دعت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت المواطنين والمزارعين إلى التوسع في زراعة أشجار النيم، وهو نوع من الإزدرخت أو الزنزلخت، نظراً إلى فوائدها ودورها المهم في حماية البيئة.
وقال مدير إدارة الإرشاد الزراعي في الهيئة المهندس غانم السند إن شجرة النيم هي إحدى أهم أشجار المناطق الجافة، لأنها سريعة النمو وتتميز بمكافحتها للحشرات وتخفيف تلوث الهواء، ويمكن زراعتها على جوانب الطرق وكأشجار ظل في الشوارع والميادين والحدائق المنزلية والمزارع. وأوضح أن الهيئة دأبت على الاهتمام بزراعة أنواع جديدة من الأشجار والشجيرات ذات القدرة على تحمل الظروف البيئة المحلية، بعد إجراء العديد من التجارب لتعزيز التنوع النباتي الذي يدعم مشاريع التخضير في البلاد.
وعن المركبات الفعالة التي تحويها شجرة النيم، قال إن أوراقها وثمارها تتميز بطعم مر لاذع لتضمنها مركبات معقدة تعرف بثلاثية التربينات، وعندما تهضمها الحشرات تنتج عنها اضطرابات هرمونية تمنع الحشرات من التغذية والتكاثر والنمو. وتستعمل أزهار النيم لأغراض طبية. وتستخدم بذور النيم لطرد الحشرات، وهي غير سامة للإنسان والحيوانات الأليفة وتتحلل بسرعة فلا تشكل خطرا على البيئة، لذلك يمكن معاملة التربة ببقايا البذور من أجل طرد الحشرات بتقنية طبيعية.
وبذور النيم غنية بالأحماض الدهنية التي تمثل نحو 50 في المئة من وزن البذرة. أما زيت البذور فلاذع الطعم ورائحته حادة مثل الكبريت أو الثوم ويحوي مقداراً كبيراً من الفيتامين E وبعض الأحماض الأمينية الأساسية.
ويمكن استخدام جميع أجزاء شجرة النيم، كالأوراق والساق والبذور والزهور وحتى الجذور، إما مباشرة وإما باستخراج مبيد حشري من جميع أجزاء الشجرة.
وتستخدم أشجار النيم في تجميل المناطق السكنية وتوفير الظل، وكمصدّات للرياح، ولها قدرة عالية على تحمل التلوث الناتج من عوادم السيارات والمصانع. وأخشابها مطلوبة لصناعة الأثاث والمباني الخشبية. ويستخدم زيت النيم في معالجة بعض الأمراض الجلدية والجروح والملاريا، وفي صباغة الحرير والقطن، إضافة إلى رش النباتات به لمقاومة الآفات.