أعلن المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر أن الصندوق في صدد درس تفعيل مساهمته في دعم المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، لا سيما في الأردن ولبنان. وقال: «أرسلنا بعثات ميدانية إلى القرى والبلدات التي تتميز بكثافة عدد اللاجئين فيها، حيث تبين أن أعداد اللاجئين تتجاوز في بعضها عدد السكان الأصليين بنحو 40 في المئة». وأضاف: «تلك البعثات أوصت بدعم المشاريع التي تخفف الضغط على قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي وغيرها في هذه المجتمعات»، مؤكداً أن الصندوق بصدد درس بعض التوصيات في شكل نهائي قبل بدء تنفيذها مع نهاية الصيف الجاري.
وأوضح البدر في مقابلة أجرتها معه «الحياة» أن «الكويت التزمت خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، الذي انعقد في الكويت في كانون الثاني (يناير) الماضي، بدفع 500 مليون دولار، 300 مليون منها عبر الحكومة ومؤسساتها، و200 مليون عبر المنظمات الأهلية الكويتية، التي جمعت هذا المبلغ وتعمل على تنفيذ مشاريع عدة». وأشار إلى أن «الصندوق التزم دفع 50 مليون دولار، وقد تم بالفعل تحويل 30 مليوناً منها للمؤسسات والمنظمات العاملة في سورية وخارجها لمساعدة المهجرين، مثل برنامج الأغذية العالمي ومنظمات أخرى».
يُذكر أن إجمالي عدد القروض التي قدمها الصندوق منذ تأسيسه وحتى الأول من حزيران (يونيو) 2013 بلغ 840 قرضاً قيمتها نحو 17 بليون دولار موزعة على 103 دول، 16 منها عربية، بينما بلغت قيمة المنح التي قدمتها حكومة دولة الكويت والمدارة من قبل الصندوق 3,2 بليون دولار استفادت منها 70 دولة.