Friday 22 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
تشرين الأول (أكتوبر) 2008أولمبياد الحيوانات
  • فهدان صيادان
  • فيل أفريقي يحاول رفع سيارة
  • النمر الوثاب
  • الحوت الأحدب البهلوان
  • دب قطبي يسبح وسط الجليد العائم
  • سلحفاة جلدية الظهر
  • زوجان من الكركدن
  • الباندا آكل الخيزران
 شهد أولمبياد بيجينغ في آب (أغسطس) 2008 منافسات بين آلاف الرياضيين من جميع أنحاء العالم، ركضوا وقفزوا وسبحوا وتسابقوا في ألعاب شتى طوال أسبوعين للحصول على الذهب. في هذه الأثناء، تدور ألعاب أخرى بعيداً عن الملاعب المشعة بالأضواء والحشود الملوّحة بالأعلام.
أهلاً الى أولمبياد الحيوانات، التي تتنافس يومياً في البرية من أجل البقاء. لقد طوّرت حيوانات مختلفة قدرات رياضية مختلفة لتسود في بيئاتها، من سرعة العدو لصيد الفريسة الى السباحة مسافات طويلة بحثاً عن الطعام والأمان.
الحيوانات كائنات رياضية ماهرة، وأداؤها في البرية هو من "عيار" أولمبي. وقد منح الصندوق العالمي لصون الطبيعة WWF ميدالياته الذهبية للأنواع الآتية:
 
الفهد الصياد بطل العدو السريع
الفهد الصياد هو أسرع حيوان ثديي على اليابسة، والأكثر فرادة وتخصصاً في عائلة السنّوريات. جسمه الانسيابي يساعده على السرعة، فيقطع مسافة تصل الى 112 كيلومتراً في الساعة. وهو يستطيع القيام بحركات التفافية سريعة ومفاجئة تعقباً لفريسة مثل غزال أو نوّ صغير. ولكن لم يبق من هذه الحيوانات الرشيقة في البرية إلا نحو 10 آلاف، فهي مهددة بالخطر في كل أماكن تواجدها في جنوب وشرق افريقيا، بسبب خسارة مواطنها الطبيعية وانخفاض أعداد الفرائس والصيد غير المشروع. فهل سيكون الفهد الصياد سريعاً الى حد كاف في سباق البقاء؟
 
النمر بطل الوثب العالي
يستطيع النمر الوثب حتى ارتفاع خمسة أمتار ولمسافة 9 أو10 أمتار. إنه الأكبر في عائلة السنّوريات، وهو من أجمل الحيوانات على الأرض، ومن أكثرها تعرضاً للخطر. لم يبق منه في البرية إلا نحو 4000، غالبيتها في جيوب معزولة عبر غابات مجزأة تمتد من الهند الى جنوب شرق الصين ومن شرق روسيا الى جزيرة سومطرة في اندونيسيا. وتُصاد النمور من أجل جلودها وأعضائها، وقد خسر العالم ثلاثة من أنواعها الفرعية التسعة في القرن الماضي. فهل تستطيع البقية الوثب بعيداً عن حافة الانقراض؟
 
السلحفاة الجلدية الظهر بطلة الغوص
سجل العلماء غوص السلاحف الجلدية الظهر حتى عمق 1230 متراً، وهذا أعمق غوص مسجّل لحيوان من الزواحف. وهي أيضاً سبّاحة متفوقة، تشق طريقها الى أقصى الشمال حتى ألاسكا والى أقصى الجنوب حتى رأس الرجاء الصالح في افريقيا. ومثل السلاحف البحرية الأخرى، تتعرض السلاحف الجلدية الظهر للخطر بسبب الصيد غير المشروع للحصول على لحمها وجمع بيضها، والتلوث البحري، ووقوعها عرضياً في شباك الصيد. هذه التهديدات مجتمعة أدت الى إدراج أكبر السلاحف البحرية على لائحة الأنواع المعرضة لخطر شديد. قد يترتب على السلحفاة الجلدية الظهر أن تغوص أعمق قليلاً لتكون بمنأى عن الاكتشاف.
 
