عدد آذار (مارس) من مجلة "البيئة والتنمية"
الغابات حول العالم تخسر ملايين الهكتارات سنوياً
بيروت، 1/3/2022
صدر العدد 288 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر آذار (مارس) 2022، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "الغابات حول العالم تخسر ملايين الهكتارات سنوياً". خلال محادثات قمة المناخ (كوب 26)، صادقت 141 دولة على "إعلان قادة غلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي". وبموجب هذا الإعلان، تعهدت الدول بالعمل الجماعي لوقف وعكس مسار فقدان الغابات وتدهور الأراضي بحلول 2030، مع تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التحول الريفي الشامل. ولكن هل يمثّل إعلان غلاسكو طوق النجاة للغابات باعتبار أن 91 في المائة من الغابات حول العالم تقع تحت سلطة الدول الموقِّعة؟ أم أن خطط التنمية وحسابات الكربون ستُفرغ هذا الإعلان من مضمونه؟
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "الجفاف يستمر في تهديد مواقع الحضارات القديمة". في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد، اندثرت الحضارات التي كانت تمتد من اليونان إلى مصر وبلاد الرافدين. وفيما يربط كثيرون بين هجمات "شعوب البحر" وانهيار هذه الحضارات، تُشير الدراسات إلى أن سلسلة من حالات الجفاف الشديدة استمرت لنحو 150 سنة كانت المحرّك الأساسي لاندثار الحضارات في شرق البحر المتوسط. والمدهش أكثر أن الجفاف لا يزال يطارد ما تبقى من آثار هذه الحضارات. وفي العدد مقال بعنوان "هل تستمر الألعاب الأولمبية في معاندة الطبيعة؟" سمحت التطورات التقنية بتنظيم أولمبياد بكين 2022 في مناخ دافئ نسبياً، رافقه هطول متقطع للثلوج في الأيام الإخيرة. لكن مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، والآثار البيئية للثلج الاصطناعي، كيف سيكون مستقبل الألعاب الشتوية الأولمبية؟ وهل توجد فرصة لاستمرارها بعد عقود؟ كذلك في العدد مقال مصوّر بعنوان "أجمل صور الأعماق لسنة 2022"، يتضمن الصور الفائزة في المسابقة الدولية للتصوير تحت الماء التي تُنظّم سنوياً في بريطانيا.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "البيئة التي نُريد"، يسأل رئيس التحرير نجيب صعب، على أبواب ذكرى نصف قرشن على تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، "أي بيئة نريد وأي منظمة تقود العمل البيئي الدولي؟" قد يكون أبرز ما حققه "يونيب" خلال سنواته الخمسين الماضية وضع البيئة على جدول الأعمال الشعبي والحكومي والدولي، وتطوير إطار قانوني من خلال عشرات الاتفاقات والمعاهدات الدولية. ومع تعدُّد مهمّاته وأجهزته، كان لا بد من تطوير أنظمته وتركيبه الإداري، لكن هذا أدى أحياناً إلى خسارة بعض ما تميَّز به من طهارة ونقاء. ويختم صعب بالقول أن تفعيل العمل البيئي الدولي بحاجة إلى قيادة تمنع وضع "يونيب" تحت رحمة وكالات التنمية والتمويل الدولية، وتحويله إلى إدارة تابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
|