بدأ المستكشف البريطاني مارك إيفانز السبت الماضي في عُمان رحلة من 50 يوماً يجتاز خلالها منطقة الربع الخالي في جنوب شبه الجزيرة العربية، أكبر مساحة صحراوية متصلة في العالم. وهو يقتفي بذلك أثر مواطنه برترام توماس الذي اجتاز عام 1930 نحو 1300 كيلومتر وسط هذه الصحراء، وانطلق من مدينة صلالة جنوب عُمان مروراً بالسعودية وصولاً إلى الدوحة في قطر، وأنهى في 57 يوماً هذه الرحلة التي لم تثنه عنها أخطار مثل النزاعات القبلية وندرة المياه.
أما إيفانز، الذي يرافقه شخصان من عُمان، فيحظى بسيارتين تحملان الماء والمؤن، إضافة إلى أربعة جمال، لكنهم سيتوقفون عند ينابيع المياه نفسها التي توقف عندها توماس قبل 85 سنة. وهو قال قبل انطلاقه: «ستواجهنا صعاب في رحلتنا، نحن نجتاز واحدة من أكثر البقاع المقفرة في العالم». وهو يعول على حسن الضيافة نفسه الذي حظي به توماس في رحلته، قائلاً: «العقول المنفتحة والدفء والصداقة ما زالت على حالها منذ 85 سنة».