يتوافد الزوار بالآلاف إلى منطقة سيدوارغو في جزيرة جاوه الإندونيسية، التي اجتاحتها سيول من بركان طين انفجر عام 2006 وطمرت الكثير من القرى والمصانع والحقول.
أصبحت المنطقة مقصداً لمعاينة الطين المنتشر على امتداد النظر، ومنحوتات لأشخاص مدفونين جزئياً تحته، إحياءً لذكرى إحدى أكبر الكوارث الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.
وأحيت المنطقة الذكرى السنوية العاشرة لهذه الكارثة الفريدة من نوعها في العالم، التي غطى فيها سائل سميك في حالة غليان مساحة توازي 650 ملعب كرة قدم، بعدما تسرب من باطن الأرض. واضطر عشرات آلاف السكان إلى الفرار من منازلهم، فيما قتل 13 شخصاً نتيجة انفجار خط أنابيب تحت الأرض. وعلى رغم إنشاء سدود بارتفاع عشرة أمتار، يستمر قذف الطين بمعدل 30 ألف متر مكعب يومياً.
بعد عشر سنوات، لا يزال أصل هذه الكارثة موضع جدل. ويعزو خبراء الأمر الى خطأ في الحفر ارتكبته شركة "لابيندو برانتاس" للغاز، أما آخرون فيؤكدون أن الكارثة سببها زلزال ضرب الجزيرة قبل يومين. ولم تنجح الجهود المبذولة لسد التسرب من خلال الاستعانة بكميات هائلة من الإسمنت.