تسعى الصين إلى طرح فول الصويا المعدل وراثياً في الأسواق على مدى السنوات الخمس المقبلة، ضمن خطتها لرفع كفاءة قطاع الزراعة وتعزيز إنتاجية هذا المحصول في أكبر بلد مستورد ومستهلك للصويا في العالم.
وقد أنفقت الصين بلايين الدولارات على أبحاث المحاصيل المعدلة وراثياً، وتبنت استخدام هذه التكنولوجيا في زراعة القطن، لكنها لم تسمح بعد بزراعة أي من المحاصيل الغذائية المعدلة وراثياً في ظل مخاوف المستهلكين من المخاطر الصحية المحتملة.
وفي أحدث خطة خمسية للعلوم والتكنولوجيا حتى سنة 2020، حددت الصين للمرة الأولى خطط تطوير محاصيل محددة باستخدام التعديل الوراثي، بما في ذلك فول الصويا الذي يستخدم في منتجات غذائية مثل التوفو وصلصة الصويا وكعلف للحيوانات، بالإضافة إلى الذرة. وأوصت الخطة الحكومية "بالمضي قدماً في الطرح التجاري لقطن جديد مقاوم للآفات وذرة مقاومة للآفات وفول صويا مقاوم لمبيدات الأعشاب".
وتستخدم الذرة غالباً كعلف للحيوانات وفي منتجات صناعية مثل النشاء ومواد التحلية، وقد يكون انتقالها إلى مجال المزروعات المعدلة وراثياً أقل إثارة للجدل من فول الصويا.
ويأتي الدعم لفول الصويا المعدل وراثياً في وقت تسعى الصين لإصلاح هيكلها الزراعي. ويتم تشجيع المزارعين على زراعة فول الصويا بدلاً من الذرة وعلى تبديل المزروعات بشكل دوري.