والتنمية" تستقطب آلاف المشاركين من مدارس العالم العربي. والطلاب، أساساً، هم أحبّ القراء إلينا، لأننا نرى فيهم المستقبل. وقد يكون أصعب ما في المسابقات اختيار الرابحين، إذ نتوخى دائماً العدالة من خلال لجان مختصة تراجع كل اشتراك. غير أننا نخاف كل مرة أن تكون اللجان قد أهملت مشاركة جيدة عن طريق الخطأ، فنضيف جوائز خاصة لتوسيع دائرة الرابحين.
مسابقة "اربح مع البيئة"، التي بدأت في كانون الثاني (يناير) وتستمر خمسة أشهر، تلقت آلاف المشاركات من المحيط الى الخليج. مئات الإجابات لفئة الكبار جاءت صحيحة بالكامل، فأجرينا اختياراً بالقرعة بينها، وقسمنا معظم الجوائز على اثنين. أما في فئة الصغار، فجاءت المشاركات المتميزة من بلدان متعددة، تلويناً وشعارات بيئية. فقررنا أيضاً تقسيم الجوائز على أكثر من فائز واحد، توخياً للعدالة. وتميزت مشاركات تونس، ولبنان وسورية والإمارات بشكل خاص.
وإذ نتحدث عن المسابقات البيئية، نشير إلى مصادفات تحصل معنا ونضطر الى تفسيرها وتبريرها، لأنها تبدو أحياناً مقصودة. فطلاب بعض المدارس يتفوقون دائماً في مسابقات المجلة، وتختارهم لجان التحكيم المستقلة تكراراً، من بين مشاركين ينتمون إلى مئات المدارس الأخرى.
في طليعة هذه المؤسسات التربوية مدرسة "الليسيه ناسيونال" اللبنانية، التي يفوز طلابها، أفراداً ومجموعات، بجائزة في كل مسابقة تنظمها المجلة. غير أن المصادفة الطريفة جاءت في مسابقة "العالم بعيون الكاميرا" العالمية، التي نظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتم اعتماد "البيئة والتنمية" كمركز إقليمي لها في الدول العربية. فقد جاءتنا مئات الاشتراكات من جميع مناطق العالم العربي ولجميع الفئات، من المصورين المحترفين الى الهواة البالغين والصغار. تم إرسال المشاركات العربية الى لجنة التحكيم الدولية في طوكيو، فإذا بأربعة عرب يحصلون، لأول مرة، على جوائز تقديرية. الأربعة كانوا من فئة الشباب، ومرة أخرى جاء ثلاثة منهم من مدرسة "الليسيه ناسيونال" وواحد من مدرسة برمانا العالية. حتى الآن نتكلم بصيغة المذكر. ما لم نقله بعد أن اللجنة التحكيمية في طوكيو أعطت الجوائز الأربع الى فتيات، مع أن معظم المشاركين العرب كانوا ذكوراً. وكان هذا نموذجاً لتفوق أنثوي عن طريق الكفاءة. وقد علق رئيس التحرير في كلمته أثناء حفلة توزيع الجوائز أنه اضطر الى مراجعة صيغة جمع المؤنث في كتاب القواعد العربية لإعداد كلمته.
مبروك للفائزات الأربع. لقد أوصلتنّ، بحسّكنّ المرهف، هموم البيئة العربية الى العالم.
TABLE OF CONTENTS
Volume 6, No. 36 March 2001
8 Arab Environment Institutions in Coma (editorial by Najib Saab)
16 A Car Fueled with Water (cover story)
22 Three Parks in Tunisia
24 Reforestation in Syria
26 Recycling in Saudi Arabia
28 Award winners of the Zayed International Prize for the Environment
30 Abu Dhabi's "Environment 2001"
34 Dhinnieh Forest in North Lebanon
40 The Language of Love Among Animals
48 Global Ministerial Environmental Forum in Nairobi
52 Radioactive Pollution
58 Beirut River .. Beirut Sewer
60 The Globalization Challenge (interview with Klaus Topfer, UNEP's executive director)
Supplement: The Young Environmentalist.
Earth Watch, 5 - Environment Forum, 10 - Arab Environment News, 12 - World Environment News, 44 - Environment Market, 54 - Calendar, 57 - Green Library, 58 - Win With the Environment (Environment & Development Competition)