عماد سعد (أبوظبي)

بعد أكثر من 30 عاماً على إنشاء حديقة الحيوان في العين، يجري العمل لتطويرها وتوسيعها وتحويلها الى متنزه للحياة البرية ووجهة سياحية من الدرجة الأولى. وهي تستقطب الزوار من كل الأعمار ومن أنحاء العالم ليتعرفوا على التنوع البيولوجي والبيئة الصحراوية وأهمية المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض.

في مساحة محصورة يسهل على العائلات التجول حولها سيراً على الأقدام، يطلع الزوار على معالم مدهشة من صحارى العالم الشاسعة التي تمتد حتى سواحل البحار والمحيطات. وهي تأخذهم في رحلة نهارية الى صحراء كلاهاري في أفريقيا، وصحراء شبه الجزيرة العربية، والصحراء المترامية الأطراف في أوستراليا. وفي متناولهم أيضاً رحلة ليلية الى صحراء التار في الهند، وأخرى الى الصحراء الكبرى في افريقيا. ويتاح لهم أن يختبروا الحياة البدوية في الواحة والمخيم البدوي الذي يعبر عن الكرم العربي الأصيل.

تفتح حديقة الحيوان الصحراوية أبوابها للزوار في الفترة المسائية أيضاً خلال فصل الصيف. فيتجولون في أنحائها الممتدة على أكثر من 40 هكتاراً لمشاهدة 600 حيوان تضم أنواعاً مختلفة من الثدييات والطيور والزواحف، يعود معظمها الى أصول أنواع شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، بينها المها العربية والزرافة والحمار الوحشي والوعل النوبي، بالإضافة الى قطعان الظباء الصحراوية والقرود وأنواع عديدة من المفترسات مثل الأسد والنمر والفهد الصيّاد والوشق والكاركال. ومن السمات الخاصة للفترة المسائية عرض الطيور الليلي، حيث يتعرف الزوار على مجموعة متنوعة من الطيور الجارحة الطليقة.

العمل جار حالياً على بناء مجمع سكني لمحبي الحياة البرية الباحثين عن الخصوصية والانسجام مع الطبيعة، يوفر نوعاً من السكن في أعماق الصحراء بتصاميم هندسية تعكس روح العصر في شبه الجزيرة العربية وافريقيا.

ويتوقع انتهاء المرحلة الأولى من المشروع سنة 2009، على أن يكتمل في 2011.

 

أبرم منتزه ومنتجع العين مؤخراً اتفاقية شراكة حصرية مدتها 20 عاماً مع حديقة حيوان سان دييغو كشريك فاعل في مشروع تطوير المتنزه. وتعتبر حديقة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية من أكبر حدائق الحيوان في العالم. وهي تمتد على مساحة 100 هكتار وتحتضن أكثر من 4000 حيوان من 800 فصيلة مختلفة. كما تشتهر بجهودها لحماية الثروة الحيوانية في العالم وإعداد البرامج التوعوية والتعليمية، ولديها مركز للأبحاث وحماية الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض.