هذا الشهر
تبديل العادات الاستهلاكية، خصوصاً في الطاقة والمياه والغذاء، أمر لا بد منه لحماية البيئة وصون الموارد الطبيعية. هذا هو محور أهم مؤتمر بيئي إقليمي سنوي يعقده المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) في 16 – 17 تشرين الثاني (نوفمبر). يناقش المؤتمر أبرز تحديات الاستهلاك المستدام، الذي ينص عليه الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة التي أقرها زعماء العالم حديثاً في قمة الأمم المتحدة. وذلك من خلال التقرير السنوي الذي يطلقه "أفد" حول هذا الموضوع وتتم مناقشته خلال المؤتمر، مع إعلان نتائج الاستطلاع الذي أجراه "افد" في 22 بلداً عربياً، وأظهر أن وضع البيئة العربية يتراجع، والحكومات مقصرة، في حين أن الجمهور مستعد لتبديل عاداته الاستهلاكية، من أجل حماية البيئة وتحسين نوعية الحياة مع حفظ حق الأجيال المقبلة. ويتضمن موضوع الغلاف لهذا العدد أهم نتائج التقرير والاستطلاع. وفي هذا المجال أيضاً مقال عن أرقام قياسية في الاستهلاك العالمي سجلها تقرير معهد "وورلد واتش" للأبحاث البيئية في واشنطن، وآخر عن البصمة البيئية لبلدان البحر المتوسط وفق أحدث بيانات شبكة البصمة البيئية العالمية.
ويفاجأ القارئ بمشاريع "ثورية" واعدة في المنطقة العربية، مثل تحقيق شركة "أكوا باور" السعودية السعر الأدنى عالمياً للطاقة الشمسية ببناء محطة في دبي بقدرة 200 ميغاواط. ويتعرف على النتائج المحتملة لرفع الدعم عن أسعار المياه من خلال سيناريو يظهر ما قد تحققه سياسات وتدابير وضعتها تونس والمغرب للتعامل مع النواقص المائية المحتملة. ومن أبوظبي خطوات نموذجية تنفذها هيئة البيئة لصون الموارد وتحقيق الاستدامة، بما في ذلك كفاءة استهلاك الطاقة والمياه وحماية الثروة السمكية وتخفيض البصمة البيئية للإمارة. وفي العدد عرض لمشاريع البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومقابلة مع عبدالسلام ولد أحمد الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) عما تفعله المنظمة في المنطقة العربية. وفي "كتاب الطبيعة" مواضيع مصورة عن منتزه الأطلس الكبير في المغرب، والتبديلات التي تلجأ إليها الحيوانات القطبية للتكيف مع تغير المناخ، وغابات الأردن الجميلة التي تعاني من قطع الأشجار والحرائق والرعي الجائر فضلاً عن تعاقب سنوات الجفاف. وفي العدد عرض لمؤتمرات ونشاطات إقليمية ودولية شارك فيها المنتدى العربي للبيئة والتنمية مؤخراً. وللقراء هدية ملصق "الجريدة الخضراء" الذي أعد بالتعاون مع منظمة "روبمي" وخصص للتوعية حول حماية البيئة البحرية.
|