قواعد "الفندق" واضحة: لا سباحة ليلاً، وأبقِ رأسك وقدميك داخل غرفة النوم، فقد يجعلك ذلك في مأمن من أسماك القرش التي تدور حول سريرك.
إنها غرفة تطل على منظر خاص جداً، متاحة في حديقة أسماك باريس (باريس أكواريوم) للباحثين عن النوم في جو مختلف. صُممت على شكل اسطواني، تتسع لشخصين، وتغوص في حوض على عمق عشرة أمتار، يفصل جدارها الشفاف النزلاء عن 35 سمكة قرش تسبح في ثلاثة ملايين ليتر من المياه، ويحتل سرير دائري معظم مساحة الغرفة التي صممت لأصحاب القلوب القوية.
ستكون الغرفة متاحة لتمضية ثلاث ليال في نيسان (أبريل) في إطار مسابقة ينظمها «باريس أكواريوم» وموقع «إر.بي.إن.بي» المتخصص في تأجير منازل لتمضية العطل. وتهدف تجربة النوم فيها تحت المياه إلى إعطاء ثلاثة فائزين في المسابقة لمحة عن هذه الأسماك البحرية الضخمة السابحة حول الغرفة، حيث يعرّفهم الغواص فريد بويل على "جيرانهم" عن طريق «الرقص مع أسماك القرش».
يقول بويل: «هذه الأسماك أسيء فهمها حقاً. على الناس أن يفهموا أن هذه المخلوقات ليست هي الخطرة، بل هناك سلوكيات خطرة معها». وأكد «انها فرصة عظيمة لنري الناس أنك تستطيع أن تسبح مع أسماك القرش. يمكنك أن تكون معها ولا يحدث أمر سيئ. لكننا أيضاً في حاجة إلى حمايتها لأنها ضرورية للنظام البيئي البحري".