عدد تموز (يوليو) من مجلة "البيئة والتنمية"
حان وقت الطبيعة
بيروت، 6/7/2020
صدر العدد 268 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر تموز (يوليو) 2020، وهو متوفر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "حان وقت الطبيعة". في تقريره الذي صدر السنة الماضية، خلُص المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية إلى أن "الطبيعة تواجه أزمة"، فهي مهددة في تنوعها الحيوي وفقدان الموائل، إلى جانب تغيُّر المناخ وانتشار الملوثات السامة. وفي إطار التصدي لوباء فيروس كورونا الجديد، يدعو برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) البشر إلى حماية أنفسهم من التهديدات العالمية المستقبلية، من خلال تطبيق إدارة سليمة للنفايات الطبية والكيميائية الخطرة، واعتماد إدارة قوية للطبيعة والتنوع البيولوجي، مع تبنّي خطط متوازنة للتعافي الاقتصادي، وخلق وظائف خضراء، وتسهيل الانتقال إلى اقتصادات محايدة كربونياً.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "الزراعة الذكية كربونياً: بين زيادة الإنتاج ومواجهة تغيُّر المناخ"، فبعيداً عن الجدل حول قدرة التربة الزراعية على تخزين الكربون من أجل تخفيض درجة حرارة الكوكب، أثبتت ممارسة الزراعة الذكية كربونياً، عبر تجنُّب حراثة الأرض وزراعة محاصيل التغطية، جدواها في تلطيف الآثار الحالية للتغيُّرات المناخية، من خلال إنقاص الجريان السطحي للمياه والحد من تآكل التربة وإقلال العواصف الغبارية. وفي مقال بعنوان "هل تُعزّز كورونا مكاسب "الهيدروجين الأخضر؟"، نرى أن الهيدروجين يعدّ ناقلاً للطاقة متعدد الاستخدامات ونظيفاً ويتمتع بالمرونة، ويمثّل في قطاعات كثيرة البديل الأفضل أو الوحيد لوقف انبعاثات الكربون. كذلك في العدد مقال بعنوان "مُصَوِّر الطبيعة لعام 2020"، يضم مجموعة مختارة من الصور الفائزة ضمن مسابقة الجمعية الألمانية لتصوير الطبيعة (GDT). وفي العدد أيضاً مقال بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات بعنوان "حقائق وأرقام عن المحيطات في يومها العالمي"، بالإضافة إلى أبرز إصدارات المجلات العلمية العالمية لشهر تموز (يوليو).
وفي افتتاحية العدد بعنوان "هل نحتاج إلى شرعة جديدة للبيئة؟"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى الاتفاقيات البيئية بين الدول، والتي تُعتبر الأدوات الرئيسية التي تتيح التعاون في إطار القانون الدولي للتعامل مع القضايا البيئية المشتركة العابرة للحدود، من النفايات والمواد الكيميائية، إلى التنوُّع البيولوجي والتصحُّر وحماية البحار والمحيطات، وصولاً إلى حماية طبقة الأوزون وتغيُّر المناخ. ويُشير صعب في مقاله إلى أنه "في حين يخضع الالتزام بكثير من هذه الاتفاقيات إلى قوانين "ليّنة" تعتمد على حسن نيّة الدولة المعنية، تحكم بعضها الآخر قوانين مُلزمة. لكن فرض تطبيق مندرجات هذه الاتفاقيات يواجه في الغالب مشاكل لناحية تقرير المحاكم الصالحة للنظر في المخالفات والنزاعات". وإجابة عن سؤاله عمّا إذا كان العالم بحاجة إلى شرعة جديدة للبيئة، يخلُص صعب للقول بأن "'الشرعة العالمية للبيئة'، قد تم وضعها بالفعل منذ نحو نصف قرن في 'إعلان استوكهولم'. فليس المطلوب نصوص جديدة، بل قرار سياسي جدّي بالتنفيذ".
|