لندن ـ ''البيئة والتنمية''

سمندل صيني عملاق يعود الى ما قبل عصر الدينوصورات، وأصغر ضفدع في العالم، هما بين مجموعة برمائيات نادرة اعتبرها العلماء بحاجة الى مساعدة عاجلة لكي تبقى وتستمر.

الأولم (olm) سمندل آخر أعمى يمكنه أن يعيش نحو 10 سنين من دون طعام. وثمة ضفدع أرجواني يمضي معظم حياته على عمق أربعة أمتار تحت التراب. وهذان أيضاً هما بين عشرة حيوانات برمائية صنفتها جمعية علوم الحيوان في لندن على أنها الأكثر تعرضاً لخطر الانقراض.

يقول جونثان بيلي، مدير مشروع ''الأنواع المتميزة تطورياً والمعرضة للانقراض عالمياً'' (EDGE)، ان هذه الأنواع هي ''أشبه بطيور كناري محتجزة في منجم فحم، فهي حساسة كثيراً لعوامل مثل تغير المناخ والتلوث تؤدي الى انقراضها، كما أنها جرس إنذار شديد الوضوح إزاء ما هو مقبل''. والمشروع تأسس عام 2007 وهدفه تحديد بعض أغرب الكائنات وأروعها في الطبيعة والبدء بحمايتها.

تقول هيلين مرديث رئيسة قسم البرمائيات في المشروع: ''الأنواع التي حددناها هي من أكثر البرمائيات فرادة على الأرض، ومع ذلك فان 85 فقط من الأنواع المئة الواردة في رأس القائمة تلقى قليلاً من الحماية، أو لا حماية البتة''.

وفيما تركزت حملة العام 2007 على الثدييات التي هي في خطر، تحول التركيز هذه السنة الى البرمائيات المهملة. وأشارت مرديث الى أن ''هذه الحيوانات قد لا تكون جذابة أو جديرة بالمعانقة، لكن يؤمل أن تدفع أشكالها العجيبة وسلوكياتها الغريبة الناس الى دعم جهود حمايتها''.

ليست الأنواع المستهدفة هي وحدها فريدة، فالمشروع خصص الموقع الالكتروني www.zsl.org/edge لتسليط الضوء على كائنات مهددة وتشجيع الجهود على دعم حمايتها. ويعتبر الاحترار العالمي وتعدي الانسان على الموائل سببين رئيسيين للمشكلة التي تواجهها مخلوقات تراوح أحجامها بين الضخامة والصغر الفائق.

السمندل الصيني العملاق ينمو حتى يصل طوله الى 1,8 متر، فيما ينمو ضفدع جزر سيشل القزم الى حجم مسمار صغير. وتضم القائمة أيضاً السغالا العديمة الأطراف، والضفدع الشبح من جنوب أفريقيا، والسمندل المكسيكي العديم الرئتين، وضفدع مالاغاسي القزحي، وضفدع داروين التشيلي، وضفادع بتيك التي يحمل ذكرها البيوض المخصَّبة على قائمتيه الخلفيتين.

تقول بيلي: ''المؤسف أن البرمائيات هي غالباً رعايا مهملة في مملكة الحيوان، على رغم أن واحداً من كل ثلاثة أنواع منها معرض حالياً للانقراض، وهذه نسبة أعلى بكثير مما يحدث لأنواع الطيور أو الثدييات''.