عدد كانون الأول (ديسمبر) من مجلة "البيئة والتنمية"
هل نحن بحاجة حقاً إلى الطاقة النووية؟
بيروت، 5/12/2019
صدر العدد 261 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر كانون الأول (ديسمبر) 2019، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "هل نحن بحاجة حقاً إلى الطاقة النووية؟" فالطاقة النووية، إلى جانب الطاقة الكهرمائية، تشكّل العمود الفقري لتوليد الكهرباء المنخفضة الكربون. وخلال السنوات الخمسين الماضية، أدّى توليد الكهرباء من الطاقة النووية إلى انخفاض في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بأكثر من 60 بليون طن، أي ما يعادل مجمل الانبعاثات من قطاع الطاقة خلال سنتين. وفيما تزداد الحاجة عالمياً لمزيد من الكهرباء المنخفضة الكربون لتلبية متطلبات التنمية وتحقيق أهداف باريس المناخية، تشير المعطيات الخاصة بالاقتصادات المتقدمة إلى تراجع الاعتماد على الطاقة النووية مع إغلاق العديد من المفاعلات وتناقص الاستثمارات في هذا القطاع.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "السياحة البيئية العربية: من التعافي إلى الاستدامة"، يُظهر ان تحقيق الاستدامة وحماية البيئة في قطاع السياحة العربية يتطلب مراجعة شاملة للسياسات القائمة والخطط المستقبلية، تقوم على المنهج الإقليمي، الذي يتيح تنظيم التدفقات السياحية ويعيد توجيهها إلى مقاصد أخرى لا تعاني من مشاكل الاكتظاظ والضغط على النظم البيئية والموارد الطبيعية. ويتطرق مقال بعنوان "التربية البيئية لتنمية مستدامة في البلدان العربية" إلى نتائج التقرير الثاني عشر الذي أصدره المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) خلال مؤتمره الأخير منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وضمن كتاب الطبيعة مقال مصوّر بعنوان "صور صادمة لمشاكل بيئية حول العالم" يتضمن مجموعة مختارة من الصور المشاركة في مسابقة "مصور البيئة 2019"، عن الآثار الحادة التي ألحقها البشر بالحياة على كوكب الأرض، وهي تعرض في الوقت ذاته قدرة الإنسان الفطرية على البقاء والابتكار ما يمنحنا الأمل بالتغلب على التحديات والعيش بشكل مستدام.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "من يربح معركة العلم يربح معركة المستقبل"، يتطرق رئيس التحرير نجيب صعب إلى تقرير "أفد" الثاني عشر، لسنة 2019، الذي بحث العلاقة بين التربية والتنمية، تحت عنوان "التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة في البلدان العربية". وهو يتضمن أول مسح شامل للمحتويات البيئية في المناهج المدرسية والجامعية في المنطقة العربية، من أجل تحديد الفجوات وتقديم توصيات لتعزيز دور التعليم في النهوض بقضية حماية البيئة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وجد التقرير انه في حين أخذت البيئة مكانة أكبر في المناهج المدرسية العربية خلال السنين العشر الأخيرة، لا يزال التركيز محصوراً في مواضيع تقليدية مثل جمال الطبيعة والتلوّث والنظافة، مع قصور في مواضيع مثل تغيُّر المناخ والكوارث وأنماط الاستهلاك وعلاقة الأمن الغذائي بالبيئة. وما يسترعي الانتباه أن بعض الدول التي طوّرت أفضل الخطط لإدخال البيئة على نحو متكامل في المناهج المدرسية، تأخّرت كثيراً في الانتقال إلى التطبيق الفعلي. وقد خلص التقرير إلى انه لا يمكن حصول التغيير الإيجابي بمعزل عن إصلاح الأنظمة التعليمية. فالتربية محرّك رئيسي للتحوّل إلى نمط حياة أكثر استدامة، يضمن الانسجام مع الطبيعة والاستخدام المتوازن للموارد. كما أنها تزوّد المتعلمين الأدوات العلمية اللازمة للمساهمة في التغيير الفعلي، أكان في المختبر أم المكتب أم الحقل.
|