عدد آب (أغسطس) من مجلة "البيئة والتنمية"
الطاقة الإندماجية: سباق عالمي لصنع شمس على الأرض
بيروت، 4/8/2020
صدر العدد 269 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر آب (أغسطس) 2020، وهو متوفر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "الطاقة الإندماجية: سباق عالمي لصنع شمس على الأرض". الإندماج النووي هو المصدر الأهم للطاقة في الكون، بما فيها تلك الطاقة التي تستمدها الأرض من الشمس. وهو من أكثر مصادر الطاقة كفاءةً، فبضع غرامات من وقود الاندماج يحرر طاقةً تعادل عدة أطنان من الفحم. وتنتج هذه الكميات الهائلة من الطاقة عن شيء صغير للغاية هو نواة الذرة، فعندما تتلاقى نواتا ذرّتين أو أكثر، تندمج هذه النوى تحت ظروف معينة لتشكيل نواة أكبر، مع تحرير كمية هائلة من الطاقة. وعلى مقياس ضخم، تحدث هذه العملية في نواة النجوم، مما يجعلها تشعّ لبلايين السنين.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "فيروس كورونا ينافس تلوّث البحار: هل نسبح هذا الصيف؟"، فقد صدر هذا الصيف عدد من التقارير عن الحالة البيئية للشواطئ في بلدان عربية عدة، بما فيها مواقع السباحة. وفي حين شهدت مواقع قليلة تحسناً، بقي مستوى التلوُّث على حاله أو ازداد في مواقع أخرى. ولكن السؤال الأهم الذي يدور في ذهن المواطن العربي اليوم ربما لا يكون عن مكان السباحة بل عن خيار السباحة، نظراً لتسجيل جائحة كورونا أرقام إصابات غير مسبوقة وخروجها عن السيطرة في بعض المناطق، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وفي مقال بعنوان "الحفاظ على البيئة يحمي صحة البشر"، لمحة عن التقرير السنوي الثالث عشر الذي يعمل عليه المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) حالياً، ضمن سلسلة "وضع البيئة العربية" التي أطلقها عام 2008، وهو بعنوان "الصحة والبيئة في البلدان العربية". في العدد أيضاً مقال بعنوان "الحدّ من إستخدام البلاستيك في 10 تصرُّفات شخصية"، فإذا كانت الظروف الصحية والاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا صعّبت عمل الحكومات في إطار إدارة النفايات الصلبة، قد يكون الوقت ملائماً للقيام بمجهود فردي على الأقل، للحدّ من استخدام البلاستيك، حفاظاً على البيئة وحمايةً للصحة. وفي العدد مقال بعنوان "جائزة حمدان الدولية للتصوير الفوتوغرافي 2020"، يضم مجموعة مختارة من الصور الفائزة ضمن المسابقة التي حملت عنوان "الماء".
وفي افتتاحية العدد بعنوان "برنامج الأمم المتحدة للبيئة: العبرة في تغيير الأفعال لا الأسماء"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى التغيير الذي فرضه المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) ليصبح "الأمم المتحدة للبيئة". ويقول صعب انه في حين "تم هدر ملايين الدولارات لتبديل الإسم وإلغاء الشعار في جميع المطبوعات ووسائل التواصل الاجتماعي، وعوقب كلُّ من تجرَّأ على استخدام عبارة "برنامج" أو مختصر "يونيب"... كان من الأجدى التركيز على تحقيق مهمة "يونيب" وتعزيز مكانتها كركيزة للسياسات البيئية في منظومة الأمم المتحدة. ومن أبرز المهمات تنسيق التعاون مع الهيئات الدولية المتنوعة، من خلال برامج تقود كلاً منها الهيئةُ المختصة في الموضوع، لتجنّب التكرار وتضارب الصلاحيات". وكما قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، فإن مقياس النجاح الحقيقي للمنظمة يجب أن يكون ما تحققه فعلاً لا ما تَعِد به.
|