الدب القطبي بطل السباحة
الدببة القطبية سبّاحة ماهرة، يمكنها أن تقطع مسافة 10 كيلومترات في الساعة في مياه جليدية، مستعملة كفّيها الأماميين كمجذافين وباسطة قائمتيها الخلفيتين كدفة مركب. وهي تستطيع السباحة طوال ساعات ولمسافات بعيدة، وقد رصد بعضها يسبح باستمرار مسافة 100 كيلومتر. وفي وسعها البقاء تحت الماء مدة تصل الى دقيقتين. اسمها اللاتيني Ursus maritimusيعني "الدب البحري"، ما يعكس حقيقة أن هذا النوع يمضي ردحاً من حياته في المياه وحولها وعلى الامتدادات الجليدية الطافية حيث يطيب له الصيد. لكن ذوبان الجليد البحري نتيجة تغير المناخ يشكل تهديداً كبيراً لبقاء الدببة القطبية، التي يعتقد العلماء أنها ستختفي من موائلها الطبيعية خلال 100 سنة ما لم يوضع حد للاحترار العالمي.
 
الفيل الافريقي بطل رفع الأثقال
لا يستطيع حيوان بري رفع ثقل يوازي ما يرفعه الفيل الافريقي، إذ يمكنه أن يرفع بخرطومه جسماً يزن طناً. خرطومه المتعدد الاستعمالات هو امتداد لشفته العليا وأنفه، يستخدمه للتواصل والتقاط الأشياء بما في ذلك الطعام. الفيل الافريقي هو أكبر حيوان ثديي على اليابسة، وما زال يطوف في القارة السمراء، لكنه يبقى مهدداً بسبب الصيد غير المشروع وخسارة مواطنه الطبيعية. وعلى رغم أن صيد الفيلة تراجع منذ فرض حظر على الاتجار بالعاج عام 1989، فهو ما زال مشكلة واسعة الانتشار، خصوصاً في غرب ووسط افريقيا. وعلى رغم جبروتها، ما زالت الفيلة بحاجة الى حماية اضافية من تجارة العاج غير المشروعة.
 
الكركدن بطل المبارزة
يستخدم الكركدن قرنه للمبارزة وللدفاع عن نفسه وعن صغاره من المفترسات، وللحفر وصولاً الى الماء وبحثاً عن طعام. ولكن بالنسبة الى بعض البشر، قرن الكركدن هو عنصر قيّم في صنع "الأدوية" الآسيوية التقليدية، وفي صنع مقابض الخناجر العربية وخصوصاً في اليمن. هكذا كان الصيد غير المشروع سبب التراجع الخطير في أعداد الكركدن الآسيوي والافريقي. وبفضل جهود الحماية والمكافحة، باتت أعداده مستقرة ومتزايدة الآن. فهل يستطيع بجلده المدرّع السميك وقرنه القصير الشبيه بسيف المبارزة إحباط محاولات الاجهاز عليه؟
 
الحوت الأحدب بطل الجمباز
على رغم ضخامة حجمها، تهوى الحيتان الحدباء الحركات البهلوانية. فكثيراً ما تشاهَد وهي تقفز فوق سطح البحر ثم تغوص مطلقة رشاشاً كبيراً. وتصاحب القفزة أحياناً "فتلة" دائرية أو جانبية أو حركات بهلوانية أخرى. وهي ماهرة في السباحة، إذ تقطع مسافات بعيدة أثناء هجرتها الموسمية بين مناطق التغذية الصيفية في الشمال ومناطق الاشتاء في الجنوب. ومثل كثير من بنات جنسها، انخفضت أعداد الحيتان الحدباء نتيجة عقود من الصيد غير المستدام. وقد ساعد حظر دولي للصيد التجاري للحيتان عام 1986 على استعادة بعض أعدادها، لكنها ما زالت مهددة بالتلوث البحري وصدمات السفن ووقوعها في شباك الصيد.
 
الباندا العملاق بطل الأكل
صحيح، هذا ليس حدثاً أولمبياً. ولكن بما أن الباندا العملاق كان من الرموز الرسمية لأولمبياد بيجينغ ورمزاً تراثياً في الصين، فإن اللائحة لن تكتمل من دون هذا النوع المحبوب عالمياً. ومع أن الباندا لم يكسر أي أرقام قياسية للسرعة أو التسلق، ففي امكانه تناول كمية كبيرة من أوراق الخيزران (بامبو) تراوح بين 12 و38 كيلوغراماً في اليوم، لكي يفي باحتياجاته الطاقوية. لكن تدمير غابات الخيزران لانتاج الأخشاب والاستغلال الزراعي يهدد الباندا المعرض للخطر. والحلول الحمائية التي اعتمدتها الحكومة الصينية والصندوق العالمي لصون الطبيعة، مثل استحداث محميات طبيعية واستعادة بعض موائل الباندا، تحقق تقدماً، ولكن يجب القيام بالمزيد لانقاذ هذا الحيوان المستلطف.
...مواضيع أخرى
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.