تشير توقعات إلى أنه بعد 17 عاماً فقط من الآن، يمكن أن يواجه نحو نصف سكان العالم مشكلة ندرة مياه بسبب زيادة الطلب عن العرض بنسبة 40 في المئة. وتظل الأرقام المذهلة: فهناك أكثر من 768 مليون شخص يعيشون من دون مياه صالحة للشرب، وأكثر من 2,5 بليون نسمة من دون مرافق ملائمة للصرف الصحي في أنحاء العالم. ومن غير المتوقع أن تتم تلبية الطلب على المياه بالكامل عندما تصل أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية ـ التي وضعت بهدف خفض الفقر المدقع والجوع في المقام الأول ـ إلى نهاية مدتها بحلول سنة 2015.
وتم في الشهر الماضي تسليم عريضة تتضمن أكثر من مليون توقيع إلى زعماء العالم الذين حضروا دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحثهم على مواجهة الحاجة العالمية للحصول على خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب الآمنة ـ وهي حقوق الإنسان الأساسية التي يموت ملايين الناس وهم يحاولون الحصول عليها كل يوم. وأعد هذه العريضة ائتلاف من المنظمات غير الحكومية، وجاءت معظم التواقيع من جنوب آسيا وأفريقيا وهما منطقتان تعانيان أدنى مستويات مرافق الصرف الصحي والمياه. وقالت باربرا فروست ـ الرئيسة التنفيذية لمنظمة "واتر ايد": "لقد وفر كل توقيع فرصة لتوعية الناس حول حقوقهم، وكذلك تسليط الضوء على الالتزامات التي بذلتها الحكومات لتحسين الوصول إلى مرافق الصرف الصحي والمياه".