تواجه غابات الأمازون في أميركا الجنوبية الكثير من التهديدات الوجودية بفعل البشر، رغم أنها ضرورية لمحاربة تغيُّر المناخ وإنقاذ الكوكب، وربما تختفي نهائياً في غضون أجيال عدة.
ورصدت "سكاي نيوز" في تقرير المعركة التي يخوضها البعض لإنقاذ "خزان الكربون" الأكثر تنوعاً بيولوجياً على سطح الأرض، وملامح التدمير البشري لهذا الخزان.
وصعد مراسل "سكاي نيوز" على متن مروحية حلقت فوق غابات الأمازون المطيرة، التي ستكون مطروحة في قمة قادة دول العالم بشأن المناخ في غلاسكو.
ويقول الطيار إنه يشعر بالغضب والحزن مما يجري من تدمير يطال غابات الأمازون، ومع ذلك يؤكد أهمية العمل لإنقاذ هذه الغابات.
ويراقب الطيار الذي يعمل مع الشرطة البرازيلية ما يحدث لهذه الغابات بصورة يومية، ويقول إنه كلما تعمّقت أكثر في الغابات وجدت الكثير من أعمال الاعتداء على أشجار هذه الغابات، مثل قطع الأشجار ويمكن ملاحظة عمليات التجريف الواسعة.
ويضيف الطيار أن السلطات لا تفعل هنا شيئاً لإيقاف كل هذه النشاطات التي تعدّ، وفق القانون، غير شرعية.
ويمكن وصف ما يحدث في غابات الأمازون بـ"التخريب الحكومي"، إذ يحظى المخرّبون بمباركة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي لا يهتم كثيراً بأرض بلاده.
وعلى الرغم من أن البرازيل قد تعهدت بالعمل نحو حيادية الكربون بحلول عام 2050، فإن سجّل بولسونارو الحافل يظهر انعدام اهتمامه بالبيئة، فعلى سبيل المثال ميزانيات الوكالات البيئية أصبحت في أدنى مستوياتها.
ويخشى العلماء أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فقد لا يوجد الأمازون على الإطلاق في غضون بضعة أجيال.
وتُعتبر الغابات المطيرة الممتدة من البرازيل إلى غيرها من دول أميركا الجنوبية مخزناً هائلاً للكربون، إذ تحتوي على ما يعادل 12 عاماً تقريباً من الانبعاثات العالمية بالمعدلات الحالية.
ويعني قطع مزيد الأشجار في هذه الغابات انخفاضاً في هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة مزيداً من الجفاف.
وكانت هذه الغابات حتى عقود قريبة الملاذ الآمن للبشرية، لكن هذا يتغيّر يومياً مع الاعتداءات المتواصلة على أشجار الغابات. (عن "سكاي نيوز عربية")