سوف تصبح أوروبا المنطقة الأولى في العالم التي تفرض على مصنعي السيارات إجراء اختبارات للانبعاثات في "العالم الحقيقي"، أي على الطرق أو في نقاط الازدحام، بدلاً من العالم المثالي في المختبر حيث تجرى الاختبارات حالياً.
وأوردت صحيفة "غارديان" البريطانية أن الاختبارات الجديدة مصممة لفرض حد أقصى هو 80 ميكروغراماً من أوكسيد النيتروجين لكل كيلومتر، وهذا مستوى لا تستوفيه إلا سيارة واحدة من كل 16 سيارة.
وأضافت أن الملوثات التي تطلقها محركات الديزل، مثل أوكسيد النيتروجين وأول أوكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة، مسؤولة على الأقل عن ربع الوفيات الناجمة عن التلوث في بريطانيا والبالغ مجموعها 29 ألف وفاة سنوياً.
الفحوص الحالية التي تجري في المختبر لقياس هذه الانبعاثات يعود تاريخها الى ربع قرن، وقد تفوقت عليها تطورات تكنولوجية في صناعة السيارات، فبات يمكن التحايل عليها بسهولة من خلال تقنيات مثل: وضع شريط لاصق على حافات الأبواب والنوافذ لتقليل مقاومة الهواء، والقيادة على طرق ناعمة، والاختبار في درجات حرارة مرتفعة، وبرمجة السيارات لتدخل في وضع منخفض الانبعاثات اثناء دوران عجلاتها الأمامية وبقاء عجلاتها الخلفية ثابتة كما يحدث في التجارب المختبرية.