لمواجهة مشكلة تراجع الثروات السمكية وارتفاع عدد الجياع، يعمل علماء على تربية أسماك تقتات على طعام نباتي بعد أن كانت تقتات على أسماك صغيرة. الأبحاث في طور التجربة، لكن النتائج الأولية تبدو واعدة.
ويعاني نحو 800 مليون شخص حول العالم من الجوع، الأمر الذي دفع علماء من شتى أنحاء العالم إلى البحث عن كيفية تأمين الغذاء على المدى البعيد. وتعد تربية الأسماك من المشاريع الواعدة في هذا المجال. لكن المشكلة الأساسية تكمن في أن السمك يقتات على دقيق السمك وزيت السمك، الأمر الذي يضفي صعوبة على عملية تربية الأسماك. وفي هذا الإطار تحاول مؤسسة الزراعة المائية في مدينة بوزوم الألمانية تطوير طريقة لصنع طعام نباتي للأسماك.
في كثير من المزارع المائية يتم استخدام علف مجفف يتم تصنيعه من أسماك صغيرة تصاد لهذا الغرض. ولكن للحيلولة دون انقراض الثروة السمكية، يسعى العلماء إلى تدجين سمك السلمون المرقط (أو سمك أروان) وجعله يقتات على الطعام النباتي.
ويتكون الطعام، الذي طوره العلماء والباحثون، من الصويا والزيوت النباتية والبروتينات.
ومن شأنه أن يساعد السمكة على النمو حتى تصبح ملائمة للاستهلاك البشري. وتظهر التجارب أن سمك السلمون المرقط يستجيب بشكل أفضل للطعام النباتي الذي يحتوي على نسبة من البروتين. وهناك تجارب جارية على أطعمة تتكون من البطاطا والأعشاب البحرية. ولكن أظهرت التجارب أيضا أن الطعام العشبي أبطأ سرعة نمو الأسماك.