قدمت قناة الحرة تقريراً عن شبكات الصرف الصحي في المدن العربية، حيث أعدّ مراسلوها عروضاً من مصر والمغرب ولبنان. وقد برزت في التقرير الخطط المصرية لبناء شبكة خاصة بـ "حصاد الأمطار"، بحيث لا تختلط مياه الأمطار النظيفة مع مياه المجاري العادمة، لأن هذا يخفف عن الشبكة ويوفر في عمليات معالجة المياه، كما يساعد على إعادة الاستعمال. كما برزت جهود المغرب في تعميم شبكات الجمع ومحطات التكرير، وذلك لزيادة الكميات الصالحة لإعادة الاستعمال.
وقد نبّه الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية في مداخلة عقّب فيها على التقرير إلى أن "المعالجة تبدأ في ترشيد التنظيم المدني والعمراني، بحيث تتناسب شبكات البنى التحتية والخدمات مع الأبنية والإنشاءات". كما حذّر من بناء العمارات والطرق في مجاري السيول، وهذا سبب لكوارث مائية عدة، شهدنا نماذج عنها في الأردن ولبنان وجدة، مثلاً. ورأى أن تغيُّر المناخ سيزيد مشكلة فيضان الطرقات تكراراً وحدّة، مما يستوجب تحديث شبكات الصرف، لكن المشكلة موجودة أساساً بسبب التخطيط السيء، ومن غير المسموح تغطية التقصير بحجج المناخ.