عدد كانون الثاني (يناير) من مجلة "البيئة والتنمية"
النفايات في البلدان العربية: 200 مليون طن سنوياً تلوّث المياه والهواء
بيروت، 4/1/2021
صدر العدد 274 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر كانون الثاني (يناير) 2021، وهو متوفر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "النفايات والصحة عربياً"، وهو أيضاً أحد فصول تقرير "الصحة والبيئة"، الذي صدر نهاية السنة الماضية عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، والذي يناقش الدوافع البيئية الرئيسية التي لها تأثير كبير على مختلف جوانب صحة الإنسان في الدول العربية. وفي مجال إدارة النفايات الصلبة، يسعى التقرير إلى توضيح وتقييم ممارسات إدارة النفايات الحالية، وتقييم الآثار الصحية والبيئية المحتملة لأنواع النفايات المختلفة، ودراسة بدائل الإدارة المستدامة والمتكاملة للنفايات الصلبة.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "5 سنوات على اتفاقية باريس المناخية"، يُلقي الضوء على ما تم تنفيذه من المبادئ التي تم الاتفاق عليها وذلك في ذكرى مرور خمسة أعوام على توقيع اتفاقية باريس بشأن تغيُّر المناخ. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "2020 السنة المتطرفة بيئياً"، فـ 2020 هي سنة التغيُّرات الكبرى التي رسمت ملامحها جائحة "كوفيد-19"، وهي أيضاً السنة التي حفلت بالحركات الشبابية الداعمة لقضايا المناخ والعدالة الاجتماعية، وشهدت تسجيل درجات حرارة قياسية، كما عرفت انتشاراً واسعاً لحرائق الغابات المدمّرة. بالمقابل، يُشير مقال بعنوان "هل تحمل 2020 لقاحاً لتغيُّر المناخ" إلى أن 2021 قد تدخل التاريخ على أنها السنة التي شهدت التغلب على أخطر كارثة صحية في هذا العصر، عن طريق اللقاح. ويتسائل عمّا إذا كانت ستشهد أيضاً عملاً دولياً جاداً على جبهة التصدّي للتغيُّر المناخي؟ ويتضمن مقال مصوّر بعنوان "جوائز لومينار لصور الحشرات 2020" الصور الفائزة في المسابقة التي تجري بالتعاون مع مؤسسة Buglife الخيرية الرائدة في مجال اللافقاريات في أوروبا.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "محو الأمّية المناخية والبيئية"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى نداء وجّهته 350 منظمة من 100 بلد إلى الحكومات الموقّعة على اتفاقية باريس المناخية، وطالبتها باتخاذ إجراءات عاجلة لإدخال مواضيع المناخ والبيئة كجزء ثابت في المناهج التربوية على جميع المستويات التعليمية. تقف وراء المبادرة العالمية منظمة "يوم الأرض"، التي استقطبت دعم هيئات بيئية وشبابية واتحادات عمّالية وفلاحية وتربوية ورؤساء بلديات، يمثلون مئات الملايين. وتعمل الحملة على إيصال رسالتها بقوة إلى الحكومات، ليتم إقرار "محو الأمّية المناخية والبيئية" ضمن خطة تنفيذية ملزمة في قمة المناخ الــ 26 المقرّرة في غلاسكو في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وفي هذا الإطار يُشير صعب إلى أن "فوائد القضاء على الأمّية البيئية، من المدرسة إلى الجامعة، لا تقتصر على تحفيز سلوكيات أفضل، بل تُعِدُّ الطالب علمياً لعصر جديد... يقوم على استثمار رشيد للموارد الطبيعية، بالتوازي مع تجديدها. وهذا يحتاج إلى مهارات تعتمد أسساً علمية جديدة". ويختم صعب بالقول "لن يكون مكان في سوق العمل الجديد لأميين بيئيين".
